كواليس إنقاذ حياة راكبة على إحدى رحلات مصر للطيران.. تعرضت لأزمة صحية مفاجئة.. الطائرة المتجهة لواشنطن هبطت اضطراريا بميلانو الإيطالية.. وسلامة الركاب فى مقدمة أولويات مصر للطيران

لم يتصور ركاب الرحلة 981 التابعة لشركة مصر للطيران الناقل الوطنى المصرى، والبالغ عددهم 288 راكبا، بأن محطتهم القادمة ستكون بمطار مالبينسا بإيطاليا وليس واشنطن الأمريكية.

الرحلة التى أقلعت فى تمام الساعة 12.20 من صباح الثلاثاء الموافق 17 مايو الجارى، كانت تسير في خط سيرها الملاحى والمعد سلفا، ضمن رحلاتها المجدولة والتى تقوم بها تباعا فى تناغم مستمر منذ بدء هذا الخط الحيوى الهام، إذا بإحدى الراكبات المصريات ينتابها موجة من آلام الصدر.

وبمجرد استغاثتها بطاقم ضيافة الطائرة، والذى يتم تدريبه على التعامل مع تلك الحالات المرضية الطارئة، قام بإجراء الإسعافات الطبية اللازمة، وفق البروتوكول المتعارف عليه ضمن دستور الناقل الوطنى المصرى الذى يزيد عمره عن 90 عاما وينص على أن صحة الراكب وحياته وأمانه الشخصى مقدم عن أي شيء آخر.

ولكن تشاء العناية الآلهية أن يكون بين ركاب الرحلة طبيب مصرى وأخرى أمريكية وبعد الكشف الدقيق علي الحالة، كان الرأى الطبى بضرورة الهبوط بأقرب مطار لإنقاذ حياة الراكبة، وعلى الفور قام قائد الرحلة الطيار محمد غريب بتغيير مسار الرحلة والهبوط اضطراريا في مطار مالبينسا بمدينة ميلانو الإيطالية لإنقاذ حياة الراكبة.

وتابع الدكتور محمد بدر الدين عبدالمنعم، والدكتورة باتريشيا أداوبي اللذان كانا على متن الطائرة الحالة الصحية للراكبة حتي هبطت الطائرة في مطار مالبينسا، وتم إنزال الراكبة بأمان لتلقي العلاج.

ولم تتوانى السلطات الإيطالية في تجهيز كافة الاستعدادات لإنقاذ حياة الراكبة ونقلها إلى إحدى المستشفيات بعد أن كان التشخيص ذبحة صدرية مفاجئة، وبعد ساعتين وإنزال الراكبة والاطمئنان عليها، قام قائد الرحلة باستئناف رحلتة إلى وجهتها الأساسية واشنطن الأمريكية.

هذه الحالة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة لكن تعامل طاقم الطائرة بالسرعة والكفاءة اللازمة كشف أن مصر للطيران ستبقى دائما صاحبة رصيد كبير من الإمكانات البشرية والإنسانية التى قلما تجدها في العديد من الشركات.

وكانت شركة مصر للطيران، قد كشفت عبر مركزها الإعلامى عن تغيير مسار الرحلة رقم MS 981 المتجهة من مطار القاهرة الدولى إلى واشنطن لإنقاذ حياة راكبة تعرضت لأزمة صحية مفاجئة علي متن الطائرة، والراكبة كانت على متن الطائرة بصحبة أولادها الثلاثة.

 وقام طاقم الطائرة بإجراء الإسعافات الأولية لها، في حين تصادف وجود الدكتور محمد بدر الدين عبدالمنعم والدكتورة باتريشيا أداوبي على متن الطائرة، حيث قاما بمتابعة الحالة الصحية للراكبة حتي هبطت الطائرة في مطار مالبينسا، وتم إنزال الراكبة بأمان لتلقي العلاج.

وأقلعت الطائرة من مطار مالبينسا لاستئناف رحلتها إلي واشنطن.