العلماء يتوصلون لحل جديد يوفر الطاقة النظيفة غير المحدودة من الفضاء

ألواح شمسية- أرشيفية
ألواح شمسية- أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة
تزودنا الألواح الشمسية الموجودة على الأرض بالفعل بمصدر نظيف للطاقة، لكنها تكون عديمة الفائدة عمليًا عندما يحل الظلام، لذلك قدم العلماء في كاليفورنيا حلاً، يتمثل فى إرسال الألواح الشمسية إلى الفضاء، حتى يتمكنوا من تسخير طاقة الشمس على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه لأول مرة في العالم، أرسل الباحثون الطاقة الشمسية إلى الأرض، وذلك من مركبة فضائية تسمى MAPLE، والتي تم إطلاقها في المدار في يناير.
 
وتم تجهيز MAPLE بألواح شمسية يمكنها تحمل البيئة القاسية للفضاء، بما في ذلك تقلبات درجات الحرارة البرية والإشعاع الشمسي.
 
ويمكن أن ينتج عن "الطاقة الشمسية الفضائية"، وهو مفهوم ابتكره كاتب الخيال العلمي إسحاق أسيموف في عام 1941، طاقة أكبر بثماني أضعاف من الألواح الشمسية في أي مكان على سطح الأرض.
 
يقود المشروع مشروع الطاقة الشمسية الفضائية (SSPP) التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذي يهدف إلى حصاد الطاقة الشمسية في الفضاء، ونقلها إلى سطح الأرض كمصدر دائم للطاقة.
 
يأمل الخبراء في أن تقدم بديلاً صديقًا للبيئة أفضل للوقود الأحفوري وحتى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الحرارية الأرضية والرياح والنووية.
 
وقال علي هاجيميري، أستاذ الهندسة الكهربائية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "من خلال التجارب التي أجريناها حتى الآن، تلقينا تأكيدًا على أن MAPLE يمكنها نقل الطاقة بنجاح إلى أجهزة الاستقبال في الفضاء".
 
وأضاف هاجيميري، "لقد تمكنا أيضًا من برمجة المصفوفة لتوجيه طاقتها نحو الأرض، وهو ما اكتشفناه هنا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا"، موضحا، "لقد اختبرناها بالطبع على الأرض، لكننا نعلم الآن أنها تستطيع النجاة من الرحلة إلى الفضاء والعمل هناك".
 
وتتكون الألواح الشمسية على الأرض من عدة "خلايا شمسية"، أجهزة صغيرة تحول الإشعاع من الشمس إلى كهرباء.
 
وتوجد الخلايا الشمسية على الأرض منذ أواخر القرن التاسع عشر وتولد حاليًا حوالي 4% من كهرباء العالم، بالإضافة إلى تزويد محطة الفضاء الدولية بالطاقة.
 
لكن منتقدي التكنولوجيا يشيرون إلى أنهم لا يعملون في كثير من الأحيان في بلد يعاني من طقس ملبد بالغيوم، والمشاكل الأخرى المتعلقة بالتكنولوجيا بشكل عام هي أن هذه الألواح تشغل مساحة كبيرة ويمكن أن تكون شكلها الجمالى غير جيد.
 
وطور فريق معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا MAPLE لهذه الأسباب، وهي اختصار لمصفوفة الميكروويف لتجربة المدار المنخفض لنقل الطاقة، والتي تم إطلاقها على متن مهمة ترانسبورتر -6 من كيب كانافيرال.
 
يقول الفريق إن MAPLE يتكون من مجموعة من أجهزة إرسال طاقة الميكروويف المرنة وخفيفة الوزن التي تعمل بشرائح إلكترونية مصنوعة باستخدام السيليكون منخفض التكلفة.
 
ويجب أن تكون مرنة حتى يمكن طيها في حزمة يمكن نقلها في صاروخ ثم تتكشف مرة واحدة في المدار.
 
تحول أجهزة إرسال MAPLE الطاقة الشمسية إلى شكل يمكن أن ينتقل إلى الأرض، مثل الليزر، أو في هذه الحالة، الموجات الدقيقة، ويمكن لمجموعة أجهزة الإرسال إرسال الطاقة إلى المواقع المرغوبة، مثل محطة استقبال على الأرض تغذي الطاقة في الشبكة الوطنية.
 
يتصور الأكاديميون في نهاية المطاف "كوكبة" من المركبات الفضائية التي تجمع ضوء الشمس وتحوله إلى كهرباء، ثم تنقل هذه الكهرباء لاسلكيًا عبر مسافات طويلة حيثما تكون هناك حاجة إليها.
 
قد يكون هذا مهمًا بشكل خاص للأماكن التي لا تتوفر لها حاليًا إمكانية الوصول إلى طاقة موثوقة، ومن غير الواضح ما الذي سيحدث للمركبة الفضائية MAPLE التي تدور في مدار الآن، أو ما إذا كانت ستشكل أساس هذه الكوكبة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

ريفيرو مدرب الأهلي المنتظر: بدأت من الصفر.. وما حققته لم يكن صدفة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

متحدث الوزراء: افتتحنا مشروعات هامة ستوفر فرص عمل وعملة صعبة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة


موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر


حريق هائل فى مخزن خردة بالدقهلية وأنباء عن وقوع إصابات

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى