دينا الحسينى تكتب: مخاطر استمرار التوتر بالسودان على المحيط الإقليمى.. عودة نشاط جماعات الإرهاب من الشرق إلى الغرب.. انتشار السلاح وتصدير العنف والفوضى.. وتقويض مؤسسات الدولة الوطنية

أحداث السودان
أحداث السودان

صراعات وأزمات سياسية وأمنية متلاحقة عصفت بالسودان، قد يكون أخطرها التوتر التى تشهدها الساحة الداخلية الأن ولا أحد يتوقع مداها، لكنها باتت تُنذر بكارثة، قد تدفع الدولة إلى هاوية السقوط، فالمشهد الأن بات أكثر تعقيداً ما بين انفلات أمنى، وتقويض المؤسسات، وإرباك الجيش السودانى وتقويض جهوده فى السيطرة على البُؤر الملتهبة بالداخل ومُهمة ضبط الحدود.

السودان أصبح وبحق على صفيح ساخن، يتخلله حالة من الترقب الحذر، وسط تخوفات إقليمية من انعكاس تلك الأحداث على الأمن القومى ليس السودانى فحسب، أو لجيرانه الحدوديين، بل تخطت تلك المخاوف من التداعيات الأمنية للأحداث وتأثيرها على استقرار المنطقة العربية بأثرها، فى ظل حدود طويلة وممتدة بين السودان مع ليبيا وتشاد قد تجذب نشاط الجماعات المتطرفة، وبات التساؤلات الأن إلى أين ستقف تلك التداعيات؟ وماذا لو استمر الصراع؟ وماذا لو تخطت تلك الأحداث الملتهبة الحدود السودانية؟

سيناريوهات عديدة متوقعة ولكنها سيئة للغاية، فالسودان يقع فى منطقة مضطربة يحدها البحر الأحمر، ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي، تأثر العديد من جيرانها الجغرافيين بالاضطرابات السياسية والصراعات الأخيرة، وفر منها اللاجئون السودانيون إلى دول الجوار لتزيد هذه الأعداد الفاره من القتال ملف "اللاجئين" تعقيدا.

 إذا ما استمر الحال  ولم يمتثل طرفى الصراع إلى النداءات الدولية بإعلاء صوت الحكمة وتغليب مصلحة السودان وشعبه ووضعه فى دائرة الاعتبار، فقد يصبح السودان بيئة خصبة جديدة للتجنيد، وسيشهد بؤر جديدة للعنف سيعانى من ويلاتها الداخل السودانى فى المقام الأول، وسيذوق مرارتها الداعمون لإطالة أمد النزاع، والمنتفعون من هذه الفوضى، وسيُصدر هذا العنف إلى دول الجوار، وتطال نيرانه دول الإقليم بأكمله.

إذا لم ينتبه طرفا الصراع  لمشاهد الخراب والدمار التى لحقت بمبانى وشوارع  الخرطوم ستنشط الجماعات المسلحة في الداخل السودانى والساحل الإفريقى، وغرب أفريقيا، وستتحد هذه الجماعات المسلحة إجرامية النشاط مع الأخيرة لمدها بالسلاح، وستجد تلك الجماعات عمقا استراتيجيا فى أطراف السودان المترامية، وستجد ملاذا أمنا بين أعراق السودان المختلفة والمتناحرة.

ما يحدث ينذر باندلاع نيرانًا سيُصيب شررها المنطقة بأثرها، ويولد حرائق أخرى على اتساع الرقعة الجغرافية التى تحوى بذور عنف وإرهاب، ولا أحد يمكنه التخمين من أين ستبدأ دائرة العنف؟ التى اتسع مداها بدخول السودان مرحله الفوضى.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان الإرهابية استخدمت السلاح والعنف لزرع الفوضى باعتصامى رابعة والنهضة.. هددت بإراقة مزيد من الدماء للتمسك بالسلطة.. استهدفت الأبرياء وروعت المواطنين.. تحولت لجبهات مسلحة للتخريب بالبلاد

أخبار مصر.. الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية

فات الميعاد الحلقة 13.. أسماء أبو اليزيد تكسب قضيتها ضد أحمد مجدى

وزير الصحة يكشف عن حالة حبيبة وإسراء وآيات الناجيات من حادث الطريق الإقليمي

طهران: العثور على حطام طائرة مسيرة إسرائيلية فى محافظة لرستان غرب إيران


موعد إعلان المدير الفني الجديد لنادي الزمالك

أسامة فيصل يحسم وجهته ويخطر البنك برغبته فى الانتقال للأهلي

بايرن ميونخ يتصدر قائمة أقوى هجوم بين أندية المونديال بعد رباعية فلامنجو

نص كلمة الرئيس السيسى فى ذكرى ثورة 30 يونيو: لا ننحنى إلا لله سبحانه وتعالى

مان سيتي ضد الهلال.. جوارديولا لا يعرف إلا الفوز فى تاريخ مونديال الأندية


نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

"الزراعة": إحباط محاولة تهريب عشرات الزواحف والكائنات النادرة بمطار القاهرة.. فيديو

أكرم القصاص يكتب: المهملون والمتهمون وسط الضحايا.. منظومة كاملة لمواجهة فوضى الطرق والمرور

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

تفاصيل رحلة سفاح المعمورة أمام القضاء بعد إحالة أوراقه للمفتي

الطقس اليوم شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

بايرن ميونخ يكتسح فلامنجو ويواجه باريس فى ربع نهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى