زينب عبداللاه تكتب: روايح الزمن الجميل.. حى الحسين شاهد.. أنور وجدى اتكوى بالنار من شدة احترامه لأستاذه يوسف وهبى

أنور وجدى
أنور وجدى
حى الحسين هو أحد أشهر أحياء القاهرة ومعالمها الدينية السياحية، وكان لفترات طويلة ملتقى لأهل الفن والأدب والثقافة وملهما للكثيرين منهم، بين أركانه ومقاهيه ولدت العديد من الأفكار والروائع، وبين جنباته كانت بدايات الكثيرين من عمالقة الفن والأدب.
 
وعلى مقاهى حى الحسين، كان يلتقى الفنانون والأدباء والشعراء من الهواة والمحترفين، يتبادلون الخبرات والأراء والمناقشات، حتى أطلق بعض الكتاب والصحفيين على حى الحسين اسم الحى اللاتينى، تشبها بالحى اللاتينى فى باريس الذى كان حى الفنانين والأدباء.
 
كانت ليالى حى الحسين قديما تتلألأ يوميا بالعديد من السهرات الفنية، التى تنعقد فى مقاهيه المنتشرة والتى شهدت بدايات ومواهب عمالقة الفن ورواده والعديد من المواقف الطريفة والغريبة التى حدثت لهم فى بداياتهم.
 
وكان من أغرب وأطرف المواقف التى حدثت فى حى الحسين، ما حدث مع الفنان والمنتج الكبير أنور وجدى فى بداياته، التى حكاها فى حوار نادر تحدث خلاله عن الصعوبات التى واجهها فى بداية طريقه الفنى، حيث كان تلميذا للفنان الكبير يوسف وهبى، وعمل بفرقة رمسيس بعد عدة محاولات، حيث بدأ يعمل «لبيس» فى الفرقة حتى اقتنع يوسف وهبى بموهبته.
 
كان أنور وجدى شديد الطاعة والخوف من يوسف بك وهبى، حتى إنه كان إذا تعرض للانتقاد منه أثناء البروفات الفنية، لا يتمالك دموعه فيبكى خوفا من أن يقرر وهبى الاستغناء عنه.
 
كان أنور وجدى من شدة خوفه من يوسف وهبى لا يجرؤ على التدخين أمامه، وحكى أنه ذات ليلة كان يسهر مع بعض أصدقائه على أحد المقاهى فى حى الحسين، وراح يدخن سيجارة تلو أخرى من علبة سجائر صديقه، وأراد أحد هؤلاء الأصدقاء مداعبته، فصاح قائلا: «إلحق يا أنور يوسف بك جاى»، فارتبك أنور وجدى ولم يعرف كيف يتصرف، وبسرعة دون أن يشعر أخفى السيجارة فى جيبه وهى مشتعلة حتى لا يراه أستاذه وهو يدخن، وشاءت الأقدار أن تكون فى جيبه علبه كبريت، مما أدى إلى اشتعال النيران فى ثيابه، ولولا أنه أدرك الموقف بسرعة وخلع الجاكت وألقاه بعيدا لكان احترق، وخسر أنور وجدى يومها جاكته الوحيد، وكان يمكن أن يخسر حياته بسبب خوفه واحترامه لأستاذه يوسف وهبى.
 
وعندما أصبح أنور وجدى نجما كبيرا ومخرجا ومنتجا، كان يحرص على الاستعانة بأستاذه يوسف وهبى كلما وجد دورا مناسبا له، كما فعل عندما استعان به كضيف شرف فى فيلم غزل البنات، وكتب اسمه على تتر الفيلم بما يتناسب مع قدره واحترامه وتبجيله لأستاذه، حيث سبق اسمه بعبارة: «اشترك فى التمثيل صاحب العزة يوسف بك وهبى».
 

 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 11 شخصا إثر حادث تصادم سيارتين بالطريق الصحراوى الشرقى

محمود صابر يتقدم بالهدف الأول للمنتخب الوطنى أمام نيجيريا

باريس سان جيرمان يهيمن على تشكيل فيفا المثالي 2024-2025 وغياب صلاح

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

القاضي أحمد بندارى: انطلاق تصويت المصريين بالداخل غدا


إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى