إيطاليا تخصص 30 مليون يورو لحماية العمال من تهديد الذكاء الاصطناعى ChatGPT

أعلنت إيطاليا أنها ستخصص 30 مليون يورو لتدريب الأشخاص المعرضين لخطر كبير أن يتم استبدالهم بالذكاء الاصطناعى، كما ستدرب العاطلين عن العمل على المهارات الرقمية، وفقا لصحيفة "الجورنال" الإيطالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيطالية ترى أن القطاعات الاكثر تهديدا من الذكاء الاصطناعى هى العمال وخاصة فى الخدمات اللوجستية ودعم المكاتب والادارة والانتاج والخدمات ومنطقة البيع بالتجزئة، ولذلك أعلنت إيطاليا عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليون يورو.

وأوضحت الصحيفة أنه سيدير ​​الصندوق الوطنى الرقمى (FRD) الموارد بطريقتين، ومن الإجمالي ، سيتم استخدام 10 ملايين يورو لتعزيز المهارات الرقمية للعمال الذين تتعرض وظائفهم لخطر كبير للاستعاضة عنها، 20 مليون المتبقية ستخصص لتدريب العاطلين عن العمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن 54٪ ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 74 عامًا في إيطاليا يفتقرون إلى المهارات الرقمية الأساسية ، وإنه أعلى من المتوسط ​​بالنسبة للاتحاد الأوروبى بأكمله ، والذى يقدر بنحو 46٪.

قال وكيل الحكومة الإيطالية للابتكار التكنولوجي ، أليسيو بطي: "لن نتمكن من إجراء أي تحول رقمي إذا لم نتمكن من إشراك وتمكين كل رأس المال البشرى"، وشدد المسؤول فى بيان على أنه "لا توجد ثورة رقمية بدون شعب".

وتضمن دراسة أجرتها جامعة ترينتو أنه يمكن استبدال ما بين 18٪ و 33٪ من العاملين في هذا البلد بالذكاء الاصطناعى وهو ما اثار المخاوف من ارتفاع نسبة البطالة فى البلاد.

قال جيوفاني فوستي ، رئيس FRD ، "الاتحاد في هذا الهدف يعني العمل حتى لا يصبح التحول الرقمي شكلاً آخر من أشكال الإقصاء لمستقبل بلدنا".

وتابعت الحكومة الإيطالية عن كثب التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعى، و تم حظر chatbot ChatGPT في هذا البلد لأكثر من شهر، لم يتم رفع الحظر حتى استوفت شركة OpenAI العديد من المطالب المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدم.

من بين أشياء أخرى ، قدمت OpenAI نموذجًا للأشخاص في الاتحاد الأوروبي لاختيار عدم استخدام بياناتهم الشخصية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم. قامت الشركة أيضًا بتمكين ميزة تتيح لك تعطيل سجل الدردشة في ChatGPT.

بينما تنفذ إيطاليا تدابيرها الخاصة ، يتقدم البرلمان الأوروبي في مشروع قانون لتنظيم الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المنطقة، وافق المشرعون الأسبوع الماضي على مسودة لقاعدة أكثر صرامة ، تصنف الأنظمة التي تستخدم هذه التكنولوجيا بناءً على مستوى مخاطرها ، من منخفضة إلى غير مقبولة.

وسيعرض النص على الجلسة العامة للبرلمان في يونيو،  في حالة الموافقة ، ستبدأ المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبى، وقال كيم فان سبارينتاك عضو البرلمان الأوروبي إنها إشارة واضحة من البرلمان على أن الحقوق الأساسية يجب أن تكون حجر الزاوية في ذلك. "يجب أن يخدم الذكاء الاصطناعي الناس والمجتمع والبيئة ، وليس العكس."