نزار قباني.. لو لم نجده لاخترعناه

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
تمر اليوم 25 عامًا على رحيل الشاعر الكبير نزار قباني، الذي توفي يوم 30 أبريل من سنة 1998، وكان وقتها نجمًا كبيرًا يشار إليه في كل مكان، فهو أحد الشعراء النجوم في تاريخ الشعر العربي والعالمي.
 
أكثر ما يهمني في تجربة نزار قباني الشعرية مفهومه لوظيفة الشعر، فهو لا يرى الكتابة مجرد تداعي أو مهادنة لا في الحب ولا في السياسة، فالشعر بالنسبة إليه "سيف" يقول من خلاله ما يريد قوله دون مواربة أو غيره، إن أراد أن يقول لنا إنه يحب ويعاني، يقول:
 
أحبكِ.. لا أدري حدود محبتي
طباعي أعاصيرٌ.. وعاطفتي سيلُ
وأعرف أني متعبٌ يا صديقتي
وأعرف أني أهوج.. وأنني طفلُ
أحبُ بأعصابي، أحب بريشتي
أحب بكلي.. لا اعتدالٌ ولا عقلُ.
 
وإن أراد أن يقول إننا هزمنا شر هزيمة في نكسة 1967، يقول:
أنعى لكم
 يا أصدقائى
 اللغة القديمة
 والكتب القديمة
 أنعى لكم..
 كلامنا المثقوب
 كالأحذية القديمة
 ومفردات العهر، والهجاء، والشتيمة
 أنعى لكم.. أنعى لكم 
 نهاية الفكر الذى قاد إلى الهزيمة
هكذا عاش  نزار قباني ومات منذ ديوانه الأول "قالت لى السمراء" الذي أثار ضجة في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، ومن بعدها تواصل قوله وتواصل هجوم البعض عليه واختلافهم معه، وهو لم يتغير أبدًا.
 
وبناء على هذا المفهوم الشعري فإن وجود نزار قباني وكل من يتمثل هذا المفهوم في المواجهة ضروري جدًا، لأنه يصنع التوازن في الحياة، لقد كان لنزار قباني موقف واضح من الحب والعنف والسياسة والعدو، كان حزينًا من أجل عالمنا العربي، فهو يعرف أننا نستحق الأفضل، وربما لو استمرت به الحياة لصار الآن أكثر حزنًا لما جرى في دمشق وما ألم بها من مآسي.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

المكتبة المتنقلة والصيف

المكتبة المتنقلة والصيف الخميس، 27 أبريل 2023 02:09 م

عاش هنا .. مشروع قومي

عاش هنا .. مشروع قومي الثلاثاء، 18 أبريل 2023 12:18 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

متى تستقبل وتفصل المحكمة الإدارية العليا في الطعون على انتخابات الشيوخ؟

خاص.. 13 حزبا وتجمعا سياسيا يشاركون فى القائمة الوطنية من أجل مصر

إياد نصار: شخصية الشهيد محمد مبروك فى "الاختيار 2" أعاد لى مشاهد الألم والخوف على مصر

سيرجيو راموس يوجه رسالة مؤثرة بعد وداع كأس العالم للأندية

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر


الزمالك يترقب وصول مدربه الجديد يانيك فيريرا خلال ساعات

هيئة البث الإسرائيلية: هناك مؤشرات إيجابية بشأن إبرام صفقة في غزة

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو


النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

الحكومة تتدخل فى اللحظات الأخيرة وتنقذ "الإيجار القديم" بتعديل المادة الثامنة.. تؤكد: لن يتم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته دون بديل من اختياره.. ووزير الشئون النيابية: الدولة لن تسمح بأن يكون هناك مواطن بلا سكن

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

زينب عبداللاه تكتب: كنوز كفر السنابسة وأخواتها.. هنا خير بنات الأرض.. ابحثوا عن المكافحات المتفوقات الحالمات الصابرات في كل قرى مصر ستجدون الآلاف من سميرة موسى ومفيدة عبدالرحمن وعظيمات مصر

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

أيمن الرمادى يخرج عن صمته: لن أشكو الزمالك مهما حصل.. وعدت بكأس مصر.. لابد من الثقة فى اللاعبين.. شيكا مواقفه لا تنسى.. عمر جابر أذكى وأمهر رايت باك.. شحاتة قدراته هائلة.. ودونجا وشلبى يحتاجان إلى مصالحة

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى