حتى لا تكون آفة حارتنا النسيان.. "30 يونيو" ثورة شعب أنقذت مصر من جحيم النفق المظلم

احتفالات ثورة يونيو
احتفالات ثورة يونيو
إبراهيم حسان

"ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟" سؤال  يطرح نفسه دائما ويحمل العديد من الأجوبة المحورية، لكن أهما على الإطلاق هذا الذي نشهده حاليا على أرض الواقع، من تقدم ملحوظ على كافة الأصعدة في كل أرجاء الوطن طيلة السنوات العشرة الماضية.

وحتى لا تكون آفة حارتنا النسيان، فقد أصبح الشارع في التاسع والعشرين من يونيو لعام 2013 على بعد خطوة واحدة من اللحظة الفاصلة، في ظل تفاقم الأمور وتأزمها ووصول الاحتقان إلى مداه، ففي صبيحة نفس اليوم بدأ شبح الحرب الأهلية يخيم على البلاد بعدما انتقلت المواجهات بين المتظاهرين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين حول كثير من مقارهم التى تعرضت للحرق في كثير من المحافظات، وهي الأحداث التى أودت بحياة 5 من المواطنين وخلفت مئات الجرحى والمصابين.

 

ذكرت قناة "الوثائقية": "هكذا تحولت حياة المصريين إلى جحيم، بعدما انعكست حالة الفزع والخوف على المشهد المصري في كثير من المجالات، ولا ننسى تكدس صفوف السيارات أمام محطات التزود بالوقود لكيلو مترات وسط أحاديث عن اختفاء البنزين، وسيطرة البلطجية على منافذ التوزيع، كما تزاحمت الجماهير أمام المنافذ والمحال التجارية والبنوك، في محاولة لتخزين البضائع والسلع تحسبا لأيام مجهولة قاتمة.

 

وحتى نتذكر، تحدث الجميع عن أن الثلاثين من يونيو بدأت أحداثه قبل الأوان، لاسيما بعد تساقط القتلى والمصابون في المحافظات، في وقت هزت فيه الانفجارات أرجاء بورسعيد، وتحت متابعة الصحف تصاعد المواجهات والاعتداءات بالخرطوش في المحلة والشرقية، بالتزامن مع حرق مقار الإخوان مقرا تلو الآخر، مع تعليق خطباء المساجد الدم المسال في رقبة مرسي.

 

364 يوما ثقيلا مرت على حكم الجماعة برئاسة مرسي، اختيارات خاطئة وقرارات غير موفقة، وتظاهرات تتزايد والعناد يتعاظم، هذا الوقت الذي استنفر فيه الجيش قواته كما لم يحدث من قبل، مع مراقبة الأمور من الجو بطائراته، في وقت كانت فيه مصادمات الإخوان مع الشارع تزيد من وتيرة الأحداث وحدتها، وبينما كانت عناصر الإخوان تحشد عناصرها المجلوبين من مختلف المحافظات في حافلات لإعلان اعتصام مفتوح الأمد في ميدان الشهيد هشام بركات المسمى آنذاك بـ"رابعة العدوية".

 

حمل التمرد مرسي وجماعته مسؤولية الدماء، وقررت السلطات المصرية إعلان خطة الطوارئ بتشغيل مطارات مصر وأغلقت كثيرا من سفارات الدولة أبوابها تحسبا لمواجهات الثلاثين من يونيو، ولم تكن هناك سوى ساعات قليلة تفصل الشعب المصري عن الحدث الأهم في تاريخه المعاصر، وكان الجميع يحبس أنفاسه بعدما حضرت الثورة في قلوب ملايين المصريين، ويراقب الجميع عقارب الساعة في انتصار ما ستسفر عنه تدفقات المواطنين إلى الشوارع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل زيادات الإيجار القديمة وفق المناطق.. حد أدنى يبدأ من 250 جنيهًا شهريًا

المؤبد والسجن 10 سنوات لمسئولى دار أيتام فى الإسكندرية بتهمة الاتجار بالبشر

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

حصاد الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 2 – 7 – 2025

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر


الزمالك يترقب وصول مدربه الجديد يانيك فيريرا خلال ساعات

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

بونو وحكيمى فى التشكيل المثالى لدور الـ16 بكأس العالم للأندية 2025

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو


النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الأوكرانى أهمية الحلول الدبلوماسية والسياسية لتسوية الأزمة

ثنائى زد على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم الهجوم فى الموسم الجديد

مامارداشفيلى يتوجه إلى ليفربول بطائرة خاصة لحسم انتقاله إلى الريدز

وزارة التعليم تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى للعام 2026

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

وزير العدل الإسرائيلى: الوقت قد حان لضم الضفة الغربية

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

قطار الثانوية العامة يصل محطته قبل الأخيرة.. الطلاب يؤدون امتحان الكيمياء و الجغرافيا..46 سؤالا موزعة بين الاختيارى والمقالى.. وزارة التعليم: بذل كافة الجهود لتحقيق الانضباط باللجان والتصدى للغش

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى