"ادخلوها بسلام آمنين".. حكاية أسرة الطيب الناجية من الحرب السودانية.. مكونة من 10 أفراد ولجأوا إلى مصر "بلدهم الثانى".. سيدة سبعينية تدمع عيناها من مشاهد الأحداث وتحتضن الصغار حولها.. صور

أسرة الطيب السودانية فى أسوان
أسرة الطيب السودانية فى أسوان
أسوان – عبد الله صلاح السبيع

رجل و3 سيدات و6 أطفال، هى أسرة آل الطيب سودانية الجنسية فرت من جحيم الحرب فى البلد الشقيق إلى أسوان بوابة مصر الجنوبية لتلتقط أنفاسها وتشعر بالطمأنينة وترتاح قليلاً فى بلدهم الثانى بعد رحلة فرار استغرقت 5 أيام عبر المنافذ البرية الحدودية.

"اليوم السابع" التقى أسرة آل الطيب فى أسوان، بعد إقامتهم عن طريق الاستضافة من جانب أهالى قرى وادى كركر جنوب مدينة أسوان، للاستمتاع منهم عن قصة نزوح السودانيين إلى مصر بالآلاف يومياً بعد أن اعتبروها وجهتهم الأولى وبلدهم الثانى بعد الخروج من السودان.

وليد أحمد سليمان، رب الأسرة، بدأ الحديث مع محرر الجريدة قائلاً: "لن نستطيع أن نصف الشعور الذى نشعر به بعد وصولنا أسوان، خاصة أنها رحلة طويلة بسبب الظروف الصعبة لأوضاع السودان حالياً وهذه الرحلة امتدت لخمسة أيام متصلة، بسبب نزوح آلاف السودانيين يومياً إلى مصر بلدنا الثانى التى لم نشعر فيها بالغربة وأهلها هم أهلنا وتربطنا بهم صلة قرابة وأنساب خاصة فى محافظة أسوان".

وأشار إلى المعاملة الحسنة والاستقبال الطيب لأسرته المكونة من 10 أفراد واحتوائهم وتقديم المساعدات له ولأسرته فور وصولهم إلى الموقف الدولى لوادى كركر، وتخصيص أحد المنازل بقرى وادى كركر جنوب أسوان للإقامة فيه واحتوائه وأطفاله ونسائه، ومد يد العون لهم فى توفير مستلزمات منزلية للإعاشة فيه وتشمل: "أسرة للنوم وبعض الأثاثات وثلاجة وتليفزيون" وغير ذلك من مقومات المعيشة.

وفى مشهد داخل المنزل، تجلس "الحبوبة" عامرية، كما يناديها الأطفال الصغار فى المنزل، وتعنى "الجدة"، على أحد الأسرة فى المنزل وقد تخطى عمرها السبعين عاماً، ويتجمع الأطفال حولها تحتضنهم بعد أيام هلع وخوف من أحداث الحرب الحالية، ثم تلتفت إلى التلفاز وتتابع أخبار وطنها السودان لتنزل الدموع من عينيها حزناً على ما جرى لبلادها.

قالت الحبوبة عامرية، إنها عاشت طويلاً فى السودان ولم تشاهد ما شاهدته الآن من أحداث وصراعات، ضاع بينهم المواطنون الأبرياء من الأطفال الصغار والنساء والشيوخ والشباب، واضطر الأهالى إلى الفرار فى أوقات مبكرة ومنتصف الليالى إلى أقرب نقطة آمنة لمحاولة استقلال أى وسيلة نقل تنقلهم إلى الموقف الدولى البرى ومنه إلى أسوان للدخول إلى مصر، بلد الأمن والآمان، وعلقت قائلةً: "حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها لم يتأخروا بشيئ عن أهل السودان فى الظروف الحالية، ولجئوهم وآووهم من مرارة الحرب وفتحوا أهل أسوان بيوتهم لاستقبال النازحين".

وفى مشهد آخر، تجلس الطفلة "لما" البالغة من العمر 13 سنة، بجوار نافذة المنزل شاردة الذهن تفكر فى مصيرها الدراسى، بعد أن انقطعت عن المدارس فجأة واندلعت الحرب فى السودان وكانت هى تؤدى امتحانات نهاية العام، وكذلك الحال بالنسبة للطفلة "حنين" من أفراد الأسرة أيضاً والتى تسربت من التعليم بعد ترك مدرستها فى السودان والسفر إلى مصر.

وتحدثت الخالة فاطمة، من أفراد الأسرة السودانية، عن حالهم قبل الحرب قائلةً: "تركنا منازلنا وأرضنا وأموالنا فجأة ونجونا بأرواحنا وأطفالنا من هذه الحرب التى قلبت موازين المواطنين فى السودان وأصبحت هناك صعوبة فى المعيشة بعد انقطاع المياه والكهرباء وندرة توافر مقومات الحياة يوماً بعد الآخر، لذلك قرر الجميع الفرار من هذه الحرب بأى وسيلة ولو كلفه ذلك كل ما يملك من أموال، وهناك الكثير من المواطنين لا يستطيعون الخروج من السودان ومنهم الجيران والأهل لا يعلمون عن بعضهم شيئ".

وأضافت، أنهم أسرة مكونة من 10 أفراد وبلغت تكلفة الفرد الواحد للسفر عبر الأتوبيسات البرية نحو 30 ألف جنيه سودانى وهذه الأسعار فى زيادة كل يوم، وفى الخرطوم سعر تذكرة الأتوبيس تصل إلى نصف مليون جنيه سودانى، ويقف الأتوبيس فى منطقة آمنة على أطراف الخرطوم وهى "أم درمان" لصعوبة السفر من العاصمة نفسها.

وأوضحت، أن المصريين أشقاء السودانيين ولولا شعورهم بالأمان والطمأنينة فى مصر لم يفكروا فى السفر إليها، لافتةً إلى حسن الاستقبال والضيافة من أخواتهم المصريين وفتح بيوتهم لهم، وعلقت قائلةً: "عرفنا ننام بعد أيام من التعب والخوف".

وتوجهت أسرة الطيب بالدعاء إلى الله أن يمن على السودان بالأمن والأمان ويعود الاستقرار والهدوء إلى بلادهم مرة أخرى حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وأرضهم، ويحفظ شعب السودان وشعب مصر الذى آواهم.

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(1)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(1)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(2)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(2)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(3)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(3)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(4)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(4)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(5)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(5)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(6)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(6)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(7)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(7)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(8)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(8)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(9)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(9)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(10)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(10)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(11)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(11)

 

أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(12)
أسرة-الطيب-السودانية-فى-أسوان-(12)

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يوجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية للتأمين الصحى الشامل

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

الدوحة تتزين للترحيب بترامب.. واستعدادات مكثفة بالديوان الأميرى.. فيديو


أزمة مباراة القمة.. الزمالك يترقب قبل التصعيد للمحكمة الرياضية

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط


الخارجية: الدفاع عن مصالح مصر فى مقدمة أولويات العمل الدبلوماسى بالخارج

رحمة محسن من بائعة قهوة لتصدر مشهد الأغنية الشعبية

ريال مدريد يستضيف مايوركا لاستعادة الانتصارات بعد صدمة الكلاسيكو

يارا السكرى فاشون ديزاينر تجمعها قصة حب مع محمد إمام فى صقر وكناريا

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

تحذير من الكهرباء للمواطنين: العبث بالعداد = محضر وغرامة

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

نيودلهي تكذّب ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى