الاتحاد الأوروبى يعرب عن تقديره لجهود مصر فى استضافة اللاجئين

أكدت "نبيلة مصرالى" المتحدثة باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، أن الاتحاد الأوروبي يقدر جهود مصر في استضافة اللاجئين، حيث تم تخصيص حوالي 20 مليون يورو كاستجابة سريعة لدعم مصر على مواجهة أزمة اللاجئين على الحدود الجنوبية.

وأشادت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بالدور الذي تقوم به مصر لدعم اللاجئين السودانيين الذين غادروا بلادهم على ضوء التطورات الأخيرة.

وقالت "مصرالي" - في لقاء اليوم الثلاثاء مع الوفد الصحفي المصري الذي يقوم بزيارة إلى بلجيكا- إن مصر والاتحاد الأوروبي يرتبطان بعلاقات قوية وشراكة تاريخية وهو ما تعكسه الزيارات المتبادلة بين الجانبين وكان آخرها تلك التي قام بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية جوزيب بوريل الأسبوع الماضي إلى القاهرة.. مشيرة إلى وثيقة أولوية الشراكة التي تم إقرارها العام الماضي وتمتد حتى عام 2027.

وأبرزت المتحدثة الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في المجالات المتعددة.. لافتة إلى أنه في إطار الأجندة الجديدة للاتحاد الأوروبى والخاصة بمنطقة المتوسط وخطة الاقتصاد والاستثمار وأيضا استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية 2030"، فان أولويات الشراكة والتعاون مع مصر تركز على الاقتصاد الحديث المستدام والتنمية الاجتماعية، السياسة الخارجية والاستقرار.

وأضافت أن الشراكة بين الجانبين تشمل أيضا مجالات استراتيجية من بينها الطاقة والمناخ والتجارة ومواجهة تحديات الإرهاب والهجرة.

وأوضحت المتحدثة أن مصر والاتحاد الأوروبي شريكان قويان فيما يتعلق بالملفات والقضايا الإقليمية التي تلعب فيها مصر دورا رئيسيا كما هو الحال بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط.. مذكرة بأن الزيارة الأخيرة التي قام بها الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي إلى القاهرة كانت تهدف إلى التأكيد على أهمية الشراكة بين الجانبين ومناقشة الموضوعات الثنائية بالإضافة إلى القضايا والملفات الإقليمية بما في ذلك التطورات في السودان. 

وقالت إن الممثل الأعلى أجرى العديد من المناقشات خلال زيارته إلى القاهرة حول الشراكة المهمة بين الجانبين والإصلاحات التي تنفذها مصر وأيضا جهود مكافحة الإرهاب.

وحول الحرب في أوكرانيا وتداعياتها.. ذكرت "مصرالي" أن مجلس وزراء الخارجية الأوروبي عقد اجتماعا أمس /الاثنين/ بلوكسمبورج حيث تم التأكيد على ضرورة التركيز على دعم كييف على المدى القصير والطويل، فعلى المدى القصير تقديم الدعم لأوكرانيا لمساعدتها على مواجهة روسيا وعلى المدى الطويل المساعدة في الوصول إلى عملية سلام وهما أمران متوازيان لأن أوكرانيا بحاجة إلى الدفاع عن نفسها وأيضا العمل على الوصول مع دول العالم أجمع إلى سلام مستدام في أوكرانيا وهذا السلام يكون على أساس ميثاق الأمم المتحدة.

وعن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي والدور الذي يقوم به الاتحاد لمجابهة الأزمة.. قالت إن الاتحاد قام بجهود كبيرة لدعم الدول التي تعاني من هذه الأزمة.

وحول الاجتماع العربي الأوروبي الذي تم تأجيله مؤخرا بسبب اعتراضات من الجانب الأوروبي بخصوص سوريا.. أشارت إلى أن الاجتماع لم ينعقد وتم تأجيله بالفعل.. مضيفة أن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي اجتمع خلال تواجده بالقاهرة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأكد أن الاتحاد سيواصل الحوار مع الجامعة العربية.

وأكدت أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح بالنسبة لسوريا ولم يتغير منذ عام 2011 ولكن عودة سوريا إلى الجامعة العربية هو قرار سيادي ويحظى باحترام الاتحاد الأوروبي.