"بوتين" يكسب الجولة الأخيرة أمام "فاجنر".. المجموعة العسكرية تنسحب من منطقة فورونيج فى جنوب روسيا.. الكرملين قضى على تمردهم خلال 24 ساعة.. وحدد مصير قائدهم فى 5 بنود.. ويؤكد: لن يؤثر على عملياتنا بأوكرانيا

انتهى العصيان المسلح الذى شغل العالم لـ24 ساعة الماضية وقاده مؤسس المجموعة العسكرية الروسية فاجنر يفجينى بريجوجين، الذى اختار لنفسه هذا المآل بمغادرة روسيا، بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. وأعلنت المجموعة الأحد، الانسحاب من منطقة فورونيج فى جنوب روسيا

وحسب موقع العربية، كشف المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والبيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، وذلك فى إطار وساطة مينسك لإنهاء العصيان عبر عملية تسوية.

وتم الكشف عن عدد من النقاط التى تضمنها الاتفاق ومنها:

1- بعض مقاتلى "فاجنر" ممّن رفضوا منذ البداية الانخراط فى "حملة" بريجوجين، ستتاح أمامهم إمكانية الانضمام لصفوف القوات المسلحة الروسية والتعاقد مع وزارة الدفاع.

2- لن يخضع هؤلاء لأى ملاحقة قانونية.

3- عودة قوات شركة "فاجنر" إلى معسكراتها.

4- الجزء الذى لا يرغب فى العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.

5- إغلاق القضية الجنائية بحق بريجوجين ويغادر إلى بيلاروسيا.

كما أوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والبيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، اتفقا على وساطة مينسك فى عملية التسوية، لافتا إلى أن الوساطة "كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروسيا"، مضيفا أن جهود لوكاشينكو، جاءت من منطلق تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.

وأكد بيسكوف أن ما حدث اليوم لن يؤثّر بأى حال من الأحوال على مسار العملية العسكرية فى أوكرانيا، مشددا على أن القوات الروسية تواصل بنجاح صد الهجوم الأوكرانى المضاد.

وأضاف بيسكوف العملية العسكرية الخاصة مستمرة.. ومقاتلونا على الخطوط الأمامية، يظهرون البطولة، ويصدون الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل فعال للغاية. وستستمر العملية".

وكان رئيس مجموعة "فاجنر" الخاصة يفجينى بريجوجين ورجاله قد أعلنوا - فى وقت سابق - القيام بمسيرة إلى موسكو "للوقوف" على ما حدث لعشرات من رفاقهم الذين قتلوا فيما يبدو فى ضربة صاروخية، زعم "فاجنر" أن الجيش الروسى شنها، فى وقت نفت فيه وزارة الدفاع الروسية شن أى ضربات، فيما اتهم جهاز الأمن الفيدرالى الروسى بريجوزين بمحاولة التحريض على تمرد مسلح.

وعقب وساطة من الرئيس البيلاروسى، تراجعت قوات فاجنر عن مسيرتها؛ تجنبا لإراقة الدماء الروسية.

الكرملين لفت إلى أن حقن الدماء بالنسبة لروسيا أهم من معاقبة التمرد، وأنه سيتم إلغاء حالة مكافحة الإرهاب فى أقرب وقت.

وفى هذا الصدد قال حاكم روستوف الروسية، أن قوات فاجنر غادرت المدينة، فيما أعلنت وكالة تاس الروسية أنه تم رفع كل القيود المفروضة على الطرق السريعة فى روسيا.

فيما أعرب الرئيس الروسى فلاديميربوتين عن شكره للرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو على نتائج محادثاته مع رئيس مجموعة فاجنر. وأعرب الرئيس الروسى - أثناء اتصال هاتفى عن دعمه وشكره لنظيره البيلاروسى على العمل الذى تم إنجازه.