قالوا عن رواية "أيام الشمس المشرقة": بها قصص وأخبار يقف لها شعر الرأس

ساعات قليلة تفصلنا جمهور الأدب على إعلان الرواية الفائزة بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية، فى دورتها لعام 2023، ومن هذه الروايات التى وصلت إلى القائمة القصيرة، رواية "أيام الشمس المشرقة" للكاتبة الدكتورة ميرال الطحاوى، والتى حظيت بإعجاب العديد من الأدباء والنقاد العرب.

ومع اقتراب حفل الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر 2023، انتشرت العديد من المقالات النقدية والآراء الأدبية على منصات التواصل الاجتماعى حول رواية "أيام الشمس المشرقة" التى حظيت بإعجاب الكثيرين، وفى هذا التقرير نرصد أبرز الآراء العربية.

الكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، قال إن رواية "أيام الشمس المشرقة" تجسد هذه الثانية القلقة بين الحلم السخى الذى يصل إلى ذروة الوهم، وانهياره كليا. وتصبح الكتابة وسيلة للبحث عن معنى المفقود فى أمكنبة وظروف مضادة أصلا للمعنى، بل ونافية له، فى اتجاه هوية تعاد صياغتها من تجربة الحياة بكل ما فيها من حلم وقسوة.

وأضاف واسينى الأعرج المهاجر الذى يحلم بحياة أفضل، سرعان ما يصطدم بالحقيقة المرة التى عليه استيعابها قبل أن تطحنه. الزيف الذى يلف الأحلام المستحيلة سرعان ما يتكشف مخلفا وراءه خرابا كبيرا وقلقا لا يمكن السيطرة عليه بسهولة.

وقالت الإعلامية والشاعرة البحرينية بروين حبيب: فى الرواية البديعة لميرال الطحاوى أخبار وقصص كثيرة نسجتها بنولها السحرى الذى وظفت من خلاله أشياء يقف لها شعر الرأس، لكنها مستمدة من حياتها فى عمق ذلك الغرب، وتأملها له بعين موضوعية، الذى تعاشيت معه دون أحقاد، لهذا وضعت أصبعها على جراحنا الحقيقة مانحة للقارئ العربى فرصة لرؤية الحقيقة دون إدخاله فى دوامة المؤامرة التى مللنا منها.

بينما قال الناقد المغربى الكبير الدكتور محمد برادة: تستحق رواية ميرال الطحاوى "أيام الشمس المشرقة" القراءة والاعتبار، لأنها تستوحى فضاء وبشرا ووقائع لها امتداد وطيد فى الأسئلة المحرجة التى تواجهها الإنسانية فى مرحلة ترغمها على إعادة النظر فى القيم الكونية وفى مدى فعاليتها، وليس المنجز الروائى غريبا على صاحبة "الخباء" و"الباذنجانة الزرقاء" التى تميز إبداعها بالخصوصية فى الرصد ونسج التخييل.