أحمد التايب يكتب: رسالة لكل مُشارك فى الحوار الوطنى.. نجاحك مرهون بقدر عطائك وقدرتك على إيجاد حلول وبدائل للقضايا المطروحة.. وللحوار آداب وأخلاق يجب التحلى بها.. فأنت ترسم خريطة وطن فضّله الله على كافة الأوطان

الحوار الوطنى
الحوار الوطنى

بداية.. معلوم أن الحوار هو السبيل الوحيد للتواصُل والتفاهم والتقارب والالتقاء بين الناس، ومنهج من مناهج الإصلاح في المجتمعات، ولا يكون الحوار نافعا إلا من خلال آداب وفضائل، أهمها التَّحلِّى بالثوابت الأخلاقية والوطنية، والحديث بعِلْم وحُجَّة لا بتنظير وهوى، والتزين بالحِلم وحسن الظن لا بالنرجسة وسوء الظن، فإذا كان هذا مبدأ المشاركين في أى حوار فالنجاح حتما سيتحقق، بل سيتحقق التماسك بين أفراد المجتمع وفئاته، وتُبنى جسور التعاون لنصل في النهاية جميعا إلى نتائج مرجوة تفيدنا وتفيد وطننا.

وبما أننا أمام حوار وطنى تنشده الدولة المصرية في ظل ظروف صعبة تمر بها البشرية جمعاء، وفى ظل تحديات وتهديدات عالمية وإقليمية لها بالغ الأثر على الداخل - اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ندعو المشاركين في هذا العمل الوطنى وضع ما بدأنا به عين الاعتبار، فليس لدينا أعز من مصر، فهى التاج والدُر، وهى كنانة الله فى أرضه، ومنبع الحضارات الإنسانية على مر التاريخ، وقد صدق القائل "إن كل بلد له تاريخ إلا مصر فهى وطن للتاريخ".

فيا أيها المُشارك في الحوار الوطنى، اعلم أن المهمة ثقيلة وعظيمة والمسئولية كبيرة وجليلة، فبنجاحك يا – عزيزى – ستدشن لجمهورية جديدة، الحوار منهجها ومبدأها، وترسم خارطة طريق لوطن شهد له العالم كله من كبار كتاب ومؤرخين وغيرهم، بأن الله قد فضَّله على سائر الأوطان - دين ودنيا - أو فيهما جميعا.

واعلم – يا عزيزى المُشارك - أن بنجاحك سنكون أمام وطن يتسع للجميع لا يُفرق ولا يُميز كعادته على مر التاريخ، وأنك ستمنج فرصة لإعادة ترتيب الأولويات لنعبر إلى بر الآمان فنتوافق ونصطف جميعا  للعمل، ونجتمع على كلمة سواء حتى ولو تعاظمت التحديات وزادت المخاطر.

ونجاحك مرهون أيها - المُشارك الكريم - باعتقادك أن الاختلاف فى الرأى، لا يفسد للوطن قضية كما قال السيد الرئيس، فحجم التنوع والاختلاف فى الرؤى والأطروحات يُعزز دائما من كفاءة المخرجات وعظمة الثمار، وهذا هو أملنا..

 ونجاحك مرهون أيضا - أيها المشارك العزيز - بقدر عطائك واقتحامك للمشكلات والقضايا، وقدرتك على تحليلها وإيجاد الحلول والبدائل لها، فالأمر لست تنظيرا ولا حدثا للشو الإعلامى، إنما مسئولية وطنية بامتياز، تحتاج إلى فن وعلم، "فن" بالتحلى بالقدرة على تهيئة كافة السبل لإنجاح الحوار وتفعيل مخرجاته في إطار من الديمقراطية والتعاون البنّاء، و"علم" بامتلاك المعلومة والفهم الصحيح والتقييم الموضوعى للمشكلات والقضايا المطروحة.

ونهاية.. أقول لكل – مُشارك وطنى في الحوار الوطنى - اعلم أن من يخلدون خلود الأوطان هم الذين خدموا أوطانهم بجد وإخلاص، وتفانوا فى رفعتها بعزم وإصرار وتحلّوا بالصدق والأخلاق.. تحيا مصر بنا جميعا

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على الفرق بين اختصاصات النيابة العامة والنيابة الإدارية

أطول عقود كرة القدم.. تشيلسي يحتكر القائمة وويليامز في الصدارة

الطقس اليوم.. شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

محمد شريف ينفذ برنامجا تدريبيا خاصا استعدادا للظهور فى معسكر الأهلى

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025


مستقبل وطن: قواعد اختيار المرشحين مبنية على الشفافية والقدرة على خدمة المواطن

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند 3-2 فى كأس العالم للأندية

الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية


ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

الأهلى يرحب ببيع دارى وشرط وحيد لبيعه فى الصيف الحالى

تغييرات جديدة بمركز البحوث الزراعية لرفع الكفاءة ودفع عجلة الإنتاج

تنسيق الجامعات 2025.. دليل الطالب لاختبارات القدرات

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

باريس سان جيرمان يهزم بايرن ميونخ بثنائية دوى وديمبيلى فى مونديال الأندية.. صور

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى