رسائل السيسى من سيناء.. إرهاب ماض وإصرار على التنمية ومواجهة أى أزمات أو تحديات

أكرم القصاص
أكرم القصاص
رسائل متعددة حملتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للارتكازات شرق القناة وإفطاره مع الجنود ولقاءاته مع أهالى وشيوخ سيناء، التوقيت فى العاشر من رمضان ذكرى انتصارات القوات المسلحة وعبور قناة السويس ظهر السادس من أكتوبر 1973، وأيضا كان تحرك الرئيس فى سيناء تأكيدًا على انتهاء وهزيمة الإرهاب، وبدء مرحلة جديدة من مراحل التنمية الزراعية والصناعية والاجتماعية.
 
وتأكيدا على أن مصر نجحت فى هزيمة الإرهاب، أكد الرئيس فى احتفالات يوم الشهيد، أن سيناء تحتفل قريبًا بنهاية الإرهاب تزامنًا مع خطة شاملة للتنمية والتعمير بدأت منذ سنوات، حتى فى ظل التهديدات الإرهابية، حيث تم إنشاء الأنفاق الخمسة وازدواج نفق الشهيد أحمد حمدى، لتبقى سيناء مرتبطة بالوادى والدلتا وينتهى الفصل الذى ظل قرونًا.
 
خلال زيارته للجبهة الشرقية، أعلن الرئيس فى العاشر من رمضان، قرب الاحتفال بتطهير سيناء من الإرهاب الذى كان قبل سنوات أمرًا يبدو بعيد التحقق، والتنظيمات الإرهابية كانت تستعرض قوتها فى دول من حولنا وتعد برفع الرايات السوداء على سيناء، اليوم أصبح الإرهاب من الماضى.
 
وربما يكون من المهم مراجعة حجم التحديات والبطولات والثمن الذى دفع، فى الأعمال الدرامية بتوثيق مهم، يكشف حجم التهديد وشكله، وكيفية التعامل معه، وهناك توثيق لعمليات إرهابية بأطنان المتفجرات، وتنظيمات إرهابية لا تراعى حرمة ولا مدنيين، بينما القوات المسلحة تحرص على الأهالى وسلامتهم حتى لو كان إرهابيون يختبئون وسط السكان، الجيش أقرب لمن يجرى جراحة لاستئصال ورم دون أضرار بباقى الجسم، بينما الإرهابيون لا يفرقون بين أحد، بل يوجهون تهديدات للأهالى.
 
فى الكتيبة 101 هناك شرح لحجم التضحيات، من المقاتلين جنودا وضباطا وصف، وأيضًا من أهالى سيناء الذين تعرضوا للقتل والتهديد إرهابًا، ودائمًا يحرص الرئيس السيسى على تذكير الناس بتضحيات الجيش والشرطة، وأهالى سيناء.
 
قبل نصف قرن كان آباؤنا وإخوتنا من أبطال القوات المسلحة يصنعون أسطورة بعبور قناة السويس نهارًا، ويذيبون الساتر الترابى بمضخات مياه، ويحطمون خط بارليف، ويقفون ويرفعون العلم على سيناء.
 
وبعد خمسين عامًا، كان الرئيس يحتفل مع جنود وضباط القوات المسلحة والجيشين الثانى والثالث بهزيمة الإرهاب الذى كانت هزيمته نوعًا من المستحيل، لكنه لم يعد مستحيلًا مع بطولات الجيش المصرى ومقاتليه الأبطال.
 
الرئيس فى ذكرى العاشر من رمضان، جدد التأكيد على إصرار المصريين على ألا يتكرر تهديد الإرهاب، ومثلما حطم الآباء أسطورة بارليف، حطم الأبناء أسطورة الإرهاب، وكان هذا بثمن غال دفعه المصريون فى الحالتين.
 
الإرهاب أصبح من الماضى بفضل التضحيات الهائلة، والثمن الذى أعلن المصريون استعدادهم لدفعه مقابل إنقاذ وطنهم، فى مواجهة تهديدات إرهابية بحرق البلد، قدم المصريون بكامل اختيارهم ثمن هذا الاختيار، وهذا الثمن لم يكن سهلا ولا بسيطا، فقد قدم المصريون أغلى ما لديهم، دماء أبنائهم، فى مواجهة إرهاب استهدف حياتهم وبيوتهم وأرزاقهم، كان أبطال الجيش والشرطة يواجهون عدوًا غير تقليدى، يحمل الكراهية والحقد مع المتفجرات والبنادق والأسلحة الثقيلة، يهاجم القوات، ويحرق الكنائس ويقتل المصلين فى المساجد، ويهدد المواطنين فى ممتلكاتهم وأرواحهم، ويفقدهم الأمن والاستقرار.
 
ويحرص الرئيس السيسى دائمًا على تأكيد الثمن الذى دفعه المصريون، باختيارهم فى مواجهة إرهاب أسود، وحرصهم على ألا يتكرر، والثمن لم يكن المال فقط، رغم أنه تم إنفاق مليار جنيه شهريًا لمدة 90 شهرًا، لكن دفعنا أرواح أكثر من 3 آلاف شهيد والآلاف من المصابين الذين كانوا يحرصون على إنهاء الإرهاب، ومن هنا جدد الرئيس فى كلمته أمام مقاتلى القوات وأهالى سيناء، أنه لن يسمح بأن يرفع أحد سلاحًا يهدد به المصريين أو الدولة، وأن التنمية فى سيناء مستمرة كجزء من المعركة، التنمية تحد مهم بدأ من أنفاق سيناء الخمسة، وتواصل بمحطات تنقية وتحلية مياه وآبار، واستصلاح ما يقرب من نصف المليون فدان، وإصرار على السير فى التنمية ومواجهة التحديات المختلفة بنفس الإصرار والصبر والعمل.
 
جولة الرئيس فى سيناء، شاهد على إرادة المصريين السياسية والأمنية لهزيمة المحتل فى عام 1973، وحديثًا هزيمة أكثر التنظيمات تطرفًا وإرهابًا، والتى نجحت فى تحطيم دول وإدخالها فى الفوضى، وهو عدو غير تقليدى، تطلبت مواجهته تغييرًا فى الخطط والتكتيكات، وكانت هزيمة الإرهاب فى سيناء عاملًا مهمًا فى هزيمة الإرهاب إقليميًا وتراجعه.
 
الرئيس السيسى حرص فى لقاءاته مع المقاتلين وأهالى سيناء على طمأنة المصريين على أنه أى تحديات وأزمات سوف تنتهى وتصبح من الماضى، وجدد تأكيده أن إرادة المصريين ووحدتهم ساهمتا فى هزيمة الإرهاب الأسود، والانطلاق إلى تنمية شاملة لسيناء لأهلها ولكل المصريين، وأيضًا مواجهة أى تداعيات أو أزمات.
 
555
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عماد النحاس يستقر على اصطحاب قائمة الأهلى بالكامل فى مباراة فاركو

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

وزارة العمل تعلن فرص عمل جديدة فى الصيدليات برواتب تصل لـ9400 جنيه

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تشكيل ليفربول المتوقع ضد برايتون في الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح أساسيًا


بعد العثور على أرشيف الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين.. الموساد يبحث عن رفاته

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

رئيس اتحاد الاسكواش للاعبين بعد التتويج ببطولة العالم: أنتم قدوة في الإصرار


رُمح يقتل فتاة أثناء تدريبات "حصة الألعاب" فى إحدى المدارس الروسية

فيديو نادر يكشف رأي يوسف إدريس في العندليب عبد الحليم حافظ

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

وزارة التعليم: استمرار الدراسة برياض الأطفال حتى 21 مايو الجارى

مواعيد مباريات الجولة الثامنة من مرحلة حسم الدوري والقناة الناقلة

طليقها يطالب برؤية الطفل.. 6 معلومات عن دعوى رؤية نجل جورى بكر

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى