ارتفاع الأسعار وأنفلونزا الطيور يعكران احتفالات عيد الفصح فى أمريكا اللاتينية.. الأرجنتين تعانى من زيادة فى سعر بيض الشوكولاتة 200%.. تشيلى تغلق 5 شواطئ بسبب انتشار الفيروس.. والإكوادور وبيرو تشددان الإجراءات

يهدد التضخم وارتفاع الأسعار الذى تعانى منه دول أمريكا اللاتينية الاحتفالات بعيد الفصح، خاصة فى ظل انتشار فيروس انفلونزا الطيور الذى انتشرت بسببه العديد من الإجراءات والقيود لكبح انتشاره خلال عيد الفصح، مما أدى إلى تعكير احتفالات عيد الفصح.

ويستمر التضخم فى الأرجنتين فى الارتفاع مع تسجيل بعض الأطعمة أعلى مؤشر أسعار المستهلك، وخاصة بيض الشوكولاتة الذى شهد زيادة أكثر من 200% عن العام الماضى، وهذا الرقم يضاعف معدل تضخم تراكمى بلغ 102.5 فى يناير 2022.

وأشارت صحيفة " انفوباى" الأرجنتينية إلى أن شركة فوكس ماركت للاستشارات، أشارت إلى أن أحد أسباب الارتفاع فى الأسعار هو الاحتفال بعيد الفصح بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأسماك بنسبة 141%.

وارتفعت تكلفة بيض عيد الفصح من شوكولاتة الحليب التقليدية التى يبلغ وزنها 55 جرامًا من 580 دولارًا فى عام 2022 إلى 1850 دولارًا هذا العام، أى أنها زادت بنسبة 218٪، وفى الوقت نفسه، ارتفع سعر بيضة الشوكولاتة الداكنة أو البيضاء التى يبلغ وزنها 110 جرامًا من 910 دولارات إلى 2859 دولارًا، بزيادة 214٪.

وأشار الخبير الاقتصادى داميان دى بيس إلى أنه "من الصعب أن نفهم سبب وجود الكثير من التشويش فى الأسعار فى السوق، على الرغم من أنه، عند استشارة القطاع، يتم استيراد الكاكاو ويواجه بلدنا قيودًا خارجية كبيرة بسبب الجفاف ونقص الدولارات فى احتياطيات البنك المركزى.

وقال إن "سعر البيض يؤكد عدم اليقين بشأن استبدال الواردات بالمدخلات الأساسية لإنتاجه". أما بالنسبة لخبز عيد الفصح، فإن أبرز زيادة كانت فى 500 جرام، بسعر 850 دولارًا فى عام 2022 و1700 دولارًا فى عام 2023، مشيرا إلى أن أسعار هذه الأنواع من الطعام ارتفعت بأكثر من 11% فى أسبوع واحد فقط فى البلاد".

وأضاف الخبير : "توقعات المبيعات مقارنة بعام 2022 معتدلة وحتى منخفضة، حيث تؤكد 6 من أصل 10 شركات شملها الاستطلاع من قبل اتحاد التجارة فى مدينة بوينس آيرس (FECOBA) أن حجم المبيعات سينخفض ​​مقارنة بأى يوم عادى آخر".

 توصيات بشأن إنفلونزا الطيور فى عيد الفصح

ستكون الوقاية واتباع التوصيات التى وضعتها السلطات أمرًا ضروريًا خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة هذه، لتجنب حالات الإصابة الجديدة بالفيروس الذى لم يسجل حتى الآن إصابات بين البشر الا فى الاكوادور وتشيلى فقط.

ففى تشيلى لا يزال هناك 13 منطقة فى حالة تأهب صحى نتيجة الانفلونزا الطيور التى تسببت فى نفوق مئات الطيور والثدييات الساحلية، وهناك قلق بشأن وصول أعداد كبيرة من السائحين إلى شواطئ مختلفة فى البلاد خلال عيد الفصح، وهو احتفال دينى تقليدى يتم فيه إعلان عطلة فى جميع أنحاء الإقليم الوطنى، وتم اغلاق 5 شواطئ فى محاولة لكبح تقدم الفيروس.

وابلغت تشيلى عن نفوق 1535 من أسد البحر و730 من طيور البطريق حتى الآن بسبب فيروس إنفلونزا الطيور، وخاصة فى المناطق الشمالية من البلاد، على الرغم من أنه قد يمتد إلى وسط وجنوب الإقليم.

طلبت السلطات الصحية من السكان تجنب الاتصال بالطيور أو الثدييات غير المعروفة، حتى إذا أظهروا سلوكًا غريبًا. إذا كان الأمر كذلك، فقد طلبوا إخطار السلطات المختصة.

ووحذر سوليداد تابيا، مدير إدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية فى تشيلى (Sernapesca) من أن "شيئًا مثل ما يحدث الآن لم يحدث أبدًا فى تشيلي". وأضاف المسؤول أن أكثر الأنواع تضررا هى الأنواع البرية مثل طيور البجع.

وفى بيرو، أبلغت السلطات عن نفوق 3492 من أسد البحر و63000 طائر فى أوائل مارس، وفى الاكوادور حيث إبلغت السلطات عن اول حالة لانتقال الفيروس إلى فتاة تبلغ 9 سنوات.

كما حظرت السلطات الصحية البرازيلية إقامة المعارض والبطولات وغيرها من الأحداث التى تتجمع فيها الطيور من أجل منع الفيروس من دخول أراضٍ أكبر منتج ومصدر للحوم الدجاج فى العالم.