"مصر دولة التلاوة".. على جمعة: "مسيحى" أول من قدم أبو العينين شعيشع للناس

قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تربعت على عرش تلاوة القرآن بقرائها وعلمها في التجويد وعلم الوقف والابتداء والقراءات، مشددًا على أن اهتمام المصريين بالقراءة جاء كنتيجة جينات موجودة في شعب مصر، فجعلها فى مركز القيادة والريادة، مضيفا: "كل المسابقات العالمية بيجيبوا العلماء المصريين، وكل الإجازات من الهند إلى طنجة تجد المصريين فى هذه الإجازات".

وروى "جمعة" رحلة ومسيرة الشيخ أبو العينين شعيشع مع القرآن الكريم، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة"، مبينا أن الراحل ولد سنة 1922 في كفر الشيخ، وأمد الله في عمره حتى توفى في العام 2011.

وقال "جمعة":" والده كان يتمنى أن يكون ابنه أبو العينين ظابطا، لكن الوالد رحل مبكرا، فقامت والدته بإلحاقه بالمدرسة، ناظر المدرسة كان اسمه منير جرجس ولما كانت ضيوف بتيجي المدرسة كان بيخلي أبو العينين يقرأ القرآن، فتعجبوا من صوته وقالوا عنه " فلتة"، ولا يمكن تركه ، لازم كلنا نتلم ونروح لوالدته ونقولها الطفل ده لازم يحفظ القرآن ويتعلم المقامات ده "ثروة" لكن والدته قالت إن والده الراحل كان حلمه أن يكون ظابطا، إلا أن نزلت على رغبتهم ووافقت على طلبهم، وألحقته بالكتاب فحفظ القرآن وفى سن 17 سنة نزل الى القاهرة.

وأضاف: "أبو العينين شعيشع ملك المقامات، وأحد الأصوات العظيمة في دولة التلاوة المصرية، أحدث ثورة كبرى في بدايته بمصر والعالم العربي وكان أول قارئ مصري يحظى بشرف ترتيل القرآن في المسجد الأقصى المبارك، كما كان أول قارئ تعتمده الإذاعة وهو في سن 17، سكن في عمارة السنباطي وحسن الإمام، فضمه الأخير إلى أفلامه فظهر في شخصيته أو الآذان والتلاوة".

برنامج "مصر دولة التلاوة" يستعرض أعلام وسير علماء أثروا الآذان والأسماع بتلاوة القرآن الكريم، فمصر منبع الخير كله فهي بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذًا وأرضًا للأنبياء ومقصدًا لأهل البيت والصالحين وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالي بالذكر في القرآن الكريم.