الأوانى والخزف الإسلامى فى متحف آثار الغردقة تاريخ من التصنيع.. أقدم الفنون على مر التاريخ وأول مدرسة فنية له ظهرت فى عهد بنى أمية.. وتطور بعد الفتوحات الإسلامية ازدهرت صناعته بعد تأثرها بالحضارات الأخرى.. صور

قطع أثرية إسلامية بمتحف الغردقة

البحر الأحمر - عماد عرفة

الأحد، 02 أبريل 2023 02:00 ص

يضم متحف آثار الغردقة العديد من القطع الأثرية المختلفة التى ترجع للعصور وحضارات مختلفة، وتصل تلك القطع إلى اكثر من 2000 قطعة أثرية من بينها قطع من الحضارة الإسلامية، إلا أن هناك بعض القطع الإسلامية قد تكون مميزه ولها طابع خاص، ويظهر عليها الجمال مثل الأوانى والخزف الإسلامى.

ويوجد بمتحف اثار الغردقة عدة أوانى وخزف إسلامى، والذى يعتبر صناعته من أقدم الفنون على مر التاريخ، وقد حقّق الفن الإسلامى إنجازات ملحوظة فى فن صناعة الخزف.

من جانبه قال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة، أن المسلمين طوروا هذا الفن على عدة مستويات بدءًا من التصنيع وحتى الزخرفة والتزيين،

ظهرت أول المدارس الفنيّة فى عهد بنى أُميّة ونشأ معها فن صناعة الخزف، وبعد الفتوحات الإسلاميّة وازدهار الصناعة الحرفيّة تأثّر هذا الفن بالعديد من الحضارات القديمة.

وأضاف وكيل الشئون الأثرية أن فن صناعة الخزف الإسلامى فى العصر العباسى دخلت عليها أشكال زخرفة جديدة للفن الإسلامى كتطور زخرفة التوريق وهو ما عرف بعد ذلك بالرقش، وكان ذلك نتيجة تأثير امتزاج الثقافة التركية والفارسيّة على المسلمين.

كما ظهرت زخارف جميلة كالزخارف المجردة والاشكال الهندسية والمحورة عن العناصر الطبيعية النباتية والحيوانية، وكان اكتشاف طريقة طلاء الأوانى الخزفية ذات البريق المعدنى من أهم الاكتشافات فى مجال فن صناعة الخزف.

وتعددت أنواع الخزف فى كافة العصور الإسلاميّة خاصة فى العصر العباسى والفاطمى، ومنها الخزف ذو البريق المعدنى، ولقد وجد هذا النوع كبديل عن الأوانى الفضيّة والذهبيّة، وكذلك بورسلين بزخارف بارزة، وكانت تتم صناعة هذا النوع بحيث يكون بارزًا عن مستوى سطح الأوانى الفخاريّة.

كذلك من أهم انواعه الخزف المحفور تحت الطلاء، وقد انتشر هذا النوع من الخزف فى العديد من المناطق الإسلاميّة، وخزف ذو زخارف منقوشة، وقد صُنع وانتشر هذا النوع من الزخارف فى العصر العباسي.

كما يضم متحف أثار الغردقة، ڤاترين من القطع الأثرية المختلفة، ومنها عرض البيت الإسلامى وتعتبر القطع الموجودة دلالة العمارة والطرز المختلفة، وترجع للحضارة الإسلامية والعربية بشكل عام داخل المتحف تتميز بالأناقة وتمثيل مختلف طبقات المجتمع، فما زال مضارب البدو حيث لا تحوى الخيمة أكثر من مجموعة من الوسائد والبسط والحواجز المزينة أو المقصبة، إضافة إلى قطع الأثاث الخفيفة السهلة النقل والقابلة للطى فى صناديق الثياب.

ويعد الهودج والمحمل والمحفة من أنواع يختلف نوع الأثاث باختلاف وظيفة العمارة سواء كانت وظيفة خاصة أم عامة؛ إذ يبدو الأثاث فى العمارة السكنية الخاصة قطعًا تتمثل بالطاولات والأَسرّة والكراسى وخزائن جميلة تجعلها تؤدى دور قطع الأثاث المنزلى، وغير ذلك من القطع التى تيسر سبل الراحة فى المنازل.