رئيس مركز معلومات المناخ: موجة حارة طويلة حتى 12 يوليو بالتزامن مع بداية شهر أبيب.. فهيم: الفترة الحالية لها مظاهر مناخية أبرزها توالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع.. وارتفاع حرارة الليل والطاقة الحرارية

مع بداية شهر أبيب وهو آخر شهر فى الصيف تبدأ مظاهر مناخية جديدة وهى أن تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل يصاحب الحرارة العالية زيادة أكبر فى الطاقة الحرارية "الإشعاع الشمسى" كما تزداد الرطوبة النسبية صباحًا ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات.

قال الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إنه بناء على قراءات نماذج الإنذار المناخى المبكر خلال الأيام القادمة حتى 5 أبيب الموافق 12 يوليو، فمن المتوقع بداية موجة حارة طويلة خلال هذه الفترة.

أضاف فهيم، أنه مع بداية شهر أبيب وهو آخر شهر فى الصيف تبدأ مظاهر مناخية جديدة وهى أن تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع وترتفع درجة حرارة الليل يصاحب الحرارة العالية زيادة اكبر فى الطاقة الحرارية "الإشعاع الشمسى" كما تزداد الرطوبة النسبية صباحًا ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات.

أوضح فهيم، أن أهم المظاهر الزراعية المتوقعة، زيادة درجات حرارة الليل يزيد من معدلات تنفس الظلام Dark respiration مما يزيد من معدل هدم المادة الجافة التى يصنعها النبات وزيادة إفراز هرمون الايثلين بالتالى ضعف معدلات التحجيم فى الثمار والحبوب أو الاتجاه أكثر للنضج المبكر وتزيد خطورة الحشرات حرشفيات الأجنحة "ديدان الأوراق والثمار" وخاصة دودة الحشد حيث تبدأ أجيال الصيف فى التشكل وهى الأجيال الأشرس والأسرع فى الظهور والتطور خاصة على زراعات الذرة المتأخرة فى مناطق الوجه البحرى وشمال الصعيد.

كما يزيد حاجة النبات المياه لأكثر من 30% عن متوسط الاستهلاك الصيفى ويجب أن يراعى ذلك خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل "الخضر وبعض أشجار الفاكهة" ولسعات الشمس على ثمار المحاصيل خاصة الرمان والطماطم، وتزيد مشاكل ضربات الشمس عند التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة ولفترة طويلة أثناء الظهيرة.

 كما أن توالى ارتفاع الحرارة يؤدى إلى زيادة متسارعة فى النمو الخضرى يسبب زيادة فى معدلات التنفيل فى الخضر الثمرية وفشل الإخصاب فى المحاصيل الحقلية، كما يجعل النباتات أكثر عرضه للإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة العالية "البياض الزغبى على العنب والقرعيات والريحان"، مع توقع هبوب رياح ساخنة فقد تسبب بعض الضرر لمحصول القطن بسقوط بعض اللوز والوسواس وقد يصاب كذلك الأرز المتأخر ببعض الضرر ويتأثر كذلك تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح.

وحول أهم التوصيات والاحتياطات الزراعية ينصح فهيم: "بتقريب فترات الرى خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل وفى حالة الرى بالتنقيط يمكن الرى على شيفتات "صباحًا ومساءًا وبكميات أقل" وتحت أى حال لا ينصح بالرى أثناء فترة الظهيرة عند وجود موجة شديدة الحرارة "عدا أن يكون مصدر إدارة الرى هى الطاقة الشمسية لأن فترة الظهيرة هى أعلى فترة لكفاءة المنظومة"، 

ولعلاج التنفيل فى محاصيل الخضر الصيفية القمرية "تساقط الزهر والعقد الصغير" فى الخيار والطماطم والباذنجان الرش صباحًا بمحفزات النمو والأحماض الأمينية الحرة ووقف الأزوت وتكثيف إضافة نترات البوتاسيوم، وللمحاصيل الصيفية فى مرحلة ما بعد العقد "ذرة - قطن - فول صويا - عباد شمس - فول سودانى - السمسم" ينصح باضافة سلفات بوتاسيوم بمعدل 10-12 كجم بالتبادل مع سلفات ماغنسيوم بمعدل 6-8 كيلو / فدان مع مياة الرى بالعمر فى برميل على وش الميه ولمدة 2 رية متتالية ونصف الكمية فى حالة الرى بالتنقيط.

وينصح فهيم، بفحص كل زراعات الذرة للتأكد من عدم إصابتها "بدودة الحشد" نظرًا لتهيئة الظروف المناخية لبداية اجيال الصيف الشرسة من هذه الحشرات خاصة على زراعات الذرة والقصب بالتحديد وكذلك الذرة الرفيعة والتعامل الفورى بالمبيدات الموصى بها ضد دودة الحشد "بمركبات تحتوى على المواد الفعالة إماميكتين بانزوات"، مع فحص زراعات الذرة أيضا للتأكد من عدم إصابتها بحشرات المن "الندوة العسلية" وخاصة الذرة الرفيعة، وفى حالة وجود إصابات يتم الرش "لمبادا 10% مع جاوشو 70% ولو النباتات كبيرة يتم وضعهم فى الرى فى برميل على وش المياه".

وبالنسبة للريحان والبردقوش والعتر، للوقاية من أمراض أعفان التاج "مكان القرط" بعد الحش يتم الرش الوقائى مباشرة بالكبريت الميكرونى 70% بمعدل250 جم / 100 لتر ماء بعد الحش بأسبوع على الأكثر الرش بمبيد ريزو أن (480 SL) بمعدل 4 جم/ لتر ماء، ولابد من فحص نخيل التمر وإجراء الرشات الضرورية ضد دودة البلح الصغرى "الخميرة" والفحص الدقيق لسوسة النخيل مع تطهير الفسائل قبل زراعتها، وإجراء الرشات الوقائية ضد البياض الزغبى على الريحان والعنب والقرعيات "اكسى كلورو النحاس مع مانكوزيب".

كما ينصح بفحص الإصابة بدودة براعم الزيتون "فراشة الياسمين" على البراعم الجديدة لدورة النمو الربيعية على الزيتون وضرورة الرش الفورى، وللتحجيم "الآمن" لثمار "المانجو – التين – الرمان – الزيتون – البلح – الكمثرى" لابد من زياده معدلات التسميد بها لنصل إلى 10 لترات فى الأسبوع للفدان ثم استخدام سترات البوتاسيوم بمعدل 10 -15 جم للتر رشًا، ويتم تكرار هذه الرشة لمدة رشتين، ويمكن الخلط مع مركب سيتوكينين 4% بمعدل من 35- 40 سم لكل 600 لتر ماء. 

وفى الرمان يمكن استخدام الجبرليك بتركيز 100- 150 جزء فى المليون، كما يؤدى إلى تقليل نسبة التشقق فى ثمار الرمان وزيادة معنوية فى معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة. كما أن رش الأشجار بنترات البوتاسيوم KNO3 بتركيز 1% أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلى للثمار بصورة فعالة ورش الثمار "فقط" وهى "ألمانجو – الرمان " بمحلول مخفف من الجير المطفى بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلى والشرقى والغربى "المعرضة للشمس" ويمكن الرش بمحلول "بيورشات" المتكون من كربونات الكالسيوم أيضًا.