3 مسارات مصرية لدعم السودان.. سياسيا عبر التشاور مع الشركاء العرب والجوار السودانى.. وإنسانيا: فتحت أراضيها لألاف اللاجئين.. ووفرت الخدمات بالمناطق الحدودية.. واليونيسيف يشيد بجهود الدولة فى الاستجابة السريعة

مصر حريصة على توفير الخدمات على المناطق الحدودية مع السودان
مصر حريصة على توفير الخدمات على المناطق الحدودية مع السودان
بيشوى رمزى

مسارات ثلاثة متزامنة ومتوازية، تتبناها الدولة المصرية فى التعامل مع الأزمة السودانية، منذ اندلاعها فى الشهر الماضى، حيث تعتمد خطوات سياسية تهدف إلى الوصول إلى تهدئة الأوضاع، والعمل على إرساء هدنة، بين الأطراف المتصارعة، تزامنا مع مسار إنسانى، يقوم فى الأساس على إجلاء المئات سواء من الأجانب المتواجدين بالخرطوم، بالإضافة إلى المصريين، ناهيك عن السودانيين أنفسهم ممن يرغبون فى الفرار من نار الحرب الدائرة، بينما يبقى المسار الثالث خدميا قائما على توفير أكبر قدر من الخدمات، على المناطق الحدودية، للقادمين من الأراضى السودانية.

فعلى الجانب السياسى، تحركت مصر منذ اللحظة الأولى للأزمة، الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، فى 16 أبريل الماضى، لمناقشة التطورات التى شهدها السودان، بينما اتخذت طريقا إضافيا يعتمد منهج التشاور مع الجوار السودانى، يتجلى بوضوح فى الجولة التى يجريها حاليا وزير الخارجية سامح شكرى، والتى تشمل كلا من تشاد وجنوب السودان، والتى تأتى بعد يوم واحد من اجتماع لوزراء الخارجية العرب حول الأزمة، أمس الاحد.

الوزير شكرى يقوم برحلته الدبلوماسية حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كل من الرئيس محمد إدريس ديبى رئيس جمهورية تشاد، والرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، وذلك فى ضوء إدراك الدولة المصرية الواسع لأهمية الامتداد الأفريقى لمصر -وفى القلب منه السودان- وارتباطه بالأمن القومى المصرى والعربى، وما يصاحب استمرار الاقتتال من تداعيات خطيرة لدول الجوار السودانى.

 

ويستهل سامح شكرى جولته من تشاد، حيث تربطها بالسودان روابط اجتماعية وثقافية تتمثل فى المد القبلى، وتوجد العديد من القبائل المشتركة بين الدولتين، فضلا عن أن الدولتان تجمعهما روابط اقتصادية، وتأتى العديد من البضائع التشادية من السودان، ويستعمل التجار التشاديون ميناء بورتسودان فى عملية استيراد بضائعهم من الخارج.

 

وعلى المسار الإنسانى، لم يجد الأشقاء السودانيين أمامهم سوى بلدهم الثانى مصر، والذى وجدوه كسابق عهده، فاتح ذراعيه للجميع، ليس ذلك فحسب، فقد أقامت جمعية الهلال الأحمر المصرى مركزا إغاثيا إنسانيا فى معبر أرقين لتقديم الخدمات الانسانية والإغاثية للنازحين، والتى شملت خدمات الدعم النفسى والأدوية والوجبات الغذائية الخفيفة ووسائل الاتصال التليفونية والشبكية للعابرين من المعبر، كما أجلت مصر 436 مواطنا من السودان برا بالتنسيق مع السلطات السودانية بحسب وزارة الخارجية.

 

جانب من الزيارة

جانب من زيارة ممثل اليونيسيف لمعبر قسطل

وبخلاف ذلك ساعدت العديد من البلدان لإجلاء رعاياها، وبحسب بيان الخارجية المصرية أنه تم إجلاء أكثر من 16 ألف مواطن من غير المصريين إلى داخل مصر حتى اليوم 27 أبريل الماضى، كما قدمت سفارات بعض البلدان رسميا الشكر لمصر على مساهمتها فى إعادة مواطنيها كان فى مقدمتها السفارة الألمانية والصينية وجنوب أفريقيا وباكستان.

 

بينما يبقى المسار الخدمى أحد أهم المحاور التى سعت الدولة المصرية إلى تعزيزها فى التعامل مع الأزمة فى السودان، عبر توفير أكبر قدر من الخدمات إلى ألاف الفارين من نار الحرب المستعرة، سواء من المصريين أو السودانيين أو الأجانب، وهو ما يمثل أهمية كبيرة، فى ظل المعاناة الكبيرة التى يشعرون بها.

 

فى هذا الإطار، قال ممثل الينويسيف فى مصر جيريمى هوبكنز: "نحن هنا على الحدود لنوفر الخدمات الصحية ومياه الشرب، وكذلك دورات المياه المتنقلة وأدوات العناية الشخصية والدعم النفسى الاجتماعى، وقد توافد على الحدود المصرية السودانية الآلاف من الأسر النازحة الذين تعرضوا إلى ظروف قاسية جدًا حتى وصلوا إلى الحدود".

 

 

جولة بالمعبر

جولة بالمعبر

 

وأضاف: "مدينة الخرطوم تبعد ما يقرب من 1000 كم والرحلة خطرة وشاقة، والوضع فى السودان كارثى فيجب علينا تقديم الخدمات العاجلة للأطفال والأسر النازحة وبالفعل نحن موجودين هنا".

 

وثمن جيريمي الجهود التى تقودها الحكومة المصرية، قائلاً: "نشكر الحكومة المصرية على الاستجابة السريعة وتسهيل عملنا على الأرض، وأود أيضًا أن أشكر الهلال الأحمر المصرى على ما يقوموا به من جهود".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

اصطدام قطار بسيارة نقل على خط مطروح بدون إصابات وخروج عربة عن القضبان

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق


الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية


شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

سيارة مجهولة تقتل شابا وتفر هاربة بطريق أجا بالدقهلية

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

حلمى عبد الباقى بعد خضوعه للتحقيق: المستشار أوقف قرار إحالتى للتحقيق

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

ترف ودروس فى طب العيون.. كيف يعيش الأسد فى روسيا؟.. مصادر تكشف التفاصيل

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى