قبة الغورى نهاية آخر سلطان مملوكى..أعدموا طومان باى على باب زويلة وصلبوه 3 أيام

كتب محمود حسن

بث تليفزيون اليوم السابع، حلقة جديدة من برنامج السرداب، التى يقدمها "محمود حسن"، والذى يتناول فيها قبة السلطان الغوري، وعلاقتها بقبر آخر سلاطين المماليك طومان باي.


حين خرج السلطان قنصوة الغوري، السلطان المملوكي الذى حكم مصر ما يزيد عن 16 سنة، ليدافع عن حدود سلطنته من هجوم العثمانيين، سنة 1516 ميلاديا، حيث ذهب إلى أقصى شمالها "مرج دابق" شمال حلب، ترك على القاهرة نائبا عنه "طومان باي"، ليدير شئون القاهرة حتى يعود من المعركة.

لكن ما لم يكن أحد يعرفه أن هذا الخروج الذى كان مليئا بالزينة والفخر، على رأس جيش المماليك، سيكون الخروج الأخير للسلطان من القاهرة، لأنه وفي "مرج دابق" سيهزم الجيش المملوكي هزيمة بشعة، والسلطان نفسه سيلقى حتفه تحت أقدام الخيول، ولن يعرف أبدا مكان جثمانه، ليترك المكان الذى بناه كقبة لدفنه فارغا للأبد..

في هذا الوقت، تولى طومان باي السلطنة في ظروف غير اعتيادية بعد امتناع، وحاول إيقاف المد العثماني بما بقى من جيش المماليك، فقابل العثمانيين الذين استولوا على كامل الشام في "غزة"، لكن الجيش المملوكي هزم، فتراجع مرة تانية إلى "صحراء الريدانية"، التي هي حاليا منطقة العباسية شمال القاهرة، وهزم مرة أخرى ، ليدخل العثمانيين القاهرة في يوم 23 يناير 1517، ويختفي طومان باي ويحاول تنظيم المقاومة الشعبية في القاهرة.

وبعد أسبوع، تندلع أول حركات المقاومة الشعبية، حين يقاتل طومان باي من شارع الصليبة في وسط القاهرة العثمانيين، ليتحول الشارع الواقع في قلب القاهرة إلى ساحة معركة، وفى هذه اللحظة كاد العثمانيين أن ينهزموا، لكن استباحتهم البيوت وإحراقهم إياها، اضطر طومان باي للتراجع، وساعتها أقام مذبحة في القاهرة قتلوا فيها عشر آلاف شخص في 4 أيام فقط انتقاما لكمين الصليبة.

ومن مكان لآخر بقى طومان باي ينظم المقاومة، في أطفيح جنوب الجيزة، وفى مركز الجيزة نفسه، وفى منطقة وردان في منشية القناطر شمال الجيزة، وبينما يحاول نقل مركز المقاومة إلى البحيرة، قام الشيخ حسن بن مرعي من أعراب البحيرة، بتسليمه للعثمانيين طمعا في المكافأة.

وطوال هذه الفترة، أعجب سليم الأول قائد العثمانيين جدا بطومان باي وشخصيته، وفكر أن يعفو عنه، لكن الأطراف التي خانت جيش قنصوة الغوري والمماليك، ضغطت على السلطان سليم ليعدمه.

وفعلا وفي يوم الاثنين 21 ربيع الأول سنة 923 هـ الموافق 23 أبريل 1517 م مر طومان باي بشوارع القاهرة على ظهر حمار، حتى وصل باب زويلة، فتشاهد وقرأ الفاتحة تلات مرات، ثم نظر للجلاد وقال له: "خلص شغلك"، وشُنق أمام الناس، وضج الناس عليه بالبكاء والعويل، وظل مصلوبا ثلاث أيام على باب زويلة كي يعرف كل الناس إن آخر سلطان مملوكي مات، وإن دولة المماليك انتهت، وبعدها وفي 26 أبريل أُقام سليم الأول لطومان باى جنازة ضخمة، بل وحمل تابوته بنفسه، حتى أتى به لقبة السلطان الغوري، ودفنه تحتها في قبر بلا معالم، ولا قبة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باكستان تعلن إنشاء "وحدة صاروخية" جديدة لتعزيز قدرات بلاده العسكرية

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: الموقف المصرى صلب ضد تهجير الفلسطينيين

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

عبد الرحيم دغموم رجل مباراة المصري وطلائع الجيش بالدوري

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية


بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات


النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

كولومبوس كرو يعلن وصول وسام أبو علي إلى أمريكا.. صور

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

"حادث نووى" جديد بقاعدة بريطانية يتسبب فى أزمة لداونينج ستريت.. تفاصيل

سفير الجزائر لدى القاهرة: الحملات ضد مصر ذات أهداف سياسية مغرضة

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

مد فترة التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر حتى الأحد المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى