محمد على باشا ينشئ المتحف المصرى.. حكاية عمرها 188 عاما بدأت فى الأزبكية

من متحف التحرير
من متحف التحرير
أحمد منصور
فى مثل هذا اليوم 29 يونيو من عام 1835، أصدر محمد على باشا أمرًا بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصري، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندي بإشراف رفاعة الطهطاوي، وعن قصة متحف التحرير فعبر السطور التالية نذكر تفاصيلها.
 
وبالطبع جميعنا يعرف أن المتحف المصرى بالتحرير هو أحد اكبر المتاحف فى العالم، والذى يقع خلال الوقت الحالى فى قلب القاهرة، الذى يضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه، ولكن كان للمتحفف مواقع أخرى قبل أن يستقر فى قلب القاهرة.
 
وتعود قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى.
 
وبعد وفاة محمد على عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه على نهج الإهداء فتضاءلت مقتنيات المتحف، وفى عام 1858م، وتم تعيين "مارييت" كأول مأمور لإشغال العاديات أى ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره "مثل آثار مقبرة إعح حتب".
 
وفى عام 1863م أقر الخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية لكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفى بإعطاء مارييت مكان أمام دار الأنتيكخانة فى بولاق ليوسع متحفه، لكن فى عام 1878م حدث ارتفاع شديد فى فيضان النيل ما سبب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وأعيد افتتاح المتحف فى عام 1881م، وفى نفس العام توفى مارييت وخلفه "ماسبيرو" كمدير للآثار وللمتحف.
 
وفى عام 1890م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراى الجيزة، وعندما جاء العالم "دى مورجان" كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات فى المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفى الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه كخليفة لدى مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، وفى عام 1902م قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف "فى ميدان التحرير" وكان من أكثر مساعديه نشاطاً فى فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص فى الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف.
 
محمود حمزة كان أول مدير مصرى للمتحف تم تعيينه عام 1950م، وقد كان للمتحف دليل موجز وضعه ماسبيرو يرجع إلى عام 1883م إلا أنه قام بعمل دليل كبير للمتحف الجديد ظل يطبع ويكرر من عام 1915م حتى الآن.
 
ويتكون المتحف المصرى بالتحرير من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصورالمومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون".
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

رئيس الأركان يهنئ الفريق أول صدام حفتر لتوليه نائبا للقائد العام للجيش الليبى

الاتصالات: سيسكو العالمية تطلق أول معمل متنقل فى مصر لتأهيل خبراء الشبكات

المشدد 5 سنوات لشقيقين لحيازتهما أسلحة واستعراض القوة بشبرا الخيمة

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة


اعترفات المتهمين بملاحقة فتاتين الواحات: طاردناهما بسيارة منظومة نقل خاصة

العراق يدين تصريحات رئيس وزراء الاحتلال حول "رؤية إسرائيل الكبرى"

أونروا: الحر الشديد يجعل الوضع المأساوى بغزة أكثر سوءًا

البرلمان العربى يستنكر تصريحات نتنياهو بشأن ما يسمى "إسرائيل الكبرى"

الكويت ترسل طائرة مساعدات إلى مطار "ماركا" ضمن الجسر الجوى لإغاثة غزة


موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب فى الدورى والقنوات الناقلة

إنريكى يحقق أرقامًا تاريخية بعد التتويج بالسوبر الأوروبى مع باريس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى