إلى متى سيبقى الدولار العملة الدولية الأقوى؟.. مؤشرات وتحديات

احمد التايب
احمد التايب
أحمد التايب
في ظل تعرض النظام العالمي إلى هزّات اقتصادية ومتغيرات سياسية مختلفة خاصة بعد أزمة روسيا وأوكرانيا، وفي ضوء الدعوات المناوئة للهيمنة الأمريكية، وسطوة الدولار على التعاملات الدولية، وفى ظل تقديم تحالف بريكس نفسه كبديل للكيانات المالية والسياسية الدولية الحالية، والعمل على تعزيز دوره كتحالف اقتصادي يتمتع بمجموعة من المزايا تؤهله لمنافسة مجموعة السبع وسحب البساط من تحت الدولار الأمريكى، ليكون السؤال الذى يطرح نفسه في كافة الأوساط السياسية والاقتصادية، بل بين عامة الناس، نظرا للتسبب فى موجة التضخم العالمية التى أدت الى ارتفاع الأسعار وخلق حالة من الاضطرابات فى كافة الاقتصاديات، خاصة بعد إصرار الفيدرالى الأمريكى على رفع الفائدة مرات ومرات،  هل سيقى الدولار العملة الدولية الأبقى؟
 
والإجابة فى رأينا أنه رغم الهزات التي حدثت للدولار والنجاحات الملحوظة والملموسة والمتتالية لتحالف بريكس، بعد أن أبدت 19 دولة اهتماماً بالانضمام للتحالف، وأن 13 دولة تقدمت بطلبات رسمية، لكن يبقى الدولار هو العملة الدولية الأقوى بسبب قوة الاقتصاد الأمريكي لتمتعه بديناميات متسارعة، وبمرونة سوق العمل، ولأن خطط واستراتيجيات كثير من الدول خلال السنوات الخمس المقبلة قائمة على الدولار، وبالتالى فمن المتوقع أن يظل الدولار هو المهمين رغم هذه الهزات على الأقل حتى ٢٠٢٨ أو ٢٠٣٠.
 
وبعيدا عن البعد الاقتصادى فهناك بعد آخر لا يقل أهمية من وجهة نظرنا، أن دول مجموعة السبع لا تعتمد في هيمنتها على الاقتصاد العالمي على القوة الاقتصادية فقط، لكن تعتمد أيضاً  على علاقات سياسية واستراتيجية وعسكرية وترابطات قوية بمراكز صنع القرار في كثير من دول العالم، وهذا ما يعطى قوة للدولار أو على الأقل يبطئ حركة نجاحات تحالف "بريكس" لأن الحرب شرسة وستكون أشرس حال المواجهة الحقيقية، فليس من المعقول أن تقف مجموعة السبع موقف المتفرج أمام انهيار علمتها الرئيسية والسماح لعملة أخرى السيطرة على النظام العالمى الذى يقودونه بالدولار.
 
وأخيرا.. لا شك الدولار يتعرض لهزات هي الأعنف خلال العقدين الآخريين، وأن توسيع عضوية بريكس يساعد على تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد لن تكون قيادته حكراً على الغرب والولايات المتحدة، لكن سيبقى الدولار كعملية دولية قوية حتى تحدث مفاجأة غير متوقعة تحدث انهيارات للاقتصاد الأمريكي، أو نقول أنه خلال السبع سنوات المقبلة سنكون حتما أمام نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب بديلا على نظام القطب الواحد القائم على هيمنة دولة عظمى واحدة وعملة عظمى، إذن كل المؤشرات  تؤكد أن يكون هناك نظام متعدد الأقطاب اقتصاديا وسياسيا فى ظل ما نراه الآن من ملامح التغيير والتمرد والتشكيل، ويبقى الأمر بمثابة مسألة وقت ومرهونة بحسم الخلاف على قيادة العالم بين القوى العظمى المتصارعة الآن.. 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ربنا يرحمهم.. أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس (إنفوجراف)

قصة مصورة جديدة تشرح ما حدث خلال سنوات سلسلة "أفاتار"

فرص عمل جديدة في البوسنة والهرسك برواتب 52 ألف جنيه شهريا.. التفاصيل

الأهلى يخطر أشرف دارى بموقف النادى من العروض الخارجية خلال ميركاتو الصيف

خالد صلاح يكتب : إنذار مبكر.. الأفكار المتطرفة لم تمت بعد .. وعمليات تجنيد إرهابيين جدد لا تزال مستمرة


اليونان.. إغلاق العمل حتى الخامسة مساء لتجاوز درجات الحرارة 40 درجة

مراقبون: ورقة الأفكار اللبنانية فرصة لوضع البلاد على طريق الاستقرار

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟


رجال الحماية المدنية يواصلون عمليات التبريد لحريق مبنى سنترال رمسيس

رضا سليم يُفضل العروض المغربية عن المحلية للرحيل عن الأهلي

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات فى احتجاجات شهدتها عدة مناطق فى كينيا

استكمال عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس.. صور

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى