قمة دول جوار السودان.. السلام رسالة مصر للعالم

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب

في بادرة أمل نحو حل وحلحلة الأزمة السودانية واتخاذ خطوات من شأنها الوصول إلى تسوية سلمية تنقذ الأشقاء السودانيين من دمار الحرب الدائرة، أعلنت مصر عن عقد مؤتمر قمة دول جوار السودان، وذلك في إطار سعى مصر دائما إلى مساندة الجميع في أوجاعهم والعمل دوما على نزع فتيل الأزمات ما استطاعت، فالسلام رسالة مصر إلى العالم منذ القدم، لذا كلنا أمل أن تكون القمة المرتقبة لدول جوار السودان المقرر انطلاقها 13 يوليو الجارى مسار أصيل لبداية الحل للأزمة السودانية، وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

وكلنا أمل في نجاح قمة مؤتمر دول جوار السودان في وضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية، خاصة أن هذه المرحلة - فى ظل تفاقم الأوضاع - تحتاج إلى التكامل وليس التنافس، فاعتقادنا أن التوقيت مهم ومناسب للغاية وله دلالات واضحة ومؤشرات قوية يؤكد فعلا وليس قولا حرص مصر على دعمها للدولة الشقيقة.

فالمأساة كبيرة والأوضاع جلّ خطيرة، فلك أن تتخيل أن الصراع الدائر الآن أدى إلى مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، خصوصاً إلى مصر شمالاً، وتشاد غرباً، لذا دعواتنا للأشقاء السودانيين أن ينعم الله عليهم بالتقارب والتوافق لأن الأوضاع فعلا كارثية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة أن العالم كله يعانى الآن من اضطرابات سياسية واقتصادية صعبة جراء تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا والصراع المحتدم بين القوى العظمى على الهيمنة والسيطرة والنفوذ.

فرأينا أن هذه القمة طوق نجاة ومسار حل خاصة أن نواياها صادقة، لأن من يتدخل هم دول الجوار وهم الأحرص على استقرار الأوضاع وإنهاء الأزمة لمصلحة الجميع، ولأن للأسف ما زال المجتمع الدولى يُعانى من ازدواجية المعايير والعمل لمصلحة القوى العظمى ومصالحها، فالتجربة تؤكد أنه يتبع دائما سياسة إطالة أمد الصراع في مناطق النزاع والأزمات والصراع الفلسطيني الإسرائيلي خير دليل، وما يحدث في سوريا وليبيا واليمن ليس ببعيد، فأملنا انتباه الأطراف السودانية لهذا حتى لا يقعوا في فخ هذه السياسة التي للأسف أدت إلى دمار وخراب وفقر الشعوب التي بها صراع وتقسيم البلاد وتشريد الأطفال وضياع الأوطان.. حمى الله السودان

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

خسارة شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو


اعرف الوزن المطلوب من الطالب المتقدم لكلية الشرطة لهذا العام

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين


كهربا يطرق أبواب القادسية الكويتي في تجربة جديدة

حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 23 أغسطس 2025 فى مصر

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى