راديوهات وساعات بـ"الزمبلك".. حكايات "عم أحمد" أشهر تاجر أنتيكات بالبحيرة

محل الإنتيكات والأجهزة المستعملة

البحيرة - ناصر جودة

الإثنين، 19 يونيو 2023 02:00 ص

"طول عمرى بشتغل فى المهنة دى.. والموضوع هواية فى الأساس مش أكل عيش"، بهذه الكلمات العفوية يمكن أن تختصر رؤية أحمد مصطفى قضيب أشهر تاجر انتيكات وأجهزة مستعملة بالبحيرة .

فعندما تمر بشارع الرحباية بمدينة دمنهور لابد أن يلفت نظرك محله العتيق الذى يزينه أجهزة الراديو والتليفونات والساعات الخشب القديمة التى تعود عمرها إلى أوائل القرن الماضى.

وقال أحمد مصطفى المعروف بالباشمهندس، إن دخوله هذا المجال ليس لارباحه التجارية فقط بل لولعه بإقتناء الاجهزة القديمة والانتكيات الشاهدة على العصر على حد قوله، مضيفا قائلا:" كل قطعة فى المحل جزء من حياتى وعلشان كده فيه أجهزة متفردة عمرى ما أفرط فيها لأننى هاوى فى الأساس وبقدر التحف وعارف قيمتها كويس".

وعن كيفية الحصول على هذه الأجهزة القديمة قال عم أحمد مصطفى، إن هناك روافد كثيرة للحصول على هذه الأجهزة منها شرائها من أسواق الأجهزة المستعملة فى القاهرة والإسكندرية، وكذلك شرائها من قاعات المزادات المخصصة، بالإضافة الى شراء الأجهزة من أصحابها مباشرة بعد تخليهم عنها بسبب قدمها وأعطالها الكثيرة.

وعن مدى الاقبال على شراء الأجهزة المستعملة، قال أحمد مصطفى إن هناك سوقا رائجا لبيع الأجهزة المستعملة خاصة بعد انتشار صفحات التواصل الاجتماعى ومعرفة الأهالى بقيمة وندرة هذه الأجهزة التى يزيد عمرها على الـ 100عام.

وأضاف أن أشهر الأجهزة التى يزداد الإقبال عليها هى الراديوهات والتليفونات القديمة من شركات سيمنز أريكسون والساعات الخشبية التى تعمل بنظام الزمبلك وأيضا كاسيتات الترانزستور بأنواعها وموديلاتها المختلفه خاصة الأجهزة اليابانية التى أنتجت مع مطلع حقبة الستينيات والتى تتميز بجودتها العالية وصوتها النقى.

وبالنسبة لاصلاح الأجهزة القديمة تمهيدا لبيعها قال أشهر تاجر للاجهزة المستعملة بالبحيرة، أنه لا يوجد جهاز يتم بيعه داخل المحل إلا إذا كان يعمل بكفاءة عالية ولذلك تم تخصيص قسما خاصا داخل المحل لإصلاح الأجهزة المعطله قبل بيعها .

وعن مدى قدرته على توفير قطع غيار للاجهزة الكهربائية القديمة، قال الحاج أحمد مصطفى، إن هناك مشكلة حقيقية فى توفير قطع غيار الأجهزة القديمة ولذلك يتم الحصول على هذه القطع من أسواق الخردة أو من الأجهزة المعطلة التى لا يجدى معها اى إصلاح.

وعن سر اصراره على تواجد أبنائه الصغار داخل محله بصفة دورية قال الباشمهندس أحمد مصطفى، إنه حريص أن يتواجد ابنائه معه لرفع وعيهم بقيمة التحف والانتيكات، بالاضافة الى تعليمهم أصول المهنة وتنمية خبراتهم حتى لو يعملوا بها.