"العلوم الصحية" تبرز الدور الحيوي لـ"المختبرات الطبية" فى إنقاذ المرضى

أحمد السيد الدبيكي النقيب العام للنقابة العامة للعلوم الصحية
أحمد السيد الدبيكي النقيب العام للنقابة العامة للعلوم الصحية
كتبت ـ آية دعبس
كشفت النقابة العامة للعلوم الصحية، عن الدور الهام للعاملين في المختبرات الطبية من فنيين وأخصائيين في تقنيات التحاليل الطبية، كأحد الشعب الأساسية التي تظلها النقابة، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمختبرات الطبية، الذي يوافق يوم 15 أبريل من كل عام، حيث أقرت الجمعية العامة للاتحاد الدولي لعلوم المختبرات الطبية البيولوجية، في مؤتمرها العالمي في أوسلو بدولة النرويج عام 1996، بأن يكون 15 أبريل يوما عالميا سنويا للمختبرات الطبية، ويحتفل به أيضا في نفس اليوم الاتحاد الدولي لعلوم المختبرات الطبية الحيوية بإيطاليا، حيث تنبع فكرة تخصيص يوم عالمي للمختبرات الطبية من ضرورة رفع الوعي  العالمي بدورها الحيوي في تشخيص الأمراض، ومن ثم إنقاذ حياة المرضى.
 
وقال أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام للنقابة العامة للعلوم الصحية، أن "المختبرات الطبية"، عالم رحب يتسع للآلاف من التحاليل الطبية بمختلف فروعها، وهى خطوة من إحدى اثنتين، لا يكتمل التشخيص الدقيق لأي حالة مرضية إلا بهما "التحاليل - الأشعة"، حيث تتداخل الأعراض وتتشابه فى الكثير من الأمراض، وتنبع أهميتها عندما تكون التحاليل الطبية هي الخط الفاصل فى التشخيص السليم المبني على أساس علمي.
 
ذلك العالم ملىء بالتطور يوما بعد يوم، من خلال التقنيات التي تستحدث بشكل متواصل، وتتميز بالسرعة، وتفحص التحاليل الطبية بدقة 100%، ولذلك استحق هذا المجال الاحتفال به، وتخصيص يوم عالمى لتلك المهنة العظيمة، بالغة الخطورة، حيث لم يعد يقتصر دور التحاليل الطبية على التشخيص وفقط، بل امتد لمتابعة حالة المريض الصحية بعد ذلك، ومعرفة مدى كفاءة العلاج من عدم.
 
وقال أحمد الدبيكي، إن فريق المختبر الطبى، يتكون عادة من أبناء العلوم الصحية من فنيي وأخصائي تقنيات المختبرات، والذين يعملون تحت إشراف طبيب، ويتعاونون معا من أجل جمع وتحليل واختبار عينات المرضى، ثم التحقق من نتائج تلك الاختبارات، وتقييمها، لكي يتسنى للفريق الطبي اتخاذ قرارات الرعاية الطبية للمريض، سواء من ناحية التشخيص أو العلاج أو المتابعة.
 
منى حبيب، أمين عام نقابة العلوم الصحية، وهي من المتخصصين في مجال المختبرات الطبية، أكدت على أن التحاليل الطبية تنقسم إلى 6 فروع رئيسية، تضم فى داخلها الكثير من التخصصات الدقيقة، التى تتلامس مع جسم الانسان كاملا وما تخرج منه من سوائل، وتنقسم إلى:
 
1- الكيمياء الإكلينيكية، وتعني بقياس العينات من الجسم والسوائل، وتدرس التغيرات التى تظهر على الإنسان، لتحديد أسباب الأمراض، وعلاجها، وتتابع أجهزة الجسم المختلفة، ومدى سلامتها أو اعتلالها، وكذلك مدى جدوى العلاج، وهي فى غاية الأهمية للمتابعة الدورية والاطمئنان على الصحة. 
 
2- الأحياء الدقيقة، ويندرج تحتها دراسة الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتعد التحاليل الخاصة بالأحياء الدقيقة من الخطورة بمكان، حيث تكشف عن الكثير من الأمراض، وتحديد المسبب الرئيسى فيها.
 
3- أمراض الدم، وتعني بدراسة كل ما يتعلق بمكونات الدم، من كريات دم حمراء وبيضاء وصفائح دموية، وما يصيبها من أمراض مثل سرطان الدم.
 
4- نقل الدم، ويشمل إجراء التحاليل وتحديد الفصائل ومدى التوافق بين الناقل والمنقول له.
 
5- المناعة، تكشف التحاليل الطبية عن الأمراض المناعية، سواء كانت أولية وتنتج عن طفرات جينية، أو ثانوية وتنتج عن فيروس أو علاج كيميائي أو إشعاعي أو بعض الأدوية. 
 
6- تحاليل البيولوجيا الجزيئية، ويندرج تحتها علم الأنسجة، وتحاليل DNA، والأمراض الوراثية، وإثبات النسب، والجرائم، والخلايا المرضية، ومدى التحور فى الخلايا من سليمة إلى قابلة للتحول لخبيثة، ثم الوصول لمرحلة الخلايا السرطانية.
 
وقالت منى حبيب، يلجأ الكثيرون من الأصحاء للمتابعة الدورية، وإجراء الفحوصات المعملية الأساسية، للاطمئنان على صحتهم من غير وصفة طبية، لذلك تلعب التحاليل الطبية دور وقائي خطير فى التنبؤ بالأمراض، حيث يكشف التذبذب فى النتائج أو الجنوح نحو الزيادة أو النقصان عن وجود مرض ما من عدمه.
 
وواصلت أمين عام نقابة العلوم الصحية، كل ذلك يحتم مواكبة العصر والتطور، من خلال الارتقاء بالمستويات التعليمية والعلمية ومن ثم المهنية للعاملين بمهنة التحاليل الطبية، حتى يستطيعون اللحاق بالتطور العالمي المذهل، ويكونون على قدر عالى ومتميز من الكفاءة العلمية والمهنية، ويظلون دوما تحت التدريب المستمر لكل ما هو أحدث، ويطلعون على الأجهزة والتقنيات الحديثة والجديدة فى الدول المختلفة، من خلال البعثات العلمية لمختلف الدول، أسوة بباقي أعضاء الفريق الطبى، حيث أن التعلم هنا لم يعد رفاهية، ولكنه ضرورة ملحة، فى عالم تتسارع وتيرته كل ثانية، حيث يتعلق هذا المجال بحياة الإنسان بشكل مباشر، حيث يعتمد عليه الطبيب المعالج، كركيزة أساسية في الوصول لتشخيص سليم ودقيق، وتجنب الهدر فى العلاج والموارد الصحية، من خلال النأي بالمريض عن تناول أدوية لا فائدة منها في علاجه.
 
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انقضاء دعوي تشاجر المخرج محمد سامى ومالك مركز صيانة بالتصالح

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

القبض على اللاعب على غزال لتنفيذ أحكام قضائية ضده للمرة الثانية

الرئيس السيسي يوجه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة

الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل.. دار الإفتاء توضح

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه


محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

التشغيل قرب.. أبرز المعلومات عن محطات المرحلة الأولى للأتوبيس الترددى BRT

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

موعد مباراة منتخب مصر للشباب أمام المغرب فى أمم أفريقيا للشباب

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

معهد الفلك يوجه 10 نصائح لحماية المواطنين وقت حدوث الزلازل.. إنفوجراف

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى