جبر الخواطر.. نماذج عملية ومواقف إنسانية

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
نعيش الآن أياما مباركة وهى ليالى العشر الأواخر من رمضان الفضيل، وقد يكون ضمن الأيام المتبقية ليلة القدر -  وما أدراك ما ليلة القدر - ، وأيام قليلة ويحل علينا عيد الفطر المبارك، وجميع هذه الأيام تمثل زادا روحيا خاصا لكل إنسان، فما أعظم أن نتحلى بعبادة جبر الخواطر فيها لعل تكون من الفائزين، إذ أن عظمة جبر الخواطر تعد عبادة من أعظم العبادات لله سبحانه وتعالى، لأن مقاصد الشرع السمحة في كافة الأديان السماوية دائما ما تحث على وجوب التحلِّى بالأخلاق الحسنة والإنسانية الرحيمة والمشاعر الطيبة بين أفراد المجتمعات والأمم.
 
 فلك أن تتخيل عظمة أن يكون هناك إحساس بآلام الناس، ومواساتهم في مصابهم، وكيف يكون المردود على قلوب هؤلاء المتألمين عندما تكون بجوارهم في محنتهم، ولك أن تتخيل جمال التبسم في وجه أناس تعرفهم أو لا تعرفهم ومدى وقوع هذا على أفئدتهم من محبة ودفء، ولك أن تتخيل حلاوة قضاء حاجة لمن هو في كرب أو ضيق، لدرجة أن يجعل فعلك هذا طوق عرفان فى رقبته، ولك أن تتخيل عظمة التهادى والتحابى لأناس ضعفاء فتكون سببا لقوتهم ورد الحق لهم فيكونون مدينون لك بكرمك، ولك أن تتخيل حال يتيم أو فقير تكون سببا في إسعاده وتفريج همه، ولك تتخيل فرحة الملائكة بك وأن تنصر المظلوم والضعيف والمحتاج ولو بكلمة.
 
 وما أجمل من دعم مكلوم في مصيبته، وما أعظم من إرضاء أب أو أم فتكون الجنة في انتظارك، وما أروع من صفاء سريرة أخ وأخيه فتكون العزوة سند لك وقت غدر، وما أنبل من جبر خاطر أخت فتكون لها السند بعد الرب، وما أجمل من نصيحة لطائش فتكون سببا في صلاح حاله..
 
فكم منا من يطير فرحًا إذا ابتسم أحد في وجهه، وكم منا من لا تسعه السعادة إذا سمع كلمة تشجيع أو استحسان من غيره، لذلك، فإن هذه الصفة العظيمة والعبادة الكريمة، يحرص عليها دائما الأصفياء الأنقياء من أصحاب الأرواح الطيبة والمشاعر الفياضة، لذا يقول الإمام سفيان الثورى "ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه مثل جبر الخاطر".
 
وختاما.. أذكر بأهيمة جبر الخواطر خاصة مع الأهل حيث أعيش بشكل شخصى مرارة الفقد وقسوة الوجع بعد فقد أمى في تلك الأيام المباركة.. فإذا كنت أنت تكون جابر للخواطر فاعلم أن أمك هى رصيدك الحقيقي في الحياة.. فلا الولد ينفع إلا البار، ولا الزوج يُوفى إلا الأصيل، والأخ زوجته قد تُقسّي قلبه وتفسده، فلا يبقي لك سوى الأم لا يتغير عطفها ولا تبهت أبدا مشاعرها.. فاحرص على أمك وعبادة جبر الخواطر.. رحم الله أمى وكل أمهاتنا جميعا، وبارك اللهم في كل أم باقية على قيد الحياة.. اللهم أمين
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1


قبول 50 طالبة من كليات التربية الرياضية بأكاديمية الشرطة

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

وفاة الفنان نبيل الغول.. أبرز مشاركاته ذئاب الجبل والشهد والدموع


الدوري السعودي يستعد لاستقبال محمد صلاح.. والهلال يفتح خزائنه

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

متى تنتهى انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى؟.. اعرف آخر موعد

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى