خبراء جزائريون: محادثات السيسى وتبون كانت "ثرية" وتدخل فى إطار سنة التشاور

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي
أ ش أ

أكد خبراء جزائريون في مجال العلاقات الدولية والدراسات السياسية والاستراتيجية أن المحادثات الهاتفية، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كانت "ثرية" و"هامة"، وتدخل في إطار سنة التشاور بين البلدين في العديد من القضايا، مشيرين إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيسين، وفقا لبيان الرئاسة الجزائرية، سيعزز من أبعاد التعاون المشترك؛ بما يعود بالنفع على مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3، الدكتور سليمان أعراج، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أن التنسيق والتشاور سنة مؤكدة في العلاقات المصرية-الجزائرية، وهو ما يعكسه تبادل الاتصالات والزيارات رفيعة المستوى التي تجمع بين قيادتي البلدين.

وأشار إلى حرص مصر والجزائر على أن تكون علاقتهما في إطار دعم العلاقات الأخوية والصداقة، وأيضا في إطار تعزيز وتكامل الأدوار بين البلدين ، خاصة في القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها تلك المتعلقة بأمن الطاقة والأمن الغذائي والصحي وأمن المنطقة، الذي يشكل أحد أهم الساحات التي تسعى مصر والجزائر إلى تعزيز التشاور بينهما.

وأضاف أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين المصري والجزائري تضمنت إشارة بتنظيم لقاء مرتقب بينهما، وذلك لتعزيز التشاور والتعاون المشترك؛ بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

من جانبه، اعتبر الدكتور عبدالقادر سوفي المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية وسياسات الدفاع والأستاذ بجامعة البليدة 2 الجزائرية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المكالمة الهاتفية التي دارت بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وعبد المجيد تبون كانت "ثرية وهامة"، وتدخل في إطار 3 محاور أساسية؛ وهي العلاقات الثنائية وقوتها وكذلك تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، فضلا عن تكثيف التشاور والتنسيق السياسي إزاء القضايا التي تهم البلدين سواء على الساحة الإقليمية أو الدولية.

وأوضح أن العلاقات الثنائية بين البلدين ليست بحاجة إلى إعادة التعريف لأنها ضاربة في أعماق التاريخ وقوية، وتعتبر من بين أفضل العلاقات التي يمكن أن تجمع بين دولتين عربيتين وإسلاميتين؛ لما لهما من تقارب ثقافي وتاريخي ونضالي مشترك كحرب أكتوبر وحرب الجزائر التحريرية ضد الاستعمار.

وأضاف الدكتور سوفي أن مصر والجزائر لديهما انشغالات اقتصادية تتعلق بالمضي قدما في بناء اقتصاد قوي والتغلب على التحديات الاقتصادية الحالية في العالم، وتعزيز شراكتهما الاقتصادية بما يتيح تبادل الخبرات والتقنيات، وتعزيز التبادل التجاري، والتنمية المحلية، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وتابع المتخصص في الدراسات الاستراتيجية والأمنية وسياسات الدفاع والأستاذ بجامعة البليدة 2 الجزائرية، قائلا إن الدولتين تتقاسمان مجموعة من القواسم المشتركة فيما يخص البعد السياسي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط والساحل والصحراء، وكيفية الوصول إلى حلول تخدم الإخوة الليبيين وتعم الاستقرار على حدود الدولتين، فضلا عن مساعدة السودانيين على الخروج بسلام من أزمتهما السياسية والأمنية.

وأضاف أن الجزائر ستكون ممثلة للعرب وإفريقيا في مجلس الأمن الدولي، وستدافع على العديد من القضايا العالقة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد أن مصر والجزائر تلعبان دورا مهما وكبيرا داخل التكتلات الإقليمية والدولية نظرا لكونهما قاطرتين داخل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والمؤتمر الإسلامي وفي مجموعة عدم الانحياز، وتسعيان إلى الدخول إلى تكتل "البريكس" الاقتصادي والذي من شأنه أن يعظم مصالح الدولتين الاقتصادية والسياسية والأمنية.

بدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور إدريس عطية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين (المصري والجزائري) تعكس العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية، حيث ناقش قائدا البلدين العديد من القضايا والملفات المشتركة؛ وعلى رأسها الملف الليبي، وغيرها من القضايا المرتبطة بالتحولات العالمية كالأزمة الأوكرانية أو تلك القضايا التي تدخل في إطار العالم العربي أو القارة الإفريقية.

وأضاف أن اللقاء المرتقب الذي تم الإشارة إليه في بيان الرئاسة الجزائرية بين قائدي البلدين سيعزز من أبعاد التعاون المشترك بين أكبر بلدين في المجموعة العربية، مشيرا إلى أن مواقف البلدين في قمتي الجزائر وجدة واحدة وجمعتهما نفس وجهات النظر لتعزيز العمل العربي المشترك والتوجه نحو إنشاء تكتل اقتصادي عربي، فضلا عن حرصهما على تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي.

فيما أوضح المحلل السياسي الجزائري والكاتب الصحفي المختص في الاقتصاد والمسائل الجيوسياسية، سيف الدين قداش، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن العلاقات المصرية - الجزائرية علاقات متميزة واستراتيجية وحيوية، بالنظر لما يجمع البلدين من المصالح والملفات والتي يعمل الطرفان على تسويتها على غرار الملف الليبي، حيث تعمل القاهرة والجزائر على إيجاد حل يستجيب لطموحات الشعب الليبي، ويحقق السلام في هذه البلاد التي عاشت أكثر من عقد في صراع.

وأضاف أن مصر والجزائر يجمعهما الملف الفلسطيني وسبل توحيد الصف الفلسطيني والسعي قدما نحو نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأوضح أن الجزائر بحكم أنها دولة محورية واستراتيجية في منطقة المغرب العربي، ومصر كدولة شرق أوسطية استراتيجية في شمال إفريقيا يتفقان على ضرورة تحقيق السلم والأمن في السودان ومساعدته على الخروج بسلام من أزمته.

وأشار الكاتب الصحفي الجزائري المختص في الاقتصاد إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك في إطار زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر مطلع العام الماضي، وكذلك انعقاد اللجنة المشتركة بين حكومتي البلدين بالجزائر، واستعداد البلدين للانضمام إلى تكتل البريكس الاقتصادي الدولي بما يعزز من مصالحهما المشتركة.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

مصرع أب وإصابة ابنه فى حادث انقلاب سيارة بنجر عل طريق جمصة بالدقهلية

البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

الإفراج عن 1027 من نزلاء مراكز الإصلاح بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. فيديو

جلسة تاريخية لمناقشة قانون الإيجار القديم تحت القبة.. رئيس المجلس: القانون ليس فيه أية شبهة عدم دستورية.. ولن يترك مواطن بلا مأوى.. والحكومة تتعهد لرئيس النواب بإرسال بيانات أعداد المستأجرين الأصليين وأعمارهم


مصدر بالزمالك: الإعلان عن المدرب الجديد خلال ساعات

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

كيف يدير الأهلي ملف احتراف وسام أبو علي بعد فوضى العروض؟

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو


انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي

مملكة الحرير الحلقة 1.. مقتل الملك نور الدين على يد شقيقه وهروب ابنيه

الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى للدولة

الرئيس السيسي: 30 يونيو ثورة خالدة شكلت ملحمة وطنية سطرها أبناء مصر

الصحة العالمية: يوجد فى مصر 10 ملايين لاجئ ومهاجر 70% منهم سودانيون

فاينانشيال تايمز: المتحف المصرى الكبير مقصد سياحى مذهل يلبى رغبات الزوار

سيسكا موسكو يترقب الإعلان عن مدرب الزمالك قبل طلب حسام عبد المجيد رسميًا

عيد ميلاد مايك تايسون.. قصة اعتناقه الإسلام ولماذا أطلق على نفسه "مالك"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى