لو عندك إحساس بالوحدة احذر العلاقات العاطفية السريعة.. "اوعى تبقى ريباوند"

من أصعب المشاعر علي الاطلاق هي مشاعر الفقد والانفصال وما يصاحبها من ألم نفسي وحزن شديد وصيحات اشتياق مقرونة بلوعة الفراق على علاقة سابقة، ولتعويض تلك المشاعر قد يلجأ البعض للدخول في علاقة عاطفية سريعة بعد فترة قصيرة جداً من الخروج من علاقة طويلة الأمد، كتعويض عن مشاعر  اتلفها الحبيب السابق، كما أوضحت منى داود خبيرة العلاقات الأسرية في حديثها لـ "اليوم السابع" أنه عند انتهاء العلاقات تفقد المرأة ثقتها في الرجال والحب ويفقد الرجل الثقة في نفسه، ويبدأ كل منهما  في  البحث عن شخص ليس فيه عيوب من خذله وفقط، ولا ينظر إلي الشخص نفسه، كما قالت إن أسباب اللجوء لتلك العلاقات وعلامات وعلاج العلاقة الـ  "ريباوند" أو " rebound" يكون في عدة نقاط كما يلي: 

الجوع العاطفي

أسباب اللجوء لتلك العلاقات

الفراغ العاطفي الذي قد يصيب الشخص بعد خروجه من علاقة سابقة واحتياجه لمشاعر واهتمام من الآخر، وقد يكون الشخص شخص اعتمادي فيبحث عن شخص يعتمد عليه كما في علاقته السابقة، كما أنه قد يخاف من مشاعر الوحدة التي تصيبه. 

شخصية مزيفة

علامات أن الشخص في علاقة الريباوند

وتابعت خبيرة العلاقات الأسرية أن الطرف الآخر المتسبب في علاقة ريباوند له علامات محددة، وهي أنه يحادثك كثيرا حتي يشغل وقت فراغه هو، ويطالبك بأن تهتم به وتسمع شكواه وتحتويه ولا يهتم بك ولايريد أن يهتم بتفاصيل حياتك أنت، بالإضافة إلى المقارنات المستمره بينك وبين حبيبه السابق، كما أنك ستستشعر بأن اهتمامه اهتمام مزيف وقد يستخدمك لإثارة غيرة الشريك السابق.

علاقة ريباوند

كما أضافت خبيرة العلاقات الأسرية أنها علاقه يكثر بها الزيف والخداع وليس لها مستقبل وفي الغالب تنتهي بالفشل فهي مجرد كتف للبكاء او انتشال من الحزن  علاقه الهدف منها طوي صفحه الماضي، كما أن الشخص الضحية في العلاقة يثور وينتقم فيبدأ في البحث عن شخص جديد حتى ينسي الشخص السابق أو العلاقة السابقة لتضميد الجراح وبعد أن يختفي طيف الحبيب السابق تطوي الصفحة ويتم البحث عن مغامرة عاطفية جديدة.

عدم التفاهم

علاج العلاقة الريباوند

وأردفت خبيرة العلاقات الأسرية أن عامل الوقت فجراح النفس بطيئة الشفاء، فلا نتعجل في الدخول في علاقة جديدة علاقة سريعة لأنها علاقات مزيفة حتي تتعافي تماماً من العلاقة السابقة، وتمر علينا كل مراحل التعافي من انكار وانهيار واختيار حتي الاستقرار والقرار الأخير وهو التعافي والاستشفاء والوعي والادراك باخطاء العلاقة السابقة لعدم تكرارها مرة أخرى، لحظة الشفاء ستتلاشي كل العلاقات المزيفه كانها لم تكن.