ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
دنيا وآخرة، هكذا أرادها الله سبحانه وتعالى، فقد طلب منا العمل والسعى والاجتهاد وتعمير الأرض والعمل على نمائها وازدهارها، وفي الوقت نفسه طلب منا التعبد والنظر إلى الآخرة على أساس أنها الهدف والمقصد والغاية من كل شيء.
 
لذا عندما نقرأ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" نعرف أن نصيبنا من الدنيا حق، ونصيبنا من الآخرة حق.
 
للأسف بعضنا تأخذه الدنيا ولا تفلته أبدًا، تشغله عن كل شيء، حتى عن القيم والأخلاق الحميدة، يصبح همه الاكتساب والكنز، لا يرى أبعد من امتتداد بصره، ولا بصيرة تأخذ بيده إلى الصواب.
 
والبعض الآخر يترفع عن الدنيا تمامًا، لا يراها، يتركها كأنها لم تكن، لا يبصر ما حوله، بل يعيش فى عالم آخر، وهذا النوع رغم طيبته لكنه يقصر فى جانب يتعلق بالدنيا هو إعمارها، وهو مقصد ديني من موجودنا فى هذه الأرض، لأن الله سبحانه وتعالى لو أرادنا منصرفين عن الدنيا تمامًا، لفعل ذلك، وجعلنا ملائكة لا نفعل ولا نملك من أمرنا شيئا.
 
إن الاعتدال فى حسنة الدنيا وحسنة الآخرة، بكل تفسيراتها، وبكل ما يراه قراء هذه الآية وشراحها، هي فى مجملها دعوة لجمع الحسنيين بحلال الله وفضله، فالإنسان الذي له نصيب فى الدنيا ويرجو الآخرة، حتما سيكون عمله طيبًا متقنًا مفيدًا للناس، لايؤذى أحدًا بقول أو فعل، لأنه يرجو رحمة ربه، والوصول إلى هذه الرحمة يقتضى أن يكون رحيمًا بما يحيط به من إنسان وحيوان، إنه يتقى النار بالفعل الطيب، ويطلب المغفرة بمسامحة الخلق، ويرجو عطاء الله بعطائه للناس وتصدقه عليهم والوقوف معهم فى السراء والضراء، هي معادلة من العمل الصالح في الدنيا تؤدي إلى نعيم الله فى الآخرة.
 
هكذا هو الطريق المستقيم الذي نرجوه ونأمله، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، اللهم تقبل.
 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك

ترامب: رفع العقوبات عن سوريا ونعمل على إضافة دول إلى اتفاقات أبراهام

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط


زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

تقارير تكشف موعد وصول مدرب الأهلى الجديد جوزيه ريفيرو للقاهرة

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس


الطقس اليوم الأربعاء 14-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 31 درجة

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

قدم الآن.. وظائف فى السعودية برواتب تصل لـ87 ألف جنيه شهريًا

نيودلهي تكذّب ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

معهد الفلك: الزلزال لم يتجاوز 20 ثانية.. ولم نسجل هزات ارتدادية حتى الآن

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

"فى منزلنا جثة".. قصة شقة عاش سكانها فوق جثمان مدفون 8 سنوات بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى