العليا الأمريكية تثير الانقسام مجددا.. قرار المحكمة بعدم دستورية التمييز الإيجابى للسود فى القبول بالجامعات يلغى سابقة استمرت عقودا.. بايدن محتجا: التمييز لا يزال قائما فى أمريكا.. وترامب يرحب: يوم عظيم للبلاد

كتبت ريم عبد الحميد

أصدرت المحكمة العليا الأمريكية أمس، الخميس، قرارا جديدا يعكس الانقسامات السائدة فى الولايات المتحدة، حيث وجدت المحكمة أن برامج التمييز الإيجابى للطلاب السود والملونين فى جامعتى هارفارد ونورث كارولينا تنتهك الضمانات الدستورية بالحماية المتساوية، وهو ما وصفته صحيفة "واشنطن بوست" بالحكم التاريخى الذى يلغى عقودا من تلك السابقة، وسيفرض تغييرا جذريا فى الكيفية التى تختار بها الجامعات الحكومية والخاصة فى الولايات المتحدة طلابها.

وأيدت المحكمة مجموعة ناشطة تتألف من "طلاب من أجل القبول العادل"، والتى أقامت دعوى قضائية ضد جامعتى هارفارد ونورث كارولينا بشأن سياسات القبول الخاص بها، وقال أن سياسة القبول الواعية بالعرق كانت تمييزا ضد الأمريكيين الآسيويين المتكافئين أو الأفضل المؤهلين الذين يتنافسون لدخول الجامعتين.

 وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المحكمة العليا جاء بانقسام بين قضاتها التسع على أساس إيديولوجى، حيث عبر رئيس المحكمة القاضى جون روبرتس عن الأعضاء المحافظين الذين يمثلون أغلبية، وجاء الليبراليين فى المعارضة. وذكرت الصحيفة أنه فى حين أن الحكم جاء فيما يخص جامعتى هارفارد ونورث كارولينا، إلا أن تأثيره سيتردد فى جميع أنحاء البلاد.

وكانت جامعات النخبة قد زعمت أنه بدون اعتبار العرق كأحد العوامل فى القبول، فإن الهيئات الممثلة للطلاب ستشتمل على مزيد من البيض والأمريكيين الآسيويين وعدد أقل من السود والأسبان.

 لكن القاضى روبرتس كتب يقول إنه يجب أن يعامل الطلاب على أساس خبراتهم كأفراد وليس على أساس العرق، وأيده كلا من كلارنس توماس وصامويل إليتو ونيل جورستش وبريت كافانون وأمى كونى بارت. وأضاف قائلا: لكن العديد من الجامعات فعلت العكس تماما ولفترة طويلة للغاية. وخلصت المحكمة إلى أنهم بالقيام بذلك بشكل خاطئ، فإن حجر الأساس لهوية الفرد ليس التحديات التى يتم التغلب عليها أو المهارات والدروس المستفادة، وإنما لون بشرته. والتاريخ الدستورى للولايات المتحدة لا يتسامح مع هذا الاختيار.

وقالت القاضية سونيا يوتومايور، أول قاضية لاتينية فى المحكمة العليا، ومن أنصار "العمل الإيجابى"، أن الأثر المدمر لهذا القرار لا يمكن إغفاله، معبرة عن معارضتها للقرار مع زملائها الليبراليين إلينا كاجان وكيتانجى براون جاكسون، أول امرأة من السود فى المحكمة العليا. وأضافت أن رؤية الأغلبية للحياد العرقى سترسح الفصل العنصرى فى التعليمم العالى لأن عدم المساواة العرقية ستسمر طالما تم تجاهلها.

 وتعد هذه المرة الثانية منذ فترة طويلة التى تتخلى فيها الأغلبية المحافظة بالمحكمة العليا على أحكام تاريخية قائمة منذ عقود كويلة. وجاء التصويت بتأييد 6 ورفض 3 فى قضية جامعة نورث كارولينا وبتأييد 6 أصوات ومعارضة اثنين فى قضية هارفاردن، حيث عزلت جاكسون نفسها لأنها سبق لها العمل فى هارفارد.

 وفى العام الماضى، أنهت المحكمة العليا الأمريكية ضمان حقوق الإجهاض التى كانت المحكمة قد أقرتها قبل نحو 50 عاما فى القضية المعروفة باسم رو مقابل ويد.

من جانبه، قال الرئيس جو بايدن تعليقا على قرار المحكمة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تكون أقوى بالتنوع العرقى وتعزيز تكافؤ الفرص فى جميع أنحاء البلاد والعمل على الحد من التمييز العنصرى، وقال الرئيس جو بايدن إنه يعترض "بشدة" على الحكم الذى "ابتعد عن سابقة دامت عقودا"، مضيفًا أن الجامعات "يجب ألا تتخلى عن التزامها" بإنشاء هيئات طلابية متنوعة.

قال بايدن: "لا يزال التمييز قائماً فى أمريكا". "قرار اليوم لا يغير ذلك. إنها حقيقة بسيطة أنه إذا كان على الطالب التغلب على المحن فى طريقه إلى التعليم فيجب على الكليات أن تدرك ذلك وتقدره."

"أعتقد أن كلياتنا تكون أقوى عندما تكون متنوعة عرقيا... لا يمكننا أن نسمح بأن يكون هذا القرار هو الكلمة الأخيرة."

 وتابع الرئيس الأمريكى: نسعى لتحقيق المساواة فى الحصول على فرص التعليم دون تمييز عنصرى ونرحب بالطلاب الأفارقة المتميزين، ووصف بايدن المحكمة بأنها غير طبيعية.

  وشرح بايدن تعليقه فيما بعد، وقال فى مقابلة مع MSNBC أن المحكمة قد قامت بالمزيد لقلب الحقوق الأساسية والقرارات الأساسية أكثر من أى محكمة أخرى فى التاريخ.

ورحب الجمهوريون بالقرار، وقال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب أن هذا يعوم عظيم لأمريكا. بينما قال رئيس مجلس النواب الجمهورى كيفين مكارثى أن ذلك سيجعل عملية القبول فى الجامعة أكثر عدلا ويدعم المساواة بموجب القانون.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الصحة: انخفاض المتوسط السنوى للزيادة السكانية خلال عام 2025 بنحو 1.34%

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

الدوحة تتزين للترحيب بترامب.. واستعدادات مكثفة بالديوان الأميرى.. فيديو

التحقيق فى اتهام طالب بمحاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى


الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين

أزمة مباراة القمة.. الزمالك يترقب قبل التصعيد للمحكمة الرياضية

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

هل يعيد الأهلى استنساخ جيل 2001؟.. الأحمر يفاوض 9 شباب لتجديد الدماء

سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة


الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل.. دار الإفتاء توضح

مصر تدعو المواطنين المتواجدين فى ليبيا بتوخى أقصى درجات الحيطة

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

زى النهارده.. حسام حسن يظهر للمرة الأولى بقميص الأهلى أمام الشواكيش

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

بنى سويف تفتح أبوابها للعالم.. المدينة أصبحت محطة أساسية فى رحلات النايل كروز.. والمحافظ: استقبلنا 13 باخرة نيلية خلال أبريل.. ولدينا أول ممشى سياحى صديق لذوى الهمم.. ويكشف: هرم ميدوم مقصد السياح الأجانب.. صور

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى