رئيس اللجنة التشريعية ببرلمان البحرين لـ"اليوم السابع": ثورة 30 يونيو صححت مسار مصر وقادتها للاستقرار.. الدولة تشهد تطورات بخطى كبيرة.. العشيرى: الرئيس السيسى أعاد بناءها فى 9 سنوات فقط.. ومصر دولة قوية مؤثرة

قال الدكتور هشام العشيرى رئيس اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس النواب البحرينى، إن مصر تشهد تطورات كبيرة في جميع المجالات، وتمثل ثورة 30 يونيو نقطة انطلاق الدولة المصرية نحو تصحيح المسار والعودة للطريق الصحيح، واستعادة استقرارها.

وأكد أن مصر دولة قوية ومؤثرة على الأصعدة العربية والأفريقية والدولية، وصوتها داعم مهم فى أى قضية تخص العرب.

أضاف العشيرى، في حديث خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا:" لقد زرت مصر في عام 2004 للدراسة بجامعة القاهرة ثم توالت زياراتى لأم الدنيا، وألحظ ما تمر به من تغيير إيجابى، وأكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر والبحرين والتى تنطلق من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة، إضافة لدعمهما للسلام.

وتطرق العشيرى للتعاون مصر والبحرين فى المجال التشريعى وغيرها من المحاور نستعرضها فى الحوار التالى..

السيسى وبناء مصر

أعرب الدكتور هشام العشيرى عن رؤيته لما يحدث فى مصر منذ انطلاق ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، موضحا أن عن الجمهورية الجديدة قال العشيرى، في حديثه، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى وبدعم من إرادة الشعب المصرى أعاد بناء مصر في 9 سنوات فقط، وهذه مدة وجيزة بالنسبة لبناء أية دولة، فمصر لم تصل لمرحلة الاستقرار فقط بل تخطتها منطلقة نحو مسار إعادة البناء .

العشيرى

و أشار إلى أنه قد زار مصر في عام 2004 للدراسة بجامعة القاهرة ثم توالت زياراته لأم الدنيا، وقال "ألحظ ما تمر به من تغيير إيجابى فى كافة المجالات"، وأكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر والبحرين والتى تنطلق من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة،  إضافة لدعمهما للسلام.

وأشار العشيرى، إلى أن ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة يعد إنجازا عظيما، خاصة ونحن نشهد دولا عربية أخرى مرت بنفس المراحل التي مرت بها مصر ولكنها لم تصل حتى الفآن إلى مرحلة الاستقرار .

التحديات

وعن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر، قال العشيرى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن التحديات تواجه العالم كله وليست مصر فقط نتيجة عدة متغيرات ، وكل دولة بطبيعة الحال تتأثر بتلك المتغيرات.

وأشار العشيرى إلى أن مصر تصمد أمام التحديات بل وتعمل بشكل مستمر لخلق أجواء إيجابية ، فنحن نشهد العاصمة الإدارية وهو المشروع الذى يبهر كل من رآها، وفكرة المبنية على التوسع مستقبلا خارج العاصمة التى لم تعد تتفق مع الزيادة السكانية، إضافة إلى المشروع الإنسانى "حياة كريمة" .

التعاون بين مصر والبحرين

وعن العلاقات المصرية البحرينية، أكد العشيرى تميز تلك العلاقات والتاريخ بين البلدين يشهد بأوجه الدعم المتبادل على المستويين الشعبي والرسمي، حيث دعمت البحرين مصر خلال كافة الأزمات طوال القرن العشرين، وأكد أن العلاقات الخاصة بين مصر والبحرين تنطلق من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة،  إضافة لدعمهما للسلام.

وأكد أن تلك العلاقات تشهد دفعة قوية فى عهد ملك البحرين حمد بن عيسى والرئيس عبد الفتاح السيسي كانعكاس للتفاهم بينهما وتوافق الرؤى إزاء القضايا المحورية.

وألمح إلى أن تاريخ تلك العلاقات الثنائية يعود إلى وصول أول بعثة تعليمية مصرية إلى البحرين - قبل استقلالها - في عام ‏1919، كما أيد البحرنيون ثورة 23 يوليو 1952 و تضامنوا مع المصريين أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، كما نتذكر دعم مصر الدائم للبحرين فى المواقف المختلفة، وقد زار الرئيس السيسى البحرين عدة مرات من بينها زيارته للمملكة عام 2018 واستقبله الملك حمد بن عيسى بكل ترحاب ومودة، وجرى التأكيد على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الصف العربي وتعزيز تضامنه لما فيه صالح الأمة العربية، وحرص وقتذاك الرئيس السيسي، على زيارة المعالم المهمة فى البحرين منها متحف البحرين الوطنى والذي يعد أقدم متحف في منطقة الخليج العربي، ويضم مقتنيات أثرية نادرة كما يعد المتحف تتويجًا للجهود التي تبذلها مملكة البحرين للحفاظ على تراث وتاريخ حضارة المملكة، كما زار مسرح البحرين الوطنى، كل هذا يؤكد الروابط الأخوية والإنسانية بين البلدين وحرص القيادتين بالدولتين على تنميتها.

وعن التعاون في المجال التشريعى وتبادل الخبرات في هذا الصدد بين مصر والبحرين، أوضح العشيرى قائلا إن هناك تبادل زيارات متبادلة بين البرلمانيين ولكن لا توجد قنوات واضحة للتعاون بين اللجان التشريعية في كلا البرلمانيين وهذا ما نتمناه في الفترة المقبلة بالبناء على متانة العلاقات التي تجمع مصر ومملكة البحرين، وأيضا تنسيق اجتماعات دورية تعقد بين اللجان البرلمانية المختلفة في مصر والبحرين لمزيد من الدعم المتبادل للمواقف السياسية ، وتبادل الخبرات بشأن التشريعات الجديدة، أي تفعيل التعاون على مستوى الأعضاء وعلى مستوى الأمانة ة العامة بما يرقى لمستوى التعاون بين القيادات البرلمانية .

 الحى الحكومى فى العاصمة الإدارية

وأضاف أن يعتبر البرلمان العربى مظلة تطرح تحتها التشريعات العربية المختلفة وبالتالي يمكن تبادل الخبرات من خلالها .

وأشار إلى وجود تنسيق بين برلماني مصر والبحرين في المواقف الدولية على سبيل في الاتحاد البرلماني الدولى إذا احتاجت البحرين لدعمها في قرار معين أمام الاتحاد ، فنجد مصر داعمة للمملكة، أيضا نستفاد بقوة تأثير مصر في الاتحاد الأفريقي، فمصر دولة عربية ات تأثير قوى في المنطقة وعلى المستويين الأفريقي والدولى، وصوتها داعم مهم فى أى قضية تخص العرب.

 

وقال : نحن نستفيد من مشروعات القوانين التي تطرح في مجلس النواب المصرى، ومن خلال استعراضها ممكن الاسترشاد بها نقل المناسب منها للبحرين ، كما أشار إلى أنه من الضرورى تفعيل دور لجنة الصداقة المصرية البحرينية في البرلمان للاستفادة منها بشكل أكبر بما يخدم صالح البلدين، ويخلق مسارات أكثر للتعاون وتبادل الخبرات.

وأشار إلى أنه يمكن التنسيق للاستفادة بشكل أفضل من رئاسة البحرين للدورة الحالية للاتحاد البرلماني الدولى وهى الدورة التي بدأت في مارس الماضى، فالبحرين دائما داعمة لقضايا العرب، وتتبنى تلك القضايا أمام المنابر الدولية .