البابا تواضروس يتحدث عن النور فى حياة الإنسان خلال قداس كاتدرائية "يوحنا اللاتيران"

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى
كتب: محمد الأحمدى
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم قداس الأحد الرابع من الخمسين المقدسة في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران في روما والتي فتحت الكنيسة الكاثوليكية هناك أبوابها ليصلي فيها قداسة البابا صلاة العشية أمس، والقداس الإلهي اليوم مع أبنائه الأقباط.
 
حضر الصلاة من أعضاء السلك الدبلوماسي، سفيرنا في روما، السفير بسام راضي، والسفير محمود طلعت سفيرنا في الڤاتيكان، وسفيري فلسطين والعراق بإيطاليا، والسفيرة إيناس مكاوي رئيسة بعثة جامعة الدول العربية  لدى إيطاليا والڤاتيكان، وطاقم سفارتينا لدى إيطاليا والڤاتيكان.
 
كما حضره المونسينيور بريل فاريل نائب رئيس مكتب تعزيز الوحدة المسيحية، مندوبًا عن قداسة البابا فرنسيس بابا الڤاتيكان، وممثلو عدد من الطوائف المسيحية بإيطاليا.
 
وامتلأت الكاتدرائية بالمصلين من شعب إيبارشية تورينو وروما، الذين جاءوا المدن الإيطالية التي يقيمون فيها للمشاركة في القداس مع "باباهم" الذي جاء ليفتقدهم.
 
وألقى السفير بسام راضي كلمة محبة، أشاد خلالها بقداسة البابا ودوره الوطني وحكمته حيال العديد من الظروف والتحديات التي مر بها الوطن، مشيرًا إلى مقولة قداسته " وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" ولفت إلى قيمة الكنيسة القبطية والأزهر الشريف واصفًا إياهما بأنهما من الأعمدة الرئيسية التي ترتكز عليها دولة المواطنة، التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
وثمن السفير المصري الجملة التي أوردها قداسة البابا في خطابه في الڤاتيكان يوم الأربعاء الماضي: "لقد اخترنا المحبة حتى لو كنا نسير عكس تيار العالم الطامع الذاتي، ليعرف العالم كله أن الله محبة وهذه هي أسمى صفاته" وختم موجهًا الشكر للجميع.
 
وألقى المونسينيور بريل فاريل كلمة رحب خلالها بقداسة البابا تواضروس في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يصلي فيها بطريرك الكرسي المرقسي في بازيليك القديس يوحنا التي هي كرسي أسقف روما (بابا الڤاتيكان) واصفًا مجئ قداسة البابا تواضروس إلى هذه البازيليك بأنه "شرف وسعادة".
 
وتناول قداسة البابا في عظته على إنجيل القداس والذي يتكلم عن "النور" ، الرؤية الروحية للنور وأهميته فى حياة الإنسان، من خلال العقل المنفتح والعين البصيرة والقلب المستنير، وأشار إلى قول السيد المسيح : "أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ" (يو ١٢: ٤٦)، وكيف يكون السيد المسيح نورًا للعالم، من خلال: 
١- حياة السيد المسيح: حياته ووجوده كانت نورًا كما نقرأها في الكتب المقدسة، وكان يوصينا "أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" (مت ٥: ١٤) لأن النور يسير في خطوط مستقيمة، فالنور هو الاستقامة، والروح المستقيمة أن يكون الإنسان واضحًا، وحياة السيد المسيح كانت نورًا لأن كلمة المسيح تعني أنه الوحيد الذي يمحو الخطايا، واسم "يسوع" يعني المخلص أي أنه يُخلّص الإنسان من خطاياه ومن المرض الروحي.
 
٢- كلامه ووصاياه: وصاياه تدور حول "المحبة"، وترتبط بحياة الإنسان ووجوده بين الآخرين، فكل ما نفعله مع الآخرين إنما نفعله مع المسيح، ووضع السيد المسيح أساس المعاني الإنسانية فقدّم لنا كيف تزول الكراهية بالمحبة، وقدم تعاليمًا تُعتبر نبراسًا لحياة الإنسان، لذلك نُسميه "المعلم الصالح".
 
٣- معجزاته وأعماله: معجزاته هي أعمال نور في حياة الإنسان اليومية، مثلما فعل في الطبيعة في معجزة امتلاء الشباك بالسمك "«يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ». وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ" (لو ٥: ٥، ٦)، وفي الصحة والمرض مثلما شفى المولود أعمى، ونازفة الدم، فمعجزات السيد المسيح هي نور لحياة الإنسان، وما زالت يد الله تصنع معجزات ومعجزات.
 
وأوضح قداسته أن الإنسان يحتاج إلى النور الروحي، لأن النور يمنح السلام والنقاوة والاستمرار في الحياة الصالحة.
واختتم بتقديم الشكر لكل الحضور مشيرًا إلى زيارته للڤاتيكان التي جاءت بهدف الاحتفال بمرور ٥٠ سنة على زيارة المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث للڤاتيكان وعشر سنوات على زيارته قداسته للڤاتيكان وبدء يوم المحبة الأخوية.
 
وعقب انتهاء القداس جلس قداسة البابا وتقدم إليه أبناء الإيبارشية حيث صافحهم جميعًا،  وصلى لمن طلبوا منه الصلاة، وخصص بعض الوقف للحديث مع بعض الأسر من المتزوجين حديثًا، واستمع اليهم، ومنحهم بعض النصائح النافعة لحياتهم.
 
646E98F5-C2ED-44C4-BF77-A32D84D76481
 

 

F93D42C6-5E43-4A45-99D8-25534134AA54
 

 

F231DDB1-CA78-4763-9FA5-9F18BDD6E04D
 

 

FFEF25D2-F3D3-48B3-AFD9-48704638E438
 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

محمود سعد وصلاح دياب

محمود سعد وصلاح دياب الأحد، 29 يونيو 2025 07:00 ص

غارة جديدة وسط مدينة خان يونس

غارة جديدة وسط مدينة خان يونس الأحد، 29 يونيو 2025 05:17 ص

الأكثر قراءة

بنفيكا ضد تشيلسي.. ماريسكا: أمريكا لا تصلح لاستضافة مباريات كرة القدم

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة

الحمص والحلاوة... أشهر عادات زوار منطقة السيد البدوى فى الغربية.. تشتهر به مدينة طنطا ويقبل على شرائها الزوار من جميع المحافظات.. انتعاش حركة البيع والشراء طول العام وزيادة الإقبال فى شهر أكتوبر

عيد ميلاد أحمد الإبياري.. أحد رواد الكوميديا وأضحك المصريين لعقود


انتظام 3 صفقات جديدة فى تدريبات حرس الحدود استعدادا للموسم الجديد

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

نكونكو يضيف ثانى أهداف تشيلسى أمام بنفيكا فى الدقيقة 109.. فيديو

محمد فضل شاكر يغنى لوالده ويدعو له بالفرج فى حفله بمهرجان موازين


شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

إليسا تخطف الأنظار فى أحدث ظهور.. والجمهور: احلويتى "صور"

كريم محمود عبد العزيز وشقيقه وزوجته يصلون العرض الخاص لمملكة الحرير

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

دفاع سفاح المعمورة: موكلي تعرض لظروف نفسية دفعته إلى ارتكاب تلك الوقائع

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

الصين: نعارض إبرام أي اتفاقات تجارية مع أمريكا على حساب مصالحنا

كوانساه على أعتاب ليفركوزن.. وبند إعادة الشراء يمنح ليفربول أولوية الاستعادة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى