ومضات تاريخية.. حتشبسوت وطدت دعائم النظام وحافظت على السلام

معبد حتشبسوت
معبد حتشبسوت
أحمد منصور

حكايات وأسرار يكشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.

حكايتنا اليوم مع الملكة حتشبسوت، التى نحَّتْ تحتمس الثالث الشاب الذى علا نجمه فيما بعد واستأثرت دونه بالملك، وأثبتت أنها لا تختلف عن الملوك فى شىء إلا فى أنها أنثى، إذ أن الوصاية بحكم التقاليد والشرع كانت لا بد أن تبقى فى يد الملكة "حتشبسوت"، ما دام "تحتمس" لم يبلغ الحلم، ومع ذلك كانت تشعر في قرارة نفسها بأنه لو فحص موضوعها بعين العدل بوصفها الوارثة الشرعية لعرش والدها "تحتمس" الأول، لكانت هي الحاكمة المطلقة للبلاد شرعًا من بادئ الأمر.

ومن الجائز أن "حتشبسوت" من جهتها قد أقنعت الشعب بأنها بنت الإله "آمون" نفسه من جهة، وأن والدها قد نصبها على عرش البلاد من جهة أخرى، وجعلها وارثته الشرعية، وقد حاكَ خيالُ الكهنة قصةً طريفةً لذلك قد يكون في ثناياها شيء من الحقيقة، ومن المحتمل أن "حتشبسوت" قد أذاعتها قبل اغتصابها العرش مباشرة، لتكون بمثابة دعاية، وقد نقشتها على جدران معبدها "بالدير البحري" الذي يعد بناءً فريدًا في بابه، نقشت عليه "حتشبسوت" كل تاريخ حياتها.

ويقول الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة إن حتشبسوت ظلت بعيدة عن تولى عرش البلاد بصفة حقيقية طوال مدة حكم زوجها "تحتمس الثاني"، وسبعة أعوام من حكم ابن زوجها "تحتمس الثالث"، وعندئذ كانت قد أحكمت مؤامرتها، واعتلت عرشَ البلاد مدة ثلاثة عشر عامًا انزوى في خلالها "تحتمس" الثالث، فلم يسمع عنه التاريخ إلا في مناسبات قليلة.

وأرادت الملكة بعد ذلك أن ترضى أهواء شعبها ولعلها أرادت أيضا أن تشبع رغبة كامنة فى صدرها، فعملت على أن ترسم على الآثار فى صورة محارب ملتح ومع أن النقوش الباقية من عهدها تتحدث عنها بضمير المؤنث، فإنها تسميها "ابن الشمس" و "سيد القطرين"، وكانت حين تظهر أمام شعبها تلبس ملابس الرجال، وتلتحى لحية مستعارة.

ولعلها كان من حقها أن تقرر بنفسها أن تكون رجلاً أم امرأة، وذلك لأنها أضحت من خير الحكام الذين جلسوا على عرش مصر- وهم كثيرون - ومن أعظمهم نجاحاً، فقد وطدت دعائم الأمن والنظام فى داخل البلاد من غير أن تسرف فى الاستبداد، وحافظت على السلم فى خارج مصر، من غير خسارة وأرسلت بعثة عظيمة إلى بونت "، وافتتحت سوقا جديدة لتجارة مصر، وجاءت بكثير من الطيبات لشعبها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العثور على مسن جثة هامدة داخل حمام مسكنه فى الشرقية

متحدث الحكومة: توجيه رئاسي بإنهاء تطوير الطريق الإقليمى في أقصر مدة ممكنة

بي إس جي ضد إنتر ميامى.. جواو نيفيس يفتتح أهداف المباراة بالدقيقة 6

الأهلي يتفق مع رضا سليم على تسديد راتبه خلال "الإعارة"

محافظ الجيزة يعتمد تنسيق الثانوية العامة بحد أدنى 225 درجة


الداخلية تضبط سائقين يسيرون عكس الاتجاه بالطريق الإقليمي.. فيديو

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

صراع الكبار فى مونديال الأندية 2025.. باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى لقاء نارى.. ميسي فى مواجهة التحدى والذكريات أمام إنريكي.. وملحمة أوروبية لاتينية بين بايرن ميونخ وفلامنجو لخطف بطاقة ربع النهائى

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل


موعد إجازة 30 يونيو للقطاع الخاص .. الخميس المقبل إجازة بأجر

منى زكى تروج لفيلم الجواهرجى مع محمد هنيدى قبل طرحه فى السينمات 30 يوليو

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

الابتسامات ترسم الوجوه.. طلاب الثانوية العامة: امتحان الإنجليزي سهل ومباشر

الداخلية تكشف تفاصيل العثور على متوفيين أسفل كوبري في القاهرة

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

دي ماريا يتخطى وسام أبو علي ويتصدر ترتيب هدافي كأس العالم للأندية

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى