"التعاون الدولى" تؤكد التزام مصر بالتعاون الفعال نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة

الدكتورة رانيا المشاط
الدكتورة رانيا المشاط
كتب محمد أسعد
شاركت وزيرة التعاون الدولي فى فعالية الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائى الفعال، والتى عُقدت ضمن منتدى الأمم المتحدة لتمويل التنمية لعام 2023، والذى يعد منصة للحوار الشامل بين الأطراف ذات الصلة حول التحديات العالمية التي تواجه جهود التنمية، وبحث الأولويات التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية المستدامة، بما يتماشى مع خطة عمل أديس أبابا.
 
وفي كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن منتدى التمويل من أجل التنمية يتيح فرصة للتذكير بأهمية التعاون متعدد الأطراف في ظل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم والتحديات التي تواجه جهود تحقيق التنمية المستدامة، لافتة إلى أن العالم يمر بمفترق طرق وأن العمل الجماعي مطلوب بقوة للحفاظ على ما تم تحقيقه من مكتسبات على مدار العقود الماضية.
 
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أنه رغم ارتفاع مستويات التمويل الإنمائي وزيادته على مدار السنوات الماضية إلا أن العالم ما يزال بعيدًا عن الطريق الصحيح، حيث اتسعت فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة بسبب الأزمات المتلاحقة منذ جائحة كورونا وانعكاساتها على سلاسل الإمداد وتفاقم تحديات تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الطاقة، وهو ما جعل أهداف التنمية في البلدان النامية والاقتصاديات الناشئة تواجه تحديات كبيرة.
 
واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، جهود مصر لزيادة فعالية التعاون الإنمائي، من خلال إطلاق "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل" الذي يرصد عددًا من المبادئ لتوجيه الأطراف ذات الصلة حول كيفية توفير التمويل المناخي العادل، ووضع خارطة طريق لمقدمي رأس المال الحكومي والخاص لتعزيز الدمج بين جهود العمل المناخي والتنمية، مضيفة أن تعميم مبادئ التمويل العادل في استراتيجيات التنمية يعزز كفاءة وفعالية تمويل التنمية.
 
وذكرت "المشاط"، أن آليات وأدوات التمويل المبتكر مثل سندات الاستدامة ومبادلة الديون وأدوات التمويل المختلط، يمكن أن تمثل بوابة للاقتصاديات النامية والناشئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة دون الضغط على موازنات الدول وزيادة معدلات الديون، لافتة إلى احتياج المجتمع الدولي لحوار بين الأطراف المعنية يعكس التوقعات الجديدة للاقتصاد العالمي مع تعزيز ملكية الدول لاستراتيجيات التنمية.
 
وتابعت أن قصة التنمية في مصر تعكس ملكية الدولة وأولوياتها إلى جانب الشراكات الدولية والتعاون متعدد الأطراف، وأهمية هذه الشراكات في توفير الموارد اللازمة من خلال التمويلات المختلطة والأدوات المبتكرة والاستثمارات المناخية المستدامة.
 
وقالت إن وزارة التعاون الدولي، قامت بالبناء على نتائج جولة الرصد والتقييم للشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال (GPEDC)، وأطلقت مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية في عام 2020، من أجل تعزيز فعالية التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وتدشين إطار مؤسسي للتعاون متعدد الأطراف في مصر لدفع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتسق مع الأولويات الوطنية من خلال ثلاثة مبادئ  هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويلات التنموية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والترويج لقصص مصر التنموية.
 
وأردفت قائلة "إن الوزارة تعمل من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية على تعزيز جهود التعاون الإنمائي الفعال لتنفيذ أجندة التنمية الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة، والتأكد من ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في الشراكات الدولية بما يدعم فعالية التعاون الإنمائي، موضحة أنه من خلال منصات التعاون التنسيقي المشترك نجحنا في ترسيخ الأولويا الوطنية في كافة مشروعات التعاون الإنمائي، وتدشين المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّي» والتي تعتبر مثال عملي وقابل للتكرار لإطار العمل المؤسسي الذي تقوده الدولة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة وأجندة العمل المناخي".
 
وأضافت وزيرة التعاون الدولي، أن المنصة تستهدف تسريع وتيرة الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والعمل المناخي وتعزيز التنمية منخفضة الكربون، وحشد آليات التمويل والاستثمارات الخضراء، التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين من خلال مشروعات تنموية في مختلف المجالات ذات الأولوية.
 
وعبرت وزيرة التعاون الدولي، عن ترحيبها بالمشاركة في جولة تقييم رصد الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي الفعال لعام 2023، كجزء من التعاون المستمر بهدف تحقيق التغيير المطلوب لكافة الأطراف ذات الصلة، وتعزيز فعالية التعاون التنموي وضمان كفاءة ودقة النتائج المحققة في عملية الرصد والتقييم الجديدة بما يسرع وتيرة مشاركة القطاع الخاص.
 
وقالت "المشاط"، إن مصر لديها تجربة في إجراء دراسة بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال عام 2020 لقياس أثر مساهمة القطاع الخاص في التنمية من خلال التعاون الدولي، ودراسة الحلول والأدوات المتاحة لدفع وتحفيز مساهمته بشكل أكبر في كافة محاور التنمية. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية يطلع نظيره البريطانى على جهود مصر لنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة

الحكومة تستعرض بالإنفوجراف أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع

فان دايك: العقلية والروح الجماعية أساس دفاع ليفربول عن لقب البريميرليج

عودة أسود الأرض.. العلمين الجديدة وصلاح يزينان بوستر ليفربول بافتتاح بريميرليج

22 لاعبا في قائمة سموحة استعدادا لمواجهة غزل المحلة بالدورى


عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

وزير السياحة الأردنى: الربط الجوى مع مصر ودول الخليج ينشط الحركة السياحية

الإدارية العليا تستقبل 10 طعون على نتائج انتخابات مجلس الشيوخ

يانيك فيريرا يحذر لاعبي الزمالك من الانسياق خلف نشوة انتصار سيراميكا

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

فيلم درويش يتصدر الإيرادات فى ثانى أيام عرضه بإجمالى 5 ملايين جنيه

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل للمرحلتين الأولى والثانية

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى السبت 16 أغسطس بالعربى والدين.. وزارة التعليم تكلف الملاحظين وتشكل غرفة عمليات لمتابعة الاختبارات.. وتؤكد: الأسئلة بنفس مواصفة الدور الأول.. وتشدد على مكافحة الغش

لافروف حول قمة ألاسكا: موقفنا واضح وسنعلنه ونعول على حوار بناء

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى