نموذج ساحر لإضافة مليارات الدولارات للاستثمار

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
عندما تتحدث عن الاستثمار دائما ما ينصرف النظر إلى الاقتصاد والأموال فحسب، بينما في ظل المتغيرات ومستجدات الحداثة هناك نماذج ساحرة للاستتثمار، وتأتى على رأس هذه النماذج الاستثمار في القوى الناعمة، وحديثنا هنا عن القوى الناعمة ليست بالمفهوم التقليدي الذى يتوقف عند تعزيز دور الدولة وحضورها المعنوى فى محيطها الإقليمى والدولى فقط، إنما وفقا لمفهوم استثمارى من شأنه إضافة المليارات من الدولارات حال توظيفه جيدا واعتباره صناعة في المقومات الثقافية والحضارية للدولة، وفى اعتقادنا، أن تلك الصناعة تبدأ أولا من التوجه نحو طرح رؤى لاستغلال القوى الناعمة التى أصبحت مجالا خصبا للاستثمار.
 
وأنا هنا أتحدث عن ضرورة يجب أن تتجه إليها الدولة المصرية بقوة خاصة أننا نمتلك تاريخا كبيرا ومقومات حضارية للقوى الناعمة، غير أن المتتبع يجد أن هناك دولا أرادت أن تستثمر في القوى الناعمة فقررت الاستعانة بالعناصر المصرية خاصة البشرية باعتبارها الأكثر حضورا وتاثيرا، بل استعانت بكثير من الإرث المصرى الحضارى، فنحن أولى بالاستفادة بعناصرنا وبمقواتنا الحضارية..
 
نعم مصر توجهت بقوة منذ 2014 نحو الاستفادة من القوة الناعمة المصرية في كثير من المجالات، خاصة الفنون والدراما والعلاقات الدولية، لكن علينا أن نتذكر أن السياحة على الأخص هي واحدة من تجليات القوى الناعمة المصرية تحتاج منا إلى رؤية اقتصادية وسياسية وتسويقية تتماشى مع المتغيرات والمستجدات التي جرت في العالم الآن من ناحية، وأيضا تستفاد من مقومات مصر الكبيرة فكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات تضع مصر على خريطة السياحة العالمية حال الإدارة الجيدة.
 
نهاية.. علينا أن نتذكر أن مصر من أفضل دول العالم أداءً في مؤشر القوى الناعمة خلال الأعوام القليلة الماضية، وبالتالى فنحن نمتلك كل شئ يمكننا من تفعيل هذا الدور والاستثمار فيه، وأن نعلم أن تضييع الفرصة ليست أكثر من تضييع لمليارات الدولارات يمكن إضافتها لموارد الدولة في ظل احتياجنا إلى تعظيم استثماراتنا لمواجهة الظروف الاقتصادية، لذا فإن اعتقادى أن الاستثمار الآن فى القوى الناعمة المصرية خاصة المقومات الحضارية وعلى رأسها السياحة والآثار فرصة سانحة لتعزيز بيئة الاستثمار من ناحية وتحقيق أرقاما من شأنها أن تحدث تحولا مهما فى معدلات التنمية فى مصر فى ظل الظروف الراهنة التى يعانى منها العالم أجمع جراء ما يحدث من اضطرابات سياسية واقتصادية لها بالغ الأثر على الاقتصاديات الناشئة .. 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلان بغداد.. القمة العربية تدعم عقد مؤتمر دولى بالقاهرة للتعافى المبكر فى غزة

وزير الخارجية السوري: رفع العقوبات خطوة مهمة في طريق التعافي

محمود جلال يكتب: فى عيد ميلاد عادل إمام.. اختيارات مدروسة وذكية بمشواره المهني

مسابقة ملكة جمال العالم الثانية والسبعون.. الهند تستضيف الفعالية للمرة الثانية على التوالى.. ندى كوسا اللبنانية ضمن المنافسات.. غسل أقدام المتسابقات يثير غضب الهنود.. يوم 31 مايو الجارى موعد الحفل الختامي.. صور

مصرع 16 شخصا بسبب الطقس السيئ في ولايتى ميسورى وكنتاكى بأمريكا


وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

طقس غد.. انخفاض تدريجى بدرجات الحرارة ببعض المناطق واستمرارة الموجة الحارة جنوبا

القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

محامى أسرة قتيل كرداسة يكشف تفاصيل الجريمة: يوسف فقد حياته دون ذنب

هجوم باريس سان جيرمان أولوية إنريكي فى صيف 2025.. وراموس مهدد بالرحيل


كريستال بالاس ضد مان سيتي.. حقائق وأرقام عن نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

اليمن أمام القمة العربية: نرفض تهجير الفلسطينيين رفضا قاطعا

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراتي الأهلي وبيراميدز الليلة.. إنفوجراف

رئيس الوزراء يتفقد كوبري السيدة عائشة مع أعمال إزالته

ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم

رامي ربيعة على رأس 10 لاعبين يغيبون عن الأهلى الليلة أمام البنك

وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى