كتب التراث الإسلامى.. منطق الطير لـ فريد الدين العطار

منطق الطير
منطق الطير
أحمد إبراهيم الشريف

الكتاب هو "منطق الطير" والمؤلف هو فريد الدين العطار فريد الدين العطار (540 -  618هـ) وهو شاعر فارسي متصوف، قال البعلبكي إنه "يُعتبر أحد أعظم الشعراء والمفكرين الصوفيين المسلمين"، عُرف بغزارة الإنتاج، وقد تركت أعماله أثراً ملحوظاً في الأدب الفارسي وفي الآداب الإسلامية الأخرى أيض.

يروى لنا كتاب "منطق الطير" فى بدايته، كيف أن هذه الطيور تجتمع ذات يوم، وتقرر البحث عن طائر يمكنها أن تجعل منه ملكا عليها، والطائر المنشود هو ذلك الطائر الخرافى الذى يحفل الأدب الفارسى بوجوده منذ بدايات وجود ذلك الأدب: السيمرغ، وهو يعادل العنقاء فى الأساطير العربية.

وتقرّر الطيور القيام بالرحلة التى توصلها إلى السيمرغ، أما الدليل الذى تعمد الطيور إلى اختياره ليقودها فى الرحلة فهو الهدهد، «الذى كان هو من قاد سليمان الحكيم إلى ملكة سبأ، والذى أنطقه الله تعالى إذ قال لسليمان: أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين». غير أن الهدهد ليس الطائر الوحيد الذى يتكلم فى «منطق الطير»، لأن الطيور كلها تتكلم (ومن هنا عنوان الكتاب، وأن كان ثمة من يترجمه بـ «اجتماع» الطير، على اعتبار كلمة منطق آتية المصدر من نطاق، لا من مصدر نطق، والأمر يحتمل التأويل والسجال على أية حال).

جاءت هذه القصة الشعرية فى 4500 بيت نظمها العطار على لسان الطيور يحكى فيها عن الفكر الصوفى الحلولى وعن أسئلة قلقة أو غير قلقة حول الوجود والكينونة، فى خط صوفى بحت يضعك أمام نفسك الأنقى.

الغاية من هذه الحكاية الشعرية المفعمة بالنفس الصوفى القوي تأتى فى الرحلة نفسها وفى النهاية فكم كانت الحياة صعبة دون ملك بالنسبة لهذه الطيور حتى اكتشفوا بنهاية بحثهم أن ما يبحثون عنه فى أنفسهم ولا هيئة نهائية له فهو فى الحقيقة تفانيهم الروحى فى الوصول إلى العشق الإلهى، وما كان يؤخرهم عن الوصول لحقيقته هو فهمهم الثنائى لمعنى إله الطيور وجهلهم بطريقة عشقه الصحيحة، فعندما يدركون معنى الثنائية المنصهرة مع معشوقهم يبدأ معنى التوحيد فى الترسخ فى داخلهم.

يذكر أن فريد الدين العطار ولد فى نيسابور سنة 513 هـ، ولقد عرف فريد الدين بالعطار لأنه كان يعمل فى العطارة وهى مهنة و"العطار" تأثر الى حد كبير بحجة الإسلام أبى حامد الغزالى، ما يجعل من المفترض أنه كان شافعياً من ناحية المذهب. وفى الوقت نفسه معروف أن فريد الدين درس الطب والصيدلة وعلم الكلام، كما قرأ سير الشيوخ الذين سبقوه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نتنياهو يريد آلية مع الولايات المتحدة لمنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووى

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الثلاثاء

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

إصابات خطيرة بين جنود الاحتلال في شمال غزة


أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

جهات التحقيق تستجوب متهما بالاتجار فى العملات المشفرة عبر الإنترنت

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور


إسرائيل تعلن إصابة 10 جنود في انفجار عبوة ناسفة بقوة عسكرية شمال قطاع غزة

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

البيت الأبيض يشيد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

المعاينة: الحريق التهم مكاتب إدارية فى الطابق السابع لمبنى سنترال رمسيس

38 مترشحًا بانتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الثالث من فتح باب تلقي الأوراق

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

القادسية يعلن ضم الغاني كريستوفر بونسو باه حتى 2029

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى