أسرار القاهرة.. عيد العمال تقدير لمعاناة الفواعلية.. الفراعنة وثقوا العمل على الجدران.. والأمريكان أشعلوا شرارة نداء الحق.. الأفكار الاشتراكية منحت حق المطالبة بالأجر.. وقررت مصر الأول من مايو 1964 عطلة رسمية

عمال مصانع الغزل والنسيج فى القرن الماضي
عمال مصانع الغزل والنسيج فى القرن الماضي
محمد غنيم

يحتفل العالم بعيد العمال الذى يُطلق عليه أيضًا يوم العمال أو يوم العمال العالمى وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التى حققها العمال والحركة العمالية وقد جرى الاحتفال به فى العديد من البلدان فى 1 مايو من كل عام، وضمن سلسلة أسرار القاهرة نسلط الضوء على تاريخ عيد العمال

البداية كانت عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولى للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 مايو يومًا لدعم العمال إحياءً لذكرى هايماركت ريوت فى شيكاغو وهو إضراب عمالى تحول لفوضى نتج عنها الكثير من الضحايا عام 1886. 

بعد خمس سنوات وقع رئيس الولايات المتحدة جروفر كليفلاند، بسبب عدم ارتياحه للأصول الاشتراكية لعيد العمال تشريعًا لجعل عيد العمال عطلة رسمية فى الولايات المتحدة تكريما للعمال وحذت كندا حذوها بعد فترة وجيزة وفقا لموسوعة بريتانيكا.

فى أوروبا ارتبط الأول من مايو تاريخيًا بالمهرجانات الوثنية الريفية ولكن تم استبدال المعنى الأصلى لهذا اليوم تدريجيًا بالارتباط الحديث بالحركة العمالية. 

فى الاتحاد السوفيتى أقر القادة العيد الجديد معتقدين أنه سيشجع العمال فى أوروبا والولايات المتحدة على الاتحاد ضد الرأسمالية أصبح هذا اليوم عطلة مهمة فى الاتحاد السوفيتى وفى دول الكتلة الشرقية مع مسيرات رفيعة المستوى بما فى ذلك واحدة فى الساحة الحمراء فى موسكو برئاسة كبار موظفى الحكومة والحزب الشيوعى للاحتفال بالعمال وعرض القوة العسكرية السوفيتية. 

أصبح عيد العمال فى ألمانيا عطلة رسمية فى عام 1933 بعد صعود الحزب النازى ومن المفارقات أن ألمانيا ألغت النقابات الحرة فى اليوم التالى لتأسيس العطلة، مما أدى فعليًا إلى تدمير الحركة العمالية الألمانية.

مع تفكك الاتحاد السوفيتى وسقوط الحكومات الشيوعية فى أوروبا الشرقية فى أواخر القرن العشرين تراجعت أهمية احتفالات عيد العمال على نطاق واسع فى تلك المنطقة ومع ذلك تم الاعتراف بيوم العمال فى عشرات البلدان حول العالم باعتباره عطلة عامة.

وقررت مصر فى عام 1964 الأول من مايو عطلة رسمية ويلقى رئيس الجمهورية فيه خطابًا أمام قيادات العمال واتحادات العمال يوجه فيه التحية للعمال فى عيدهم اعترافا بدورهم فى نهضة الوطن وتقدمه، فهم من أهم الركائز التى ترتقى بها الدولة لتتبوأ مكانها فى مصاف الدول المتقدمة وتتمكن من تحقيق مجتمع الرفاهية والعدل والسلام. 

وعلى مستوى التاريخ والحضارات نجد على جدران المعابد نقشت رسومات تشير إلى قيمة العمل لدى المصريين باختلاف الطبقات الاجتماعية، ووضع نظام إدارى تتدرج فيه الوظائف، بداية من الملك على رأس الدولة والمسؤول عن إدارة شؤون البلاد، وصولا إلى الوزير والكهنة والعمال الذين شاركوا فى بناء الحضارة الفرعونية.

وامتلك الحاكم الفعلى للبلاد "الملك" مقاليد السلطات التشريعية والتنفيذية والعسكرية، إضافة للإشراف على الكهنة والسلطة الدينية والنيابة عن الآلهة بمصر القديمة، ما مكن ملوك الفراعنة من بناء دولة قوية على مدار الأسرات المختلفة.

وعلى الرغم من أن أغلب السلطات كانت بيد الملك، فإن كبار الموظفين كانوا يمثلون الطبقة الوسطى الفعالة بالمجتمع وتتكون من الأشراف والوزير والكتبة والكهنة والأطباء والفنانين، بحسب كتاب "100 حقيقة مثيرة فى حياة الفراعنة"، لعالم المصريات زاهى حواس.

وكان الوزير يعمل كرئيس جهاز الحكومة المركزية، وهى أعلى رتبة بعد الملك، وهو المسؤول عن العاملين فى الدولة ومتابعة الحياة اليومية.

وأوكل للكهنة مهمة الوقوف أمام المعابد وتقديم الطقوس والشعائر الدينية، وأسند للكاتب دور بالغ الأهمية لتسجيله جميع تفاصيل الأعمال الإدارية، لذا نحتت تماثيل الكاتب المصرى وهو جالس لتدوين الحياة اليومية وممسكا بالورق البرد والقلم.

كما اهتمت طبقة الأعيان بتحديد مهام الخدم الذى يعملون فى منازلهم، وأسند إليهم الأعمال المنزلية من الطبخ والتنظيف وغسل الملابس، ولا يستطيع أحد أن يغفل دور العمال فى بناء الحضارة المصرية وتخليدها حتى يومنا هذا، بتشييد الأهرامات والمقابر والمعابد فى مختلف المدن المصرية ببراعة.

ونظرا لحب الفراعنة الجم للعمل، فكان أسبوع العامل يتكون من 9 أيام، واليوم العاشر للراحة، وتصبح الشهور الثلاثة الأخيرة من كل عام هى فترة البناء والتشييد لتوقف العمل فى الحقول.

 

 
173-025502-egypt-labor-day-ancient_700x400
نقوش على جدران المعابد

173-025503-egypt-labor-day-ancient-4
صور العمال على جدران المعابد

الملك فؤاد فى زيارة لعمال مناجم البحر الأحمر 1926
الملك فؤاد فى زيارة لعمال مناجم البحر الأحمر 1926

مناجم الحديد فى السبعينات
مناجم الحديد فى السبعينات

الحديد والصلب
عمال مصانع الحديد والصلب

 
النصر للسيارات 1962
النصر للسيارات 1962

عمال مصنع نسيج كفر الدوار
عمال مصنع نسيج كفر الدوار

عمال بلدية القاهرة، إزالة آثار الأمطار من شارع إبراهيم باشا  الجمهورية حاليا  بعد أمطار غزيرة عام 1899
عمال بلدية القاهرة، إزالة آثار الأمطار من شارع إبراهيم باشا الجمهورية حاليا بعد أمطار غزيرة عام 1899

WhatsApp Image 2023-05-01 at 3.41.08 PM
المصانع

WhatsApp Image 2023-05-01 at 3.40.22 PM
عمال مصانع الغزل والنسيج

مصانع النسيج
مصانع النسيج

المهندسين المصريين داخل مصنع سكر أبو قرقاص، المنيا 1870
المهندسين المصريين داخل مصنع سكر أبو قرقاص، المنيا 1870

عمال مصنع تليمصر، ستينات
عمال مصنع تليمصر
 
عمال مصنع تليمصر، ستينات القرن الماضي
عمال مصنع تليمصر فى ستينات القرن الماضي

عمال نقل وتحميل القطن فى رصيف الإسكندرية عام 1922
عمال نقل وتحميل القطن فى رصيف الإسكندرية عام 1922

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زى النهارده.. الأهلي يعلن تعيين سواريز مديراً فنياً خلفاً لـ موسيمانى

أغنيتان من ألحان عمرو الخضرى في ألبوم رامي صبري الجديد

اتحاد اليد يقرر انطلاق دوري المحترفين 5 سبتمبر

شبح التسريح فى يوليو يهيمن على الخارجية الأمريكية.. واشنطن بوست: غضب بين الموظفين بعد الاستعانة بهم ساعات إضافية عند ضرب إيران.. ومطالبة السفارات بمشاركة صور سعيدة لحفل عيد الاستقلال تكشف ازدواجية إدارة ترامب

تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية


إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

محافظ الجيزة: 140 درجة حدا أدنى للقبول في أولى ثانوى عام بالمدارس الخاصة

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور


هيئة التأمين الاجتماعى: صرف المعاشات بالزيادة لـ11.5 مليون مواطن بعد غد

الجمارك تحبط محاولة تهريب 3 آلاف دولار داخل "شبشب" فى طرد قادم من المغرب

السماء تمطر أموالا.. هليكوبتر تسقط دولارات على "روح" مواطن أمريكى.. فيديو

مصطفى محمد يقود قائمة نانت فى انطلاق معسكر الإعداد للموسم الجديد

وفاة والدة هشام إسماعيل وتشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة

تليفزيون "بريكس": تونس تسعى لتعظيم صادراتها من المحاصيل الزراعية العضوية

وزيرة التضامن توجه بتعويض المتضررين من حادث مخزن الحدايد والبويات بالبراجيل

قيادى بأعيان مصراتة: مدن الغرب الليبى تعانى صراعا سياسيا ومسلحا

تداعيات حادث المنوفية.. مجلس النواب يكتسي بالحزن على وفاة 19 فتاة.. بدء الجلسة العامة بدقيقة حدادا على أرواح الضحايا.. نواب يلقون بيانات عاجلة ومطالب بمحاسبة المقصرين.. والحكومة: لن نتهاون مع المهملين

الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى