النائب الأول لرئيس النواب الأردني: مصر والأردن صمام أمان المنطقة

وقال الخلايلة وهو أيضا رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية المصرية، في حوار مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن العلاقة بين مصر والأردن علاقة وثيقة تتجسد في العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، مؤكدا أن هذه العلاقات على مستوى عال في كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأكد النائب الأول لرئيس النواب الأردني، أن مصر شهدت خلال الثماني سنوات الماضية في عهد الرئيس السيسي تطورا عظيما على أرض الواقع، منوها بتحقيق قفزات هائلة في المجال الاقتصادي وفي البنى التحتية، ووصف التجربة المصرية خلال هذه السنوات بالناجحة والمميزة بفضل القيادة السياسية وقدرات الشعب المصري والكفاءات في المجالات كافة. 

وقال "إن مصر تخطو خطوات رائعة جدا ودائما ما تخطو خطوات متقدمة وستنهض الأمة العربية مع مصر".

وأضاف أن مصر بالنسبة للأردنيين كبلدهم والأخوة المصريين في الأردن يشعرون بأنهم بين أهلهم، مشيرا إلى أن مصر هي التاريخ والحضارة والإنسانية وهي بداية الحضارة العالمية وبداية التاريخ الإنساني.

وقال الخلايلة: "إن مصر هرم عالمي وهي الممثل الحقيقي للوطن العربي في كافة المجالات، هي القيادة التاريخية للعالم العربي".

ونوه النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني بأن التنسيق السياسي بين الأردن ومصر على المستوى الإقليمي والعالمي في أقصى درجاته، معربا عن أمله لرفع مستوى العلاقات على مستوى الدبلوماسية البرلمانية.

وأكد أن اللقاءات والمشاورات بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني لا تنقطع من أجل مزيد من العلاقات المشتركة بين الدولتين وتنسيق المواقف فيما يخص القرار العربي بشكل عام، مشيرا إلى أن استمرار هذه اللقاءات والمشاورات العديدة تدفع البرلمانين الأردني والمصرية وكافة السلطات التنفيذية لأن تكون عونا لزيادة توثيق العلاقات وتحقيق التكامل في إطار الصالح العام للبلدين.

كما أشاد بزيارة رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي إلى القاهرة مؤخرا ولقائه برئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي والتي أكدت قوة العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك تطلعا ورغبة لدى البرلمان في كل من مصر والأردن لمزيد من التعاون والتنسيق.

وكشف عن تشكيل مجلس النواب الأردني لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية المصرية، مشيرا إلى أن اللجنة تشكل لأول مرة في تاريخ البرلمان الأردني، مؤكدا أن الهدف الرئيس لهذه اللجنة العمل فيها بالتعاون مع السلطة التنفيذية لتعزيز العلاقات وتسهيل التشريعات لزيادة الاستثمار وتسهيل حركة المواطنين بين البلدين.

وطالب أعضاء مجلسي النواب في الأردن ومصر بالمساهمة في نجاح عمل هذه اللجنة بهدف مزيد من التعاون والتنسيق البرلماني والتشريعي بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقتين، مشيرا إلى زيارة مرتقبة لأعضاء اللجنة إلى القاهرة من أجل تنفيذ أعمالها على أرض الواقع بالمشاركة مع أعضاء البرلمان المصري. 

وأشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني الدكتور أحمد الخلايلة إلى أن مواقف مصر والأردن بشأن القضايا العربية مشرفة وخاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هى الهم الأول والأخير للبلدين.

وقال" إنه بدون مصر والأردن لن يتم حل القضية الفلسطينية وذلك لوجود بعد تاريخي لأنهما من أهم عوامل قيام الدولة الفلسطينية في المستقبل بجهود أردنية مصرية وبالتكامل مع الجهود العربية والإسلامية والدولية".

وفيما يخص التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق وخاصة بعد حالة الاستقرار السياسي التي شهدها العراق مؤخرا، قال الخلايلة إن مصر والأردن والعراق يشكلون قوة هائلة على مر التاريخ والعلاقات قوية بينهم ولديهم مشروع تعاون اقتصادي قديم وتم العمل عليه حاليا في ظل القيادات الحكيمة في الدول الثلاث.

وأضاف أن مصر القطب الأكبر بين الأمة العربية والشرق الأوسط، والأردن بقدراته وموقعه الاستراتيجي، والعراق الآن بقوته وعودته إلى محيطه العربي، يعزز ذلك كله النشاط الاقتصادي والتجاري بين القاهرة وعمان وبغداد.

وحول الاتفاقيات التي عقدت مؤخرا بين مصر والإمارات والأردن والبحرين لضخ مزيد من الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني الدكتور أحمد الخلايلة، إن الدول الأربع تقفز قفزات مهمة في الشأن الاقتصادي والتكامل بين العالم العربي يحقق قوة الأمة العربية وهو ما تسعى إليه حاليا مثل هذه الاتفاقيات والمشروعات.

وقال الخلايلة" إن الدول الأربع حاليا لديها اقتصاديات قوية ويمكن من خلال لجانها البرلمانية وحكوماتها وجميع سلطاتها التعاون لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل الإجراءات للتصدير والاستيراد، فيما بينها وبين الدول، سنحقق قوة متكاملة تصديرية خارجيا كبيرة". 

وأوضح أنه صدر في الأردن مؤخرا قانون البيئة الاستثمارية ومصر لديها قوانين محفزة للاستثمار وبنية تحتية قوية، منوها بأن العلاقات العربية العربية متميزة وبالتالي كافة مقومات النجاح والقدرة الاقتصادية العربية متوفرة وعلينا أن نعمل من أجل ذلك على كافة المستويات التشريعية والتنفيذية وغيرها لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي.