ميلان كونديرا .. لماذا عانى النفي 40 سنة؟

ميلان كونديرا
ميلان كونديرا
أحمد إبراهيم الشريف

ميلان كونديرا..  رحل اليوم الكاتب العالمي ميلان كونديرا بعدما ترك أثرا كبيرا فى الأدب العالمي، والمعروف أن ميلان كونديرا استعاد جنسيته التشيكية منذ 4 سنوات فقط، فى عام 2019، فلماذا عانى من النفي وكيف عاد؟

في سنة 2019 استعاد الأديب التشيكى الفرنسى الشهير ميلان كونديرا، جنسيته التشيكية، بعد نحو 40 عاما من تجريده منه إثر معارضته للنظام السابق فى تشيكوسلوفاكيا.

وذهب سفيرالتشيك لدى فرنسا بيتر درولاك، ليسلم الكاتب الكبير، شهادة جنسية وطنه الأم التي كان محروماً منها، وقال السفير في تصريح لصحيفة "الفيجارو"، إن ما قام به هو "عمل رمزي مهم جداً وعودة رمزية لأكبر كاتب تشيكي باللغة التشيكية"، وقدم السفير اعتذار شعبه للكاتب الى  تعرض خلال سنوات منفاه للكثير من حملات الهجوم.

وجرد كونديرا  من جنسيته عام 1979، بعد أربع سنوات من مغادرته بلده للإقامة في فرنسا، كما تعرض للملاحقة خلال حكم النظام السابق في تشيكوسلوفاكيا، وطرده الحزب الشيوعى من صفوفه عام 1950، وتحول إلى الخروف الضال في عرف مثقفي النظام.

ومنعت كتب صاحب "كائن لا تحتمل خفته" من التداول لمدة 5 سنوات، وفقد وظيفته في الجامعة، واضطر لتحرير باب الأبراج باسم مستعار في إحدى الصحف، وكتب فيما بعد: "ألا يكون للمرء وجود علني أمر له محاسنه أيضاً".

وهاجر "كونديرا" إلى فرنسا بمساعدة أراجون، شاعر المقاومة الفرنسية الشهير، ومؤلف ديوان "عيون إلزا"، وبفضل هذا الدعم عمل أستاذاً مساعداً في جامعة رين ببريتاني (فرنسا)، ثم حصل على الجنسية الفرنسية عام 1981، بعد تقدمه بطلب لذلك إثر إسقاط الجنسية التشيكوسلوفاكية، وبعد نجاح روايته "كائن لا تحتمل خفته" أصبح أحد أكثر الكتاب شهرة في فرنسا، وترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية.

وبدأ الكتابة بالفرنسية منذ عام 1995، عند نشر روايته "البطء"، وتعتمد أعماله كلها على حس وجودي، يستثمر فيه تاريخه الشخصي بطريقة أو بأخرى.

بعد خروجه من بلده، تمتع كونديرا بحرية التعبير، وصار في وسعه، لأول مرة، أن يكتب دون خشية الملاحقة أو مقص الرقيب، وكانت رواياته قد لقيت شهرة عالمية بفضل ترجماتها إلى لغات عديدة، لا سيما "كائن لا تحتمل خفته" عام 1984، وفي عام 1995 انتقل إلى الكتابة باللغة الفرنسية مباشرة بعد تمكنه منها، وكان مما قام به مراجعته وتدقيقه لكل رواياته المترجمة إلى الفرنسية من قبل. وهو أحد الأدباء القلائل الذين أعادت دار "غاليمار" الباريسية العريقة نشر كامل مؤلفاتهم، وهم على قيد الحياة، في سلسلتها الشهيرة "لا بلياد".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الطقس يهدد مواجهة الهلال وفلومينينسي فى ربع نهائى مونديال الأندية

الإدارية العليا: العقوبات التأديبية للموظفين لا يشترط فساد الطبع أو انحراف الأخلاق

أكسيوس: ويتكوف يخطط لإجراء محادثات مع عراقجى فى أوسلو الأسبوع المقبل

البوستر الأول لفيلم The Odyssey قبل طرحه العام المقبل 2026

الزمالك يقرر حجب القميص رقم 10 بعد اعتزال شيكابالا


تعرف على آخر موعد للتحويلات المدرسية بالقاهرة

تامر حسين يسيطر على ألبوم الهضبة الجديد "ابتدينا" بـ5 أغانى

حرس الحدود يتعاقد مع أحمد الشيخ لمدة موسمين

ترامب يلتقى الأسير الإسرائيلى الأمريكى عيدان ألكسندر فى البيت الأبيض

الأهلى يحدد تونس لإقامة معسكره التحضيرى للموسم الجديد


أسد يهاجم عمال مزرعة فى ليبيا.. وسلطات طرابلس تحقق فى الواقعة.. فيديو

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

الفنانة زينة تطلب 100 ألف جنيه تعويضا بعد هجوم كلب شرس على أولادها

قرار من النيابة يحدد مصير المتهمين بالتعدى على الطالبة كارما

استشهاد مهند الليلى لاعب منتخب فلسطين فى غارة إسرائيلية

تقارير تونسية: كريستو يرحل عن الأهلى إلى النجم الساحلى مجاناً

التفاصيل الكاملة لأغانى ألبوم عمرو دياب الجديد ابتدينا بعد طرحه

"احترقت بالكامل".. شاهد سيارة جوتا لاعب ليفربول بعد حادث وفاته

رحيل مفاجئ يهز عالم كرة القدم.. مصرع ديوجو جوتا لاعب ليفربول وشقيقه فى حادث مأساوى بعد زفافه بـ 10 أيام.. دوري الأمم الأوروبية يرسم البسمة الأخيرة على وجه نجم الريدز.. والاتحاد البرتغالي ينعيه بكلمات مؤثرة

أول تعليق من نادى ليفربول بعد وفاة ديوجو جوتا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى