القاهرة الإخبارية تبرز أزمة الانفجار السكانى.. مقرر مساعد لجنة السكان بالحوار الوطنى: الزيادة تهدم موارد الدولة.. وخبراء: الجزائر تعيد توزيع الكثافة على الجنوب وأوروبا تجتهد لزيادة سكانها باستقطاب الكفاءات

سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الانفجار السكانى، حيث قال النائب أحمد عاشور مقرر مساعد لجنة السكان بالحوار الوطنى، أن القضية السكانية والمشكلات التى تنتج عنها لا تختلف عن المشكلات الناتجة عن الإرهاب.

وأضاف، خلال مداخلة مع برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية إيمان الحويزى، أن الإرهاب يهدم مقدرات الدولة، وكذلك الزيادة السكانية غير المنضبطة تهدم موارد الدولة، وتكون النتيجة فى النهاية أن الدولة لا تستطيع تلبية احتياجات المواطنين.

وتابع أنه من هذا المنطلق يجب علينا أن نناقش قضية الزيادة السكانية باعتبارها قضية أمن قومى، سواء فى مصر أو فى أى دولة فى العالم.

و قال أبوبكر باذيب الباحث فى الشؤون الاستراتيجية، أن أوروبا تعانى من انخفاض عدد السكان عكس الدول العربية، وهذا يؤثر على التنمية فى أوروبا.

وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب من هولندا مع برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية إيمان الحويزى، أن مكتب الإحصاءات الأوروبى رأى طفرة متوسطة فى عدد نمو السكان بلغت 800 ألف نسمة من أكتوبر الماضى فى نحو 27 دولة.

ولفت إلى أن هذه النسبة قد تكون موجودة فى دولة واحدة مثل مصر، وبالتالى أوروبا تواجه أزمة تحاول حلها عبر زيادة التخصيب وتشجيع الهجرات الداخلية، واستقطاب كفاءات خارجية.

بدوره قال الدكتور أحمد ميزاب الخبير الأمنى والاستراتيجى، أن قضية الزيادة السكانية ستكون محور مناقشات على مستوى العالم خلال العقد المقبل، لأنها قضية حيوية بالنسبة للدول.

وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية إيمان الحويزى، أن الجزائر على وجه الخصوص وضعت خططا متوسطة المدى وواسعة المدى لمواجهة الزيادة السكانية.

وأوضح أن هذه الخطط تضم إعادة التوزيع الجغرافى للسكان، حيث يتركز 90% من السكان فى شمال الجزائر على نحو 17% فقط من مساحة الدولة، وتتركز البرامج التنموية حاليا على توزيع الكثافة السكانية على المناطق الجنوبية.

ولفت إلى أن قضية الزيادة السكانية غير المنضبطة، مرتبطة بشكل كبير باختلال التوازن بين عدد السكان والموارد المتاحة، واستمرار هذه الاختلال يبنئ بمشكلات اقتصادية كبيرة على المدى القريب.