تمهيدًا لافتتاحها قريبا.. أسيوط تنتهي من وضع اللمسات النهائية لأعمال تطوير مسار العائلة المقدسة.. المحافظة تحظى بنقطتين في المسار هما دير السيدة العذراء بدرنكة ودير المحرق بمركز القوصية.. صور

جانب من المسار

أسيوط -هيثم البدرى

الجمعة، 02 يونيو 2023 02:00 م

تعتبر محافظة أسيوط واحدة من أهم نقاط رحلة العائلة المقدسة وتحدي المحافظات التي يستهدفها مشروع مسار العائلة المقدسة الذي يعتبر أحد أهم المشروعات القومية الذي سيضع مصر علي خريطة السياحة العالمية وتحدي محافظة أسيوط بوجود نقطتين هامتين هما دير السيدة العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الآثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية ، وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها كما إن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم حيث دشنها السيد المسيح بنفسه وتكون النقطتين قبلة الآلاف من السياح من كل دول العالم كل عام.

يقول القمص بيشوي رئيس دير درنكة بأسيوط أحد أهم نقاط رحلة العائلة المقدسة بأسيوط أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة يعتبر من أهم الأفكار التي فكرت فيها أجهزة الدولة لما لهذه الرحلة من أهمية كبيرة للمسلمين ،والمسيحيين علي مستوي العالم وهو الأمر الذي سيجعل مصر وجهة عدد كبير من المحبين لزيارة الأماكن الدينية والسياحة الدينية وستحعل مصر وجهة للسياحة العالمية

وأضاف القمص بيشوي أن دير درنكة شهد تطويرا كبيرا في كافة مكوناته بما يحافظ علي الشكل التاريخي للأماكن المقدسة داخل الدير فشهد الدير تمهيدا للطرق الموديه إليه ورصف الطرق ، وعمل لوحات استرشاديه علي الطرق المؤدية للدير بالإضافة لزراعة الأشجار علي جانبي الطريق ، وعمل مداخل للدير ، وتطوير هذه المداخل ، وتطوير قنطرة جسر الجبل الأثرية علي بداية الطريق المؤدي للدير ، وإضافة مساحات خضراء وتشجير المنطقة لإعطاء المكان شكل جمالي فضلا عن تطوير داخل الدير حيث تم تطوير المغارة الأثرية ورفع كفاءة الإضاءه بشكل هندسي جميل ، وغيرها من أشكال التطوير الهندسي

وأوضح رئيس الدير أن دير السيدة العذراء بالجبل الغربى بمدينة أسيوط واحدا من أهم الأماكن المقدسة بالنسبة للمسيحيين فى مصر وخارج مصر، واستمد هذا الدير شهرته ومكانته من زيارة السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى خلال رحلة العائلة المقدسة إلى مصر حيث كان هذا الدير هو آخر مكان للعائلة المقدسة، ومنه عادوا إلى فلسطين.

حيث كان الدير هو آخر مكان استقرت فيه العائلة قبل رحلة عودتها إلى فلسطين وجاءت العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط فى شهر أغسطس، وهو الذى يحل فيه صوم السيدة العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداء من يوم 7 أغسطس حتى 21 من نفس الشهر كل عام ويفد إليه ملايين الزوار من كل البلاد من المسلمين والمسيحيين.، ويوجد بدير درنكة مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى، وهذه المغارة ترجع إلى نحو 2500 سنة قيل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب.

وأوضح عثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في أسيوط، أن مسار رحلة العائلة المقدسة يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله ٣٥٠٠ كم ويضم 25 نقطة ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط

وأضاف الحسيني أن مشروع إحياء المسار يتضمن تم وضع خطة متكامله له من خلال ، تطوير وترميم المواقع الأثرية الواقعة على هذا المسار بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية بها ورفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون بين وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار لتأهيل جميع نقاط مسار العائلة المقدسة وتكوين بنية تحتية وإنشاء طرق جديدة لتمهيد دخول السيارات والأتوبيسات السياحية وتوفير جميع الخدمات واللوحات الإرشادية لإضفاء مظهر جمالي وحضاري عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لإستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم.

وأشار الحسيني إلى أن أسيوط تحظى بنقطتين من أهم نقاط المسار هما دير العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي حيث يوجد بالدير كنيسة العذراء بالمغارة الآثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان خلال رحلتها كما إن الدير يضم الكنيسة الآثرية وهي الأقدم في العالم حيث دشنها السيد المسيح بنفسه وتكون النقطتين قبلة الآلاف من السياح من كل دول العالم كل عام.

ومن جهته قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط أن رحلة العائلة المقدسة تعد نموذجًا مهمًا ومصدرًا للمحبة حيث أنها لا تخص المسيحيين فقط، ولكنها مهمة بالنسبة للمصريين جميعًا ويجب أن يعتز به كل مصري وهي مصدر للسياحة والدعاية المصرية

وأكد محافظ أسيوط علي اهتمام الدولة بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة حيث يعد أحد أهم المشروعات القومية لما له من طابع تراثي وتاريخي وديني ويحمل الخير لمصر ويضعها علي خريطة السياحة العالمية ويحظى بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومتابعة رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ورعاية قداسة البابا تاوضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وأوضح اللواء عصام سعد إنه جاري وضع اللمسات النهائية لأعمال التطوير التي تتم بالمسار لافتتاحه قريبًا حيث تم تطوير المنطقة الأثرية الواقعة بنطاق دير السيدة العذاء بقرية درنكه وإعادة ترميم وتطوير قنطرة جسر الجبل الأثرية بحي غرب وتطوير السور على جانبي الطريق، وإضافة مساحات خضراء وتشجير المنطقة لإعطاء المكان شكل جمالي بالإضافة إلى تطوير المنطقة وبناء حوائط مرسوم عليها رموز مقدسة أعلي العيون الأثرية لتكون بداية مدخل مسار محطة العائلة المقدسة بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط فضلًا عن استكمال أعمال رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية المحيطة بمناطق المسار وأعمال الإنارة داخل المنطقة الآثرية وتجديد الأسوار الخارجية لها والانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتنسيق المواقع بالأشجار وتشييد بوابات تلائم مسارات الزيارة وإعادة إحياء وتطوير المنطقة المحيطة بالأديرة والكنائس بشكل حضاري مشيرًا إلى أن أعمال التطوير تستهدف الخروج بالمظهر الذي يليق بالطبيعة الدينية والآثرية والسياحية للمشروع بالتنسيق بين كافة الجهات المعنية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيدين الثقافي والحضاري . جانب-من-المسار-(1)