الخوخ البلدي السيناوى.. مذاقه لذيذ ويروى بمياه المطر وبدون إضافات عضوية

وشهد هذا الموسم حضورًا لافتًا للخوخ البلدي في الأسواق المحلية بعد أن عاد الأهالي لزراعة واستصلاح مساحات جديدة بدأت مراحل إنتاجها هذا العام، وانتشر باعته فى الأسواق وعلى طول مسار الطرق المارة من أراضى يزرع فيها.

وقال سليم حامد، من مزارعي الخوخ البلدي بشمال سيناء، إنه يعتبر الخوخ جزءًا من تراث سيناء وأهم محاصيل المنطقة، وتبدأ مراحل نضجه وجمعه خلال شهر يوليو من كل عام، ويوفر لهم كمزراعين مصدر دخل جيد وفرص عمل للشباب .

وأضاف أن حجم ثمرة الخوخ البلدي ليس كبيرًا، وتتميز بأنها لا تأكل إلا وهي متكاملة النضج، وبسهولة تنعزل عنها حبتها الداخلية لتكشف عن لونها الأحمر اللذيذ شديد الحلاوة.

وأشار إلى أنهم يجمعون ثماره في أقفاص يتم نقلها للأسواق، ونظرًا لأنها شديدة الحساسية، حيث تتعرض للتلف بعد ساعات قليلة من قطفها بسبب ارتفاع نسبة حلاوة مذاقها، فهم يسارعون فجرًا ببيعها ونقلها للأسواق لتصل إلى زبائنهم قبل ان تزيد حرارة الشمس.

وبدوره، تابع محمد حسن، أحد مزارعي الخوخ بقوله، إنه في شمال سيناء يوجد موسمين للخوخ، وهما موسم الخوخ في شهري أبريل ومايو، وموسم الخوخ في شهر يوليو، والأخير الذي يحين موعده هذه الأيام يطلقون عليه اسم البلدي، وهو أول من بدأت زراعته في سيناء في الثمانينيات.

وقال إنهم يحرصون على اختيار التربة المناسبة لها، وهي التربة الرملية والأماكن المرتفعة شديدة التهوية، وتتحول كل شجرة تم تطعيمها على شجرة اللوز إلى شجرة خوخ، ويكون معدل إنتاجها بما لا يقل عن 20 كيلو إذا تم الإهتمام الجيد بها.

وأوضح أن مصدر ري كروم الخوخ هي مياه الأمطار الطبيعية، ويتم تزويدها بعناصر السماد الطبيعي، ويمكن اللجوء لعناصر رش كيميائية أحيانًا للحفاظ على زهورها من التساقط أو معالجة أفات الحشرات التي تلاحقها، ولكن لا يتم تزويدها بأي مصدر غذائي كيميائي، وتنمو ثمارها بشكل طبيعي نقي من أي إضافات.

اشجار الخوخ كبير

الخوخ البلدى مع العنب

ثمار الخوخ البلدى

من مشاهد جمعه