كاتدرائية سانت كاترين بالإسكندرية تحفة معمارية أنشئت عام 1850.. أقامها محمد على باشا للجالية الإيطالية في عروس البحر المتوسط.. وبنيت على الطراز الرومانى القديم وبها رفات أشهر القديسين.. فيديو وصور

كاتدرائية سانت كاترين بالإسكندرية

الإسكندرية أسماء على بدر

السبت، 15 يوليو 2023 03:00 ص

تعتبر محافظة الإسكندرية من المحافظات التى كان يعيش فيها أكثر من جالية أجنبية عاشوا فيها لسنوات طويلة حتى سُميت المدينة بالكوزموبوليتان وهى المدينة المتعددة الثقافات، وعندما تتجول فى شوارعها تستنشق عبق التاريخ فى العمارة تحديدا فى وسط البلد وتستشعر وكأنك لى شوارع اوروبا، وفى منطقة المنشية الشهيرة وهى منطقة تجمع الجاليات الاجنبية قديما وكانت مركزا تجاريًا لهم.

تتواجد كاتدرائية سان كاترين فى منطقة المنشية بوسط الإسكندرية وبنيت عام 1850م خلال العصر العثمانى على أنقاض كنيستين تم بنائهم عام 1632م والتى تم تخصيصها الرهبان الفرنسيسكان بالاراضى المقدسة وتم هدمها ومنحهم قطعه ارض اكبر بنيت عليها الكنيسة عام 1840م وتم تسميتها على اسم القديسة سانت كاترين وهى حاليا عبارة عن جزئين الجزء الاول هو شكل الكنيسة القديم وتم ترميمها بينما تمت توسعة للكنيسة لتكون فى شكلها الحالى مع الحفاظ على التراث المعمارى الموحد للكنيسة.

الكنيسة من الداخل

وتعد الكنيسة من أقدم المبانى فى منطقة المنشية بوسط الإسكندرية بداخلها ساحة مستطيلة يتوسطها قاعدة مربعة رخامية تحمل أعلاها صليبا وملحق بها مبنى إدارى ومبنى خاص بالمدرسة الملحقة بها وهى مدرسة الابتدائى والمرحلة الاعدادية.

كما يوجد داخل الكنيسة 12 أيقونة أعلى الأعمدة الرئيسية وهم من أهم الايقونات الزيتية القديسة سانت كاترين مهداه من الملك فردينالد الأول ملك النمسا عام 1847م وتظهر فيها القديسة وهى تحاور الفلاسفة الوثنيين.

ومن جانبه نديم قنوات، من أصول إيطالية ويعيش بالإسكندرية، أن الكنيسة من أقدم الكنائس بالإسكندرية وبها عدد الملحقات النادرة بها منها جسد القديسة سابينا التى استشهدت نهاية القرن الثالث الميلادى بروما ومحفوظ جسدها فى صندوق من الزجاج بالإضافة إلى حفظ دمائها ولوحة رخامية مدون عليها باللغة اللاتينية ويأتى لزيارتها عدد كبير من أبناء الكنيسة.

وأضاف أنه يوجد لوحة خاصة بالقديسة سانت ماتريعتم رسمها عام 1947 وهى من أهم اللوحات تعبر عن مرحلة هامة فى حياتها وهى عندما أرسل إليها 50 فيلسوف لترك المسيحية والدخول فى الوثنية الا انها أقنعت الفلاسفة بالدخول فى المسيحية لشدة إيمانها.

وأشار إلى أن الكنيسة تحتوى على أقدم آلة موسيقية فى التاريخ وهى الأرغن والتى كانت تستخدم أثناء الصلوات وهى تعمل من خلال مضخات الهواء واحتوى على 3 كى بورد وعدد كبير من الأمطار وموجودة بالطابق العلوى من الكاتدرائية وكانت تستخدم أثناء الصلوات ومفردات المرنمين فى القداس.

وأوضح أنه دفن فيها الامبراطور الايطالى فيكتور ايمانويل الثالث بعد فترة طويلة عاش فيها بمصر عقب الثورة فى إيطاليا وتم إنشاء له مقبرة وعليها صورته داخل الكنيسة.