فضل المصريين القدماء فى الكتابة وصانعة الورق.. كيف فعلوا هذا؟

الفراعنة
الفراعنة
أحمد منصور

إن لم يكن المِصريون هم أول من دون آراءه بالكتابة وبعبارة أخرى أول من اخترع الكتب فقد كانوا بلا ريب بين أوائل من اخترعوا هذا الفن، وإن أحد كتبهم المملوئة بالحكم والنصائح يسديها أب لابنه لهو أقدم کتب الدَّنيا جميعًا، هكذا ذكر جيمس بيكي، فى كتاب "مصر القديمة" ترجمة نجيب محفوظ.

كما أوضح جيمس بيكى من خلال كتابه، أننا نحن كثيرًا ما نستعمل كلمتين جديرتين بأن يذكرانا دائمًا بفضل المصريين القدماء، أولها The Bible، ومعناها الكتاب، والثانية Parer، ومعناها الورق، ونحن إن كتبْنا الأولى فإننا نستعمل كلمة من الكلمات الإغريقية التي أُطلقت قديمًا على النَّبات الذي اتخذ منه المِصريون كتبهم "یعني ورق البردي"، وإذا كتبْنا الكلمة الثَّانية فإنَّنا نستعمِل اسمًا آخر، وهو الأشيع لنفس النّبات، لأن المصريين كانوا أول من صنع الورق، وقد استعملوه قرونًا قبل أن يعرفَه النَّاس،  ومع ذلك فلو رأيت كتابًا مصريًّا قديمًا لعجبتَ من شكله ونظامه، ولعلمتَ أنه يختلف كلَّ الاختلاف عن كُتُبِنا الجميلة التي نُمسكها بقبضة يدِنا ونطالعها.

كان المصرى إذا أراد أن يصنع كتابًا جمع سِيقان البردى الذي ينمو في بعض جهات القطر التي تكتنفها المستنقعات، وهذا النَّبات ينمو لارتفاع اثنتي عشرة قدمًا، وقد يبلُغُ خمس عشرة قدمًا، أم سمك سِيقانه فلا يقل عن ست بوصات، وكان يقشر الجزء الخارجى من الساق، ثم يقطع الجزء الباقي قطعًا طوليًّا إلى طبقاتٍ رقيقة بآلة حادة، وتوضع هذه الطَّبقات بجانب بعضهِا حتَّى تتصل أطرافُها، ثم يراق الصمغ على سطحها الأعلى، ثمَّ يأتي بطبقةٍ أخرى ويضعها عرضًا على الجزء الأعلى من الطَّبَقة الأولى، ثم تضغط الطبقتان وتجففان.

ويختلف اتِّساع العرض تبعًا للغرض الفنِّي الذي صنعت الأوراق له، وأعظم عرضٍ عُثر عليه للآن لا يزيد على سبع عشرة بوصة، ومُعظم النُّسَخ الأخرى أضيق من ذلك.

فإذا انتهى المِصري من صناعة ورقه، فإنَّه لا يجمعه مَلازم ويُغلِّفه كما نفعل الآن، ولكنَّه يوصل الورق من الطَّرَف الأعلى، ثمَّ يكتب، فإن احتاج لورقٍ ألصق ورقةً بورقة، وهكذا، ويلُفُّ الجميع إن أراد أن يسيرَ وكتابه في يدِه  وعليه؛ فالكتاب كان لفَّةً من الأوراق قد تبلغ أحيانًا عدَّة أقدامٍ طولًا. وعندنا في دار الآثار البريطانية کتابٌ مِصريٌّ طوله مائةٌ وثلاثون وخمس أقدام، ونحن نعجب من الكيفية التي كانوا يحملون بها أمثال هذا الكتاب.

ولكنَّ الأغرب من الكتاب نفسه هو ما يتضمَّنه من الكتابة، التي تعد بحق أغرب الكتابات كلِّها، وربما أجملها أيضًا، ونحن نُسمِيها الهيروغليفية، ومعناها: النَّقش المُقدَّس، وهي عبارة عن صورٍ صغيرة، وكان المصريون في أول عهدهم بالكتابة يرمزون للكلمة التي يرغبون في التعبير عنها بصورة المعبر عنه، وبعد ممارسة ذلك الفنِ عهدًا تمكنوا من وضع حروف هجائية، ووضعوا علامات تمثل مقاطع الكلمات، ولم تكن هذه العلامات إلَّا صورًا صغيرةً، فمثلًا كانت إحدى علاماتهم للحرف P وجه نَسر، وعلاماتهم للحرف م أسَدًا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مانشستر يونايتد يتحدى توتنهام فى نهائى إنجليزى على لقب الدورى الأوروبى

موعد مباريات اليوم الأربعاء 21 – 5 - 2025 فى كأس عاصمة مصر

محمد صلاح يزامل ليفاندوفسكي وكين في قائمة استثنائية أوروبية

محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع.. اليوم

اليوم.. طرح كراسات شروط حجز 15 ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين


اليوم العالمى للشاى.. أغنيات قدمت المشروب الأشهر والمحبوب لدى الجميع

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل

صراع الحذاء الذهبى الأوروبى قبل نهاية الموسم.. محمد صلاح ثالثا "إنفوجراف"

نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

ترامب يحث النواب الجمهوريين على دعم مشروع الموازنة


انطلاق عرض المشروع X فى سينمات مصر بطولة كريم عبد العزيز

رياح وأتربة وحر شديد.. الأرصاد تُحذر من طقس الأربعاء 21 مايو 2025

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

حسام المندوه: اتفقنا مع عبد الله السعيد ويتبقى توقيع العقود مع الزمالك

رئيس وزراء فرنسا: سنعترف بدولة فلسطين مع بريطانيا وكندا

مسلم يكشف كواليس إطلالته فى ليلة زفافه: أحب أكون مختلف ويا رب يكتر من أفراحنا

الأمم المتحدة: حصلنا على إذن من إسرائيل لدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إلى غزة

أقوى مراجعة نهائية فى الأحياء لطلاب الثانوية العامة 2025

الأهلى يفوز على الزمالك 110-64 ويصعد لنهائي دورى سوبر السلة

حقائب غامضة.. تداول فيديو يوثق لحظة السرقة من منزل نوال الدجوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى