نقص النحاس عن معدله الطبيعى يؤدى إلى فقر الدم

على الرغم من وجوده بكمية صغيرة، إلا أن النحاس عنصر حاسم يساعد فى الحفاظ على صحة الجسم وأداء الوظائف المختلفة، بما فى ذلك امتصاص الحديد وإنتاج الطاقة وتكوين خلايا الدم الحمراء وتعزيز الاستجابة المناعية، ويعد نقص النحاس أمرًا نادرًا لأن معظم الناس يحصلون على ما يكفى من النظام الغذائى، ولا يحتاج الجسم إلا إلى كميات ضئيلة، ومع ذلك، يجدر الانتباه إليها لأن مستويات النحاس فى الجسم علامة على الصحة العامة، وفقا لما نشره موقع  healthifyme.

ويمكن أن يؤدى نقص النحاس عن معدله الطبيعى 62 - 140 ملجم إلى فقر الدم والضعف وأعراض أخرى أكثر حدة، وتختلف هذه الأعراض وتؤثر على أجهزة الجسم بشكل مختلف اعتمادًا على ما إذا كان نقص النحاس لديك مكتسبًا أو موروثًا.

ويمكن اكتساب أو وراثة نقص النحاس، المعروف طبيا باسم نقص السكر فى الدم، إنه اضطراب نادر بين الأفراد البالغين الأصحاء، فى حين أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تم تشخيصهم بمشاكل صحية أخرى أو خلل وراثى، يمكن علاج نقص النحاس المكتسب عن طريق المكملات الغذائية واتباع نظام غذائي سليم، بينما تكون آثار الشكل الموروث دائمة.

أعراض وعلامات نقص النحاس

فقر دم

أظهرت دراسة أن النحاس عنصر غذائى أساسى لامتصاص الحديد، نقصه يؤدى إلى فقر الدم، بالإضافة إلى ذلك تؤدى هذه الحالة إلى انخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، علاوة على ذلك يرتبط خلل التنسج في نخاع العظم أيضًا بنقص النحاس، والذي يمكن تصحيحه في غضون أسابيع قليلة من تناول مكملات النحاس.

وظيفة المناعة الضعيفة

يرتبط المستوى المنخفض من المغذيات النحاسية بقلة العدلات ، حيث ينخفض ​​إنتاج خلايا الدم البيضاء (العدلات). نتيجة لذلك لا تستطيع العدلات عند الأشخاص الذين يعانون من نقص النحاس تخليق الأكسيدات الفائقة ومنع غزو الكائنات الحية الدقيقة.

ويؤدي نقص النحاس أيضًا إلى تراكم العدلات في الكبد، ما يؤدي إلى حدوث التهاب. وتقلل الحالة أيضًا من وظيفة نمو الخلايا التائية، ما يجعل الأفراد أكثر عرضة للعدوى البكتيرية.

الاضطرابات العصبية
 

أظهرت دراسة أن انخفاض مستوى النحاس يرتبط أيضًا بعيوب عصبية لدى البالغين، وتشمل الأعراض تلف الأعصاب وضعف العضلات والتهاب العصب البصري بسبب انخفاض مستوى أوكسيديز السيتوكروم سي. مكملات النحاس عن طريق الفم يمكن أن تحسن الحالة.

ويُظهر الأطفال المصابون بنقص النحاس إعاقة ذهنية شديدة وتأخرًا في النمو وسيجدون صعوبة في أداء أنشطة بسيطة مثل الجلوس والمشي.

أمراض العظام
 

أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يعانون من نقص النحاس يظهرون انخفاضًا فى قوة العظام وهو أمر شائع عند الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من نقص الوزن، ونتيجة لذلك فإنهم عرضة لهشاشة العظام، ما يؤدى إلى حدوث كسور وهشاشة العظام وتشوهات أخرى فى العظام.

أمراض القلب والأوعية الدموية
 

ووفقًا للبحث يمكن أن يؤثر نقص النحاس على وظيفة نظام القلب والأوعية الدموية ويسبب تضخم القلب، ما يؤدى إلى قصور القلب الاحتقانى، كما أنه يرتبط بانخفاض تمدد الأوعية الدموية وزيادة النزيف وعدم انتظام ضربات القلب.

علاوة على ذلك تم تشخيص الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات النحاس فى الدم بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالآخرين، كما أنه يزيد من مستوى الكوليسترول الضار LDL (الضار) مع تقليل الكوليسترول HDL (الجيد) ، مما يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب الحادة.

تساقط الشعر
 

من أهم وظائف النحاس المساعدة في نمو الشعر، وعندما ينخفض ​​مستواه يتعرض الناس إلى تساقط الشعر على نطاق واسع، ويظهر الأفراد المصابون شعرًا متقطعًا أو صلبًا أو متشابكًا.

جلد شاحب
 

يعمل النحاس كعامل مساعد لإنزيم التيروزين، والذي يلعب دورًا مهمًا في إنتاج صبغة الميلانين. الميلانين مسؤول عن عين الشخص وشعره ولون بشرته.

الجلد الباهت أو قلة تصبغ الجلد ، الجلد الممتلئ بالجلد الوردي، الجلد المترهل هى بعض الأعراض الشائعة لدى الأفراد الذين يعانون من نقص النحاس.

قصور الغدة الدرقية
 

تؤدى حالات نقص النحاس الشديد إلى ضعف التمثيل الغذائي لهرمون الغدة الدرقية، على سبيل المثال أظهرت دراسة أن انخفاض مستوى النحاس يقلل من هرمون T3 بنسبة 48% وT4 بنسبة 21%، كما أنه يتدخل في تحويل T4 إلى T3، ما يؤدى فى النهاية إلى قصور الغدة الدرقية.

مشاكل فى الرؤية
 

على الرغم من أنه ليس علامة بارزة أو فورية على نقص النحاس، فإن نقص مستوى النحاس لفترة طويلة سيؤدى إلى آثار سلبية على القدرة البصرية للفرد وقد يؤدي إلى فقدان البصر.

أسباب نقص النحاس

على الرغم من ندرة حدوثه إلا أن نقص النحاس يمكن أن يؤثر على صحتك تدريجيًا، على المستوى الأساسي يحدث نقص النحاس عندما لا يتم امتصاص النحاس أو إمداد الجسم بكمية كافية منه.

- قلة تناول النحاس الغذائي
 

تؤدى سمية الزنك إلى إعاقة امتصاص النحاس، لذلك فإن تناول الزنك الزائد بأكثر من 50 مل جرام / يوم لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى نقص النحاس.

يمكن أن يؤدي نقص البروتين أثناء الطفولة إلى نقص النحاس. على سبيل المثال ، يُرى الرضع يشربون حليب البقر فقط.