"الوداع" أول مسجد بنى فى المنيا.. مئذنته ترجع إلى العصر المملوكى

الوداع أول مسجد بني في المنيا

المنيا - حسن عبد الغفار

الخميس، 06 أبريل 2023 01:00 ص

تحظى محافظة المنيا بالكثير من الأثار الإسلامية والفرعونية والقبطية واليونانية، كما تضم الكثير من المساجد الأثرية بالمحافظة مثل مسجد عبادة ابن الصامت ومسجد اللمطى، وسيدى أحمد الفولى وغيرها من المسجد فى مختلف مراكز المحافظة ومن بين تلك المساجد مسجد العمراوى أو مسجد الوداع وهو أول مسجد جامع بنى فى مدنية المنيا، ويطل على النيل ويسمى بالعمرواى نسبة إلى فاتح مصر عمرو بن العاص الذى بنى بها أول جامع فى عاصمة مصر الإسلامية الفسطاط، وأطلق عليه اسم مسجد الوداع لإقامة الصلاة على الميت قبل دفنه، ويقع المسجد فى مدخل مدينة المنيا من ناحية الطريق الصحراوى الشرقى، ومدخل المنيا من الناحية الشرقية، وتوالت أعمال تجديد الجامع التى كان آخرها فى العصر العثمانى عام "1149_1150ﻫ".

تم بناء المسجد على الطراز الفاطمى ويتكون من مربع مكشوف تحيط به أربع أروقة أكبرها رواق القبلة، والتخطيط العام للمسجد مربع تقريبًا.

تشغل الواجهة الشمالية ست نوافذ بخشب الخرط الصهريجى، يعلو ذلك نوافذ مزدوجة "قندليات"، ويتوسط المدخل الشمالى الواجهة صف الشرفات المثلثة من الخارج، وتشغل الواجهة الشرقية أربع دخلات مستطيلة بكل منها نافذة مزدوجة معقوده بعقد نصف دائرى، وتشغل الواجهة الجنوبية أربع نوافذ خشبية تعلو ثلاث منها نوافذ مزدوجة معقوده فى دخلات مستطيلة معقوده صغيرة، أما النافذة الرابعة فتعلوها فتحة مستطيلة الشكل، ويوجد فى وسط الجدار الجنوبى أربع نوافذ مستطيلة صغيرة وجميع النوافذ بخشب الخرط، وتعلوها خمس جامات مستديرة.

يتوسط الواجهة الغربية المدخل الرئيسى للمسجد وقد بنى من الحجر الملون بالتبادل ما بين الأسود والأحمر، ويمثل دخلة معقودة بعقد نصف دائرى فتحت بها فتحة مستطيلة يتوجها عقد ثلاثى، وعلى جانبى الباب مكسلتان من الحجر ويعلو فتحة الباب نافذة بخشب الخرط، وعلى العتب كتابات نصها "بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المسجد المبارك الأمير مصطفى كاشف فى محرم 1149ﻫ" 1737م على الصحن فوق الرواق الشمالى، كذلك يوجد فى الركن الشمالى الشرقى حجر مزولة أثرية نقش عليها تاريخ الصنع "عمل حسن فى 3 صفر 1193" "1779م".

وقد وضعت هيئة السياحة والآثار لوحة تعريفية بالمسجد كتب بها هو مسجد العمراوى نسبة إلى عمرو ابن العاص والوداع نسبة للصلاة على الميت قبل دفنه، وقد شهد آخر تطور فى فى العصر العثمانى، كما ذكرت اللوحة أن المسجد يحتوى على صحن وأربعة أروقه، ومئذنته ترجع للعصر المملوكى وقد تم ترجمة اللوحة باللغة الإنجليزية لتعريف الزائرين بقيمة المسجد التاريخية والأثرية.