بيت الشعر بالأقصر ينظم ندوة حول "العجائبية فى الأدب" للشاعر أبو الفضل بدران

الأقصر – أحمد مرعى
نظم بيت الشعر بمحافظة الأقصر، ندوة استضاف فيها الدكتور محمد أبو الفضل بدران متحدثاً عن "العجائبية في الأدب"، تقديم الشاعر حسين القباحى مدير بيت الشعر بالأقصر
 
بدأ الشاعر حديثه مؤرخاً لمصطلح العجائبية والذى لم يكن موجوداً فى النقد الأدبي إلا بعد أن تحدث عنه الناقد البلغارى تودوروف، الذى كتب  كتابًا فى الخمسينات وهو "مدخل إلى الأدب العجائبى"، والأعجب من المصطلح أنه قد نشأ فى ألمانيا
 
وأكد الدكتور محمد أبوالفضل بدران، خلال الندوة، أن العجائبية موجودة فى الأدب العربى القديم وفى التراث منذ أن وجد الأدب العربي، قائلاً:- "قد يقول قائل أننا نحاول أن نأخد المصطلحات من العرب، ونقول إنها موجودة عندنا كأننا نبحث لها عن مكان فى تراثنا وأدبنا، لكن الباحث فى الأدب العربى سيجد كثيرًا من الدلائل والاستشهادات التى تؤكد أن العجائبية كانت سمة لم يخل منها الأدب والتراث العربى"، فمن يقرأ معلقة امرئ القيس فى وصف فرسه مثلًا حينما يقول: (له أيطَـلا ظبيٍ وساقا نعامة.. وإرخاءُ سِرحانٍ وتقريبُ تتَـْفُلِ)، فهو فرس جمع ما بين الغزالة أو الظبي والنعامة والذئب والثعلب، فهذا الفرس هو مجموع هذه الصفات، فوصف الفرس هنا يؤكد على وجود العجائبية في شعرنا القديم وربما كانت سابقة أيضًا عليه، هذه الغرائبية التي رأيناها في تمثال حتحور أو تمثال أبي الهول، وهنا يتساءل الدكتور بدران لماذا العجائبية؟، مجيباً بما يلي:- "لأن الحكى الواقعى هو حكى ممل، فهو الذي نعرفه ونشاهده ونحكيه حيث لا توجد الدهشة والسحر والجمال، من هنا كانت حاجة الأدب لهذه الطاقة الخلاقة التي تمنح الأشياء بعدًا أكثر رحابة وإبداعاً".
 
وشدد الدكتور بدران، أن معظم الشعر العربي والسرد الحكائي هو أدب عجائبي، والأدب الحقيقي هو الذي يبعث على الدهشة والإبداع، وبعد فقرة المداخلات استمع الجمهور إلى الأستاذ الدكتور أبو الفضل شاعراً:- (نحن الشعراء ملايين منذ المتنبي والخنساء.. نبحثُ عن جوهر ذات الذات.. نترجم عنكم شوقَ العشق ومعنى الفرحة أو في الحزن رِثاءْ.. نحن الشعراء مساكين ننـزفُ شعرا كي يحيا الشعر ويفنى الشعراء.. نمتلك كنوز الدنيا لكنْ فقراء.. نعرف جوهرَ كلِّ الأشياء نختلق الأنباء نخترع الأشياء.. نمنح للقبح جمالاً نمنح للرمل الهمسة.. نقف على الأطلال ونستوقفكم في استبكاء.. نبقى في حضرة مولانا الشعر ونركض إثر غزالتنا.. حتى نملكها نطلقها في الريح فتعدو في خيلاء.. نحن الشعراء مجانين يعشقنا العقلاء".
بيت الشعر بالأقصر
بيت الشعر بالأقصر
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

أخبار مصر.. وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة

الحزن لا يفارق محمد الشناوى فى مران الأهلي.. صور

الإسماعيلى يواصل الاستعداد للطلائع..وميلود حمدى يذاكر بحثا عن أول انتصار


الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

أيمن يونس: التحكيم المصري يستعيد الهيبة والكرامة والشخصية القوية أخيرا

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

فحص طبى ينتظر أحمد حمدى اليوم فى الزمالك لتحديد مصيره من مباراة فاركو

مواعيد مباريات اليوم.. قمة البايرن أمام لايبزيج وسان جيرمان مع أنجيه


غدا.. انطلاق تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

بيراميدز يفقد 4 نقاط في 3 مباريات في انطلاقة الدوري.. تعادلان وفوز

وزير الرى: التكنولوجيا تلعب دورا محوريا فى إدارة المياه والتنبؤ بمخاطر المناخ

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

ملف التجديد يهدد مستقبل أحمد حمدي مع الزمالك

وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

الإمارات تنفذ الإنزال الجوى الـ77 للمساعدات فى غزة

محمود جهاد يستفسر عن سر استبعاده من حسابات فيريرا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى