اللهم صلّ على سيدنا النبى

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
حدث يوم الجمعة الماضى أن قررت وزارة الأوقاف أن تتبع صلاة الجمعة بصلاة جهرية على سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام، ولا أعرف ما السبب وراء هذه الدعوة، فالصلاة على النبى دائمة قبل صلاة الجمعة وبعدها، وفى كل وقتٍ وحينٍ، فما الداعى لتحديد وقت معين، ومع ذلك نقول ما الضرر فى ذلك، إنه أمر طيب أن ننهى صلاتنا بالصلاة على الحبيب المصطفى.
 
كنت أظن الأمر بسيطًا، وأن الصلاة على سيدنا النبي، عليه الصلاة والسلام، أمر احتفالى لا يضر أحدًا فى شيء، وأنا فى الحقيقة لا أعرف إن كان التراث الدينى يؤيد ذلك أم لا، وإن كانت كتب التراث فيها ما يدفعنا لذلك أو ينهانا عنه، لذا لن أخوض فى هذا الأمر، ولكن عن نفسى وبشكل شخصى تمامًا لم أرَ فى الأمر ما "يثير الغضب"، بل على العكس من ذلك، قلت فى نفسى، إن يعلو صوت الناس بالصلاة على النبى الكريم أفضل مليون مرة من أن يتحدثوا فى أمور أخرى تتعلق بنميمة فلان أو سيرة علان.
 
لكن يبدو أن الموضوع كبير وأنا لا أعرف، تخيل يا مؤمن أن خطيب الجمعة ظل يخطب ويعلو صوته بأن الصلاة على النبى جهرًا لا تجوز، وأن كتب التراث لم تقل ذلك، وأنه لم يرد عن الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم، أنهم صلوا على النبى عليه السلام، وأن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وهما من هما، لم يفعلا ذلك، وأن ذلك "بدعة محدثة" تقصد الضرب فى الدين!.
 
لن أقول إن كلامه صحيح أو خطأ، لأننى لست مؤهلا للحكم عليه، ولكن أقول له: "ما الداعى أن تضيع وقت الخطبة لتقول لنا لا تصلوا على النبى جماعة، ولماذا لم تحدثنا عن محبة الأخوة أو الصبر أو العمل أو الإيمان أو جهاد النفس، أو الحياة الطيبة المطمئنة، أو الاهتمام بالزوجة، أو احترام الجار، أو غير ذلك من الأمور والموضوعات التى تهم الناس وتفيدهم فى حياتهم اليومية، لماذا رأيت كل هذا الخطر فى أن يصلى الناس جماعة على سيدنا النبي!؟".
 
يرى البعض أن ذلك جزء من صراع طويل بين الصوفية والسلفية، وربما هو كذلك، لكنها معركة "غريبة" ترهق الناس ولا  تفيدهم شيئًا فى دينهم أو دنياهم.
ونحن فى النهاية لا نملك سوى أن نصلى على سيدنا النبى، عليه الصلاة والسلام، وأن نرجو من خطباء المساجد عامة أن يفيدوا الناس بما يقولون، وأن يعرفوا أحوالهم وظروفهم فيحدثونهم فيما يفيدهم.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حصاد المحترفين فى أوروبا.. ظهور مصري ضد ريال مدريد و"أسيست" صلاح

خارجية قطر تؤكد أهمية الضغط على إسرائيل للرد على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

ريبيرو يصحح أزمة إهدار الفرصة السهلة للأهلي قبل مباراة بيراميدز

تقدم الأهلي والزمالك وتراجع بيراميدز في تصنيف أندية العالم

قصة وطن يحتضن أبناءه.. مصر تُضىء 2748 كنيسة ومبنى خدميا فى عقد واحد.. أرقام غير مسبوقة تُنهى عقودًا من الانتظار وتتحدث عن إنجازات الجمهورية الجديدة.. وكاهن كنيسة مارمرقس: ما تحقق شهادة على مسار وطنى للدولة


تنسيق 2025.. فتح تسجيل رغبات طلاب الدبلومات الفنية لاختبارات القدرات الخميس

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية

جدول ترتيب هدافى الدورى المصرى.. عبد الرحيم دغموم ينفرد

أحمد خطاب يشكر لاعبيه رغم الخسارة أمام الزمالك ويؤكد: رحل عنا 13 لاعبا

شبورة وأمطار خفيفة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025


جدول ترتيب الدورى المصرى.. الزمالك يتصدر

إعلام إسرائيلي: إنشاء البنية التحتية في مدن الخيام التي سينتقل إليها مئات الآلاف من سكان غزة

مى كساب تغنى هتعيشوا من غير رجالة إزاى بفيلم آخر رجل فى العالم

شيكو بانزا يقود الزمالك للفوز على فاركو 1-0 واعتلاء قمة دوري Nile.. فيديو

قرار جمهوري بتعيين 59 معاون بالنيابة العامة من دفعة 2020

رئيس فلسطين: لا نريد دولة مسلحة.. مع ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع

المخرج عثمان أبو لبن يحتفل بزفافه (صور)

مشهد إنسانى فى السادات.. شرطة تنقذ أسرة وترافقها حتى الأمان

من خيمة إلى مشروع عالمي.. حكاية نجاح سيناوي صنع مجده على شاطئ دهب.. على عايش: دهب مدينة السكينة التي تحدّت الأزمات.. بيئة مثالية للتأمل والغوص والسفاري.. جاذبة لكل جنسيات العالم وخصوصا الأوروبيين.. صور

دي لا فوينتي: كاريراس في حسابات اسبانيا قبل انتقاله إلي ريال مدريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى