"شجرة عقود الذهب والألماس".. انطلاق موسم حصاد فاكهة البرقوق بمزارع القليوبية.. صاحب مزرعة: فاكهة بنت ذوات والتعامل معاها بيكون بحساب.. والرى بالتنقيط وفر كتير معانا وزاد من الإنتاجية

"شجرة عقود الذهب والألماس".. انطلق منذ أيام حصاد فاكهة البرقوق والتى يطلق عليها "الفاكهة بنت الذوات"، التى شهدت موسم استثنائى هذا العام فى ظل التغيرات المناخية التى شهدتها مصر ومعظم دول العالم من انخفاض درجات الحرارة وارتفاعها مرة أخرى وهطول الأمطار بشكل غزير أثر سلبا على حجم الإنتاج هذا العام وقلته نوعا ما مقارنة بالأعوام الماضية، إلا أن الحجم الحالى للثمرة أخذ شكل أكبر من العام الماضى.

عقود-الذهب-والماس-على-الأشجار

"اليوم السابع" حرص على معايشة فترة الحصاد لتلك الفاكهة، وكذلك التعرف على أنواع فاكهة البرقوق، وموعد حصاد كل نوع، وكذلك أفضل الأنواع، وكيفية التعامل مع هذا الموسم الاستثنائى، وكذلك فوائد تحويل نظار الرى لمزارع الفاكهة من الرى بالغمر إلى نظام الرى بالتنقيط، وكذلك فترة الإعداد للمحصول، وعمر شجرة البرقوق بالمزارع فى القليوبية.

وقال الحاج أحمد عبد السلام حجازى القائم على مزرعة البرقوق بكفر شكر بمحافظة القليوبية، أن المزرعة بدأ فى زراعة فاكهة البرقوق منذ عام 2013 حتى الآن، وذلك بنظام الرى الحديث "الرى بالتنقيط" الذى يوفر الماء والمبيدات والأسمدة، على عكس نظام الرى بالغمر، مشيرا إلى أن البرقوق له العديد من الأصناف من بينها "البلدى السكرى، والبايونير، وأفريكان روز، والأسبانى، والهوليود، والسانتروز".

أسبتة-البرقوق

وأوضح "حجازي" لـ "اليوم السابع"، أن الموسم الحالى موسم استثنائى عن المواسم السابقة، أو الموسم الماضى تحديدا الذى شه وفرة كبيرة فى انتاج الفاكهة بالمزارع، إلا أن العام الحالى شهد قلة نوعا ما بالمحصول والذى لا يتعدى الـ35% من انتاج العام الماضى، بسبب الأحوال الجوية المتقلبة خلال الفترة الماضية، حيث شهدت المنطقة خلال الفترة الماضية انخفاض كبير بدرجات الحرارة أتبعه ارتفاع كبير بدرجات الحرارة، ويعقبه انخفاض، وهو ما أثر سلبا على الكم والكيف بالإنتاج.

وأشار "الحاج أحمد"، إلى أن عملية الإنتاج لمحصول البرقوق وأصنافه تبدأ فى منتصف شهر أبريل من كل عام، حيث يبدأ فى هذا التوقيت حصاد البرقوق السكرى، ثم يليله فى توقيت الحصاد "الهوليود ثم البايونير"، ثم الأفريكان روز، وأخيرا محصول السانتروزا، والذى يطلق عليه "كينج فاكهة البروق"، ويظل فترة الحصاد حتى منتصف شهر أغسطس من كل عام.

وبالنسبة لكيفية التفريق بين كل هذه الأصناف للمواطن العادى عند شرائها من السوق، أوضح الحاج أحمد، أن صنف السانترزوا من البرقوق يتميز بوجود خط يقسمها نصفين كما أن تغطيها طبقة شمعية، أما البايونير فتتميز بزيادة الحجم ولونها فاتح عن باقى الأصناف.

وأكد، أن عملية الحصاد تتم بشكل معين عن حصاد باقى أنواع الفاكهة، حيث يتم الحصاد بمعاملة خاصة لمحصول البرقوق، كما أنها يتم حصادها وجمعها بواسطة "أسبتة" مصنوعة من التمر حنة، ومغلفة بـ "خيش" ناعم حتى لا يمسح الطبقة الشمعية الموجودة على البرقوق، كما أنها يتم تغليفها بكراتين وأحيانا يتم وضع مناديل بين كل حبة وأخرى، أما بالنسبة للعمالة عند الحصاد يمسك حبة البرقوق بإصبعين فقط ويتعمل معها بلطف موضحا "دى فاكهة بنت ذوات ولازم يتعامل معها بلطف".

واستطرد "حجازي"، أنه فى موسم الإنتاج يتم سحب عينة عشوائية شهريا سواء من التربة أو المحصول ويتم تحليلها لتحديد نسبة السكريات وامتصاص الأسمدة بالمحصول، حتى لا يتم مخالفة البروتوكولات الخاصة بالدول التى تستورد البرقوق من مصر، قائلا "فيه دلوقتى دول كتير بتنافس، ولو مكانش المحصول المصرى 100% ويشرفنا مش هنصدره، لأن دا اسم مصر ولازم أصدر حاجة تليق باسمها بين كل الدول".

واختتم صاحب مزرعة البرقوق بالقليوبية، أن عمر شجرة البرقوق بالأرض يختلف حسب نوعها، حيث أنه هناك نوعا منها يصل عمر شجرته حوالى من 15 إلى 20 عاما، وهناك أنواع أخرى يصل عمرها من 25 إلى 30 عاما، قائلا: "اللى عاوز ينجح فى أى شيء لازم تحبه، ولازم يبقى فيه صداقة بينك وبين الشجرة، بمجرد أنك تمشى فى الأرض الشجرة تحس بيك".

البرقوق-بعد-تعبئته-بالكراتين

تعبئة-البرقوق-بالكراتين-قبل-بيعه

عقود-ألماس-وذهب

نقل-البرقوق