القصة القصيرة فى مصر بخير

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم : أحمد إبراهيم الشريف
عشنا وقتا طويلا يتملكنا شعور قوى بأن فن القصة القصيرة "متراجع فى مصر" وأنه ليس فى أحسن حال، وأن الرواية قد أضرت به ضررا كبيرا، وأن دور النشر لا تهتم، وأن القراء يرونه حكاية ناقصة، وأن الجوائز الأدبية لم تنصفه أبدا، وأن المؤتمرات الأدبية لا تعطه حقه.. لكن الحمد لله رب العالمين لقد تغير كل ذلك الآن، ويكفى أن أقول لك إن إحدى المسابقات الأدبية المتخصصة فى فن القصة القصيرة (ملتقى القصة القصيرة) قد تلقت حسب بيان رسمى لها، صدر مؤخرا، ثمانين مجموعة قصصية من مصر فقط.
 
نعم، تلقت ثمانين مجموعة قصصية، فما بالك بمن لم يتقدموا للمسابقة أصلا، وكل ذلك مؤشر مهم جدا يجعلنا نتوقف أمامه مؤكدين عودة القصة القصيرة إلى الساحة الإعلامية، أما ما يتعلق بكتابة "القصة" ففى ظنى أنها لم تغب أصلا ولم تتوقف يوما، لكن الذى انحسر عنها كان الإعلام والنقد الذى يتلقاها بالقراءة والتحليل، أما كتابة القصة القصيرة فموجودة، ولا يزال لدينا العديد من الكتاب المخلصين لهذا الفن البديع.
 
بالطبع حدث بعض الإرباك الذى يمكن إرجاع جزء كبير منه إلى دخول جزء كبير  من الكتاب عالم الكتابة وهم لا يعرفون شيئا عن فن القصة القصيرة، جذبتهم الرواية بما تحدثه من شهرة، وهم أصلا لا يهتمون بفن الكتابة، بل مشغولون بصناعة الشهرة، وجانب آخر من الربكة حدث لأن البعض – خاصة الأجيال الجديدة – يظن أن القصة القصيرة مرحلة "تجريبية" فى حياة الروائي، يمر بها كى يحصل على الثقة اللازمة لكتابة رواية، والبعض الآخر من الكتاب يرى فى فن القصة القصيرة أنها مرحلة متأخرة يصل إليها الكاتب بعدما ينتهى تقريبا ولا يملك القدرة على السرد والحبكة والمط والتطويل.
 
كل هذه التصورات عن فن القصة القصيرة خطأ، فهى فن مكتمل لا علاقة له بفن الرواية ولا فن الشعر ولا فن المسرح ولا غير ذلك، هى فن له قواعده وله فنياته وله جماله وتأثيره.
 
هى فن خاص، ليس مرحلة فى حياة الكاتب، وليست تدريبا ولا تجريبا، إنها حالة مكتملة بكل ما جرى فيها.
وعلى العموم نحن سعداء بعودة فن القصة القصيرة إلى مكانتها المستحقة، ونتمنى لها مزيدا من الازدهار.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سياسات واستراتيجيات تنقل ذوى الهمم من التهميش إلى الإنتاج.. الدولة تضعهم فى قلب خطة لتمكين اقتصادى يفتح لهم أبواب الأمل.. تدريب مهنى فى محافظة أسيوط وتسليم ماكينات بعد تقييم اجتماعى للتأكد من الاستحقاق.. صور

زوج ملاحق بـ34 دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلاف على مبلغ النفقة.. تفاصيل

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

تعرف على كيفية الاستفادة من السجلات المدنية الذكية

مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025


غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


زى النهارده.. هدف بشعار "غزل الملاعب" بين متعب وغالى فى مباراة الأهلى ودجلة

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

الهلال يفكر فى الانسحاب من السوبر السعودى

فات الميعاد الحلقة 21.. أحمد مجدي يرفض عرض محمد أبو داود حفاظًا على حضانة ابنته

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة أسوان

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى