وزارة الكهرباء تنتهى من تشغيل خط الربط مع السودان بقدرة 300 ميجاوات نهاية العام.. زيادة قدرة المرحلة الأولى إلى 90 ميجاوات بناءً على طلب الخرطوم.. وتركيب معوضات قدرة لرفع جودة الخدمة

تطورات جديدة يشهدها مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسودان بقدرة 300 ميجا وات رغم الظروف السياسية التى يمر بها الجانب السودانى، حيث نجحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء فى رفع قدرة المرحلة الأولى للخط من 80 إلى 90 ميجا وات منذ شهر بناء على طلب الجانب السودانى.

أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه تم رفع قدرة خط الربط بين مصر والسودان من 80 ميجا وات إلى 90 ميجا وات منذ ما يقرب شهر تمهيدا لتشغيل الخط بكامل قدرته 300 ميجا وات نهاية العام الحالى.

وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مشروع الربط مع السودان من أهم المشروعات التى نفذتها وزارة الكهرباء، موضحا أنه جارى الانتهاء من إضافة مهمات كهربائية لرفع قدرة خط الربط الكهربائى القائم بين مصر والسودان واستقراره وزيادة القدرة المنقولة بين الدولتين من القدرة الحالية 90 ميجاوت إلى 300 ميجاوات.

وأضاف المصدر أن العقد بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء والجانب السودانى يتضمن توريد وتركيب عدد (2) وحدة معوضات غير فعالة (STATECOM) سعة 2×+- 150 ميجافار شاملة الخلايا اللازمة للتركيب بمحطتى محولات دنقلا ومروى المدينى بالسودان.

وأشار المصدر إلى أن هناك تعليمات مشددة من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بأن تكون الطاقة التى سيتم نقلها إلى السودان عن طريق خطوط نقل الكهرباء بأعلى جودة وفقا للمعاير العالمية، موضحا أن المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائى مع السودان تبلغ قدرته 300 ميجا وات، وسيتم التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع.

وتابع المصدر، أن الحكومة المصرية تولى مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار أهمية كبيرة، مؤكدا أن مشروع الربط الكهربائى مع السودان بقدرة 300 ميجا وات يعتب مرحلة أولى ونقطة انطلاق للربط بين مصر وأفريقيا بشبكة كهربائية واحدة وبمواصفات وجودة عالمية.

قال المصدر أن الخط يضم عدد 20 برج نقل كهرباء من إجمالى 300 برج نقل كهرباء، لافتا إلى أن هناك اهتمام من القيادة السياسية المصرية بضرورة تشغيل خط الربط مع السودان بكامل قدرته ديسمبر القادم.

وقال المصدر، إن التكلفة الاستثمارية لمشروع الربط الكهربائى مع السودان تبلغ حوالى 56 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه التكلفة تعد قيمة الخطوك ومحطات المحولات التى سيتم إنشائها على أرض مصر فى حين تتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضها.

وأكد المصدر، أن مصر استطاعت من خلال والمعدات التى تمتلكها والإمكانيات من تنفيذ المشروع فى فترة قصيرة من تاريخ توقيع العقود بين الجانبين المصرى والسودانى، موكداً أن الربط مع السودان سيكون نقطة انطلاق للربط الكهربائى بين مصر وأفريقيا بالكامل.